خالد بودي لـ الجريدة: زيادة حصص إنتاج النفط ستؤدي إلى انخفاض الأسعار مجدداً

في حال اتخاذ «أوبك» قراراً بتعديل التخفيضات الحالية في أغسطس

قال الخبير النفطي د. خالد بودي إن نية منظمة أوبك مراجعة كميات الإنتاج، واحتمال إلغاء كل أو جزء من التخفيضات السابقة التي تبلغ نحو 9.7 ملايين برميل يوميا، في بداية أغسطس المقبل، ستكون له انعكاسات مؤثرة سلبا على الأسواق النفطية.

وقال بودي، لـ"الجريدة"، "إذا اتخذت منظمة أوبك هذا القرار والعودة إلى مستويات الإنتاج السابقة قبل التخفيض فمن المتوقع أن تكون لهذا القرار تأثيرات سلبية على الأسعار، ويمكن أن يدفعها للهبوط مجددا".

ولفت الى أن النشاط الاقتصادي في العالم مازال يعاني حتى الآن من آثار جائحة كورونا، الأمر الذي يعني أن أي ضخ لكميات إضافية من النفط بما يزيد على الكميات المعروضة في الأسواق حاليا قد يؤدي إلى تراكم الفوائض بالسوق، وتراجع الأسعار الى مستويات الازمة.

وشدد على ضرورة المحافظة على كميات الإنتاج الحالية دون زيادة، حتى يعود النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل الجائحة أو الانتظار حتى نهاية العام الحالي على الأقل، قبل النظر في إنهاء التخفيضات أو تخفيفها، مضيفا انه لا يجب النظر الى تعافي الأسعار الحالي، واصفا إياه بأنه تعاف جزئي نتيجة خفض الإنتاج، وذلك يؤكد التأثير الإيجابي لخفض الإنتاج.

وأفاد بأن أي زيادة في الإنتاج حاليا لا تعني أن تحقق زيادة ملموسة في الإيرادات، بسبب التراجع المنتظر بالأسعار في حالة العودة الى وضعية سابقة من الانتاج، كون حالة الركود الاقتصادي التي يعيشها العالم حاليا لا يمكن الدول المستهلكة للخام من استيعاب أي زيادة في المعروض من النفط.

وأشار إلى أنه من مصلحة الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك وأوبك بلس الإبقاء على نسب الخفض المتفق عليها، لحماية أسعار النفط من التدهور مجددا.

 
جريدة الجريدة