حمد المرزوق : اختبار جائحة كورونا أثبت حصافة استراتيجية التكنولوجيا المالية الرقمية للمجموعة
عمومية «بيتك» تنعقد بنسبة حضور 79.84% وتقر توزيع 10% أرباحاً نقدية و 10% أسهم منحة للمساهمين
«نفذنا بنجاح وجدية التوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية والمتطلبات الرقابية»
عقد بيت التمويل الكويتي "بيتك" الجمعية العامة العادية وغير العادية بنسبة حضور بلغت 79.843% وأقرت الجمعية توزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المئة وتوزيع أسهم منحة بنسبة 10 في المئة للمساهمين، وجرى كذلك اعتماد جميع بنود الجمعية العامة العادية وغير العادية للسنة المالية المنتهية في 31/12/2020.
وقال رئيس مجلس إدارة "بيتك"، حمد عبدالمحسن المرزوق، إنه خلال عام 2020، خضع العالم لظروف عصيبة وغير مسبوقة وتعرض لتحديين غير عاديين: الأول جائحة فيروس كورونا، الذي تسبب حجمه وشدته في حالة طوارئ صحية عالمية، والثاني انكماش اقتصادي ناتج عن الإغلاق الكبير للأنشطة الاقتصادية، الذي كان له تأثير كبير على حياة وسبل عيش الملايين من الناس حول العالم.
وأضاف المرزوق: عندما أصبح مدى التهديد من الفيروس واضحاً في أوائل مارس 2020، اتخذ "بيتك" إجراءات فورية لحماية صحة موظفينا الذين عملوا بدورهم بلا كلل لتأمين رفاهية عملائنا ومجتمعاتنا التي نعمل فيها. وظل "بيتك" حاضراً على الدوام في الخطوط الأمامية، إذ أدى دوراً أساسياً في حياة من نخدمهم فقدم الدعم والمشورة لعملائنا، وشارك بالحصة الأكبر في صندوق دعم المجهود الحكومي الذي أعلن عنه بنك الكويت المركزي، وكان الدور الحيوي الذي قدمه "بيتك" كمؤسسة مالية موثوقة محورياً في استعادة الاستقرار بعد الصدمة الاقتصادية.
وأوضح أن التفشي المفاجئ للجائحة "أدى إلى ظهور تحديات غير مسبوقة للاقتصاد والمجتمع، ونفذنا بنجاح وجدية التوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية والمتطلبات الرقابية، وتحملنا بشكل استباقي مسؤولياتنا كبنك إسلامي رائد، فلم ندخر أي جهد في مواجهة هذه التحديات غير العادية". ولفت إلى تقديم "بيتك" أيضاً السيولة للأسواق والعملاء، "وأجلنا مدفوعات أقساط الأفراد والشركات من عملائنا لمدة ستة أشهر بالتنسيق مع توجيهات بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، وأطلقنا خطوطاً تمويلية جديدة لدعم الشركات مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما قمنا بدعم جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجهود وزارة الداخلية أثناء تأدية مهامهم تجاه الدولة والمجتمع.
وذكر أن الجائحة كانت بمنزلة اختبار إجهاد شامل لنظم إدارة المخاطر في "بيتك" التي كانت شاملة واستباقية، إذ كان لتفعيل الإجراءات الاستباقية والمدروسة للتعامل مع الأزمات والطوارئ في وقت مبكر أثر مباشر على كفاءة إدارتنا للأزمة، وتم تجريب عدة سيناريوهات لمرات متتالية فيما قبل الجائحة، من خلال رسم وتنفيذ آليات افتراضية للتعامل مع تلك الأزمات لعدة مستويات في إدارة الأزمة، وتخفيف حدة المخاطر الناجمة عنها، وضمان استمرارية الأعمال، وبما يضمن استمرار جودة أصول قوية مع التحسن المطرد في باقي المؤشرات، وسنستمر في تعزيز قدراتنا على إدارة مخاطر الائتمان ومخاطر الامتثال والمخاطر التشغيلية والمخاطر القطرية.
وشدد المرزوق على أن هذا الاختبار أثبت حصافة استراتيجية التكنولوجيا المالية الرقمية للمجموعة، ما مكننا من العمل خلال فترات الإغلاق الكلي، وهنا نشيد بإنجازات تقنية المعلومات، التي ساعدتنا على القيام بدورنا المعتاد من المنزل ومن خلال العمل عن بعد، وعبر الأجهزة والتطبيقات الحديثة. ولفت إلى ضرورة المضي قدماً وبقوة لتحقيق أهدافنا الطموحة، وتعزيز الاستفادة من الخدمات الرقمية، والتركيز على استيعاب أحدث التقنيات العصرية في عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي، التي تتيح التعامل مع التطبيقات المفتوحة في أي وقت وفي أي مكان لتقديم خدماتنا بشكل دائم وآمن وسريع.
وذكر أنه على الرغم من الآثار السلبية للأزمة، استمرت مؤشراتنا الرئيسية في الحفاظ على استقرارها وتوازنها، مما يعكس نتائج التطوير عالي الجودة، فقد حافظنا على المكانة المتميزة للمجموعة محلياً وإقليمياً ودولياً، وقد ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 10.9 في المئة متخطية 21.5 مليار دينار، ونمت المحفظة التمويلية في نهاية عام 2020 بنسبة 13.4 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي 2019، ونمت محفظة الصكوك الاستثمارية بنسبة 19.6 في المئة، وارتفعت حسابات المودعين إلى 15.3 مليار دينار أي بزيادة بنسبة 13.0 في المئة مقارنة بنهاية العام الماضي.
وبين المرزوق أنه كنتيجة للآثار السلبية المترتبة على الجائحة، وحالة عدم اليقين الذي يحيط بالأزمة، وصعوبة توقع التطورات بالمستقبل، زاد "بيتك" إجمالي مخصصات الائتمان ومخصصات انخفاض القيمة بمقدار 87.2 مليون دينار كويتي، أو 44.3% لتصل إلى284.1 مليون دينار. وهو ما انعكس على معدلات الأرباح في 2020، لينخفض صافي الربح إلى148.4 مليون دينار لمساهمي بيت التمويل الكويتي، بسبب بيئة التشغيل الصعبة نتيجة للجائحة، ومخصصات التمويل والاستثمار الاحترازية الإضافية التي اتخذها "بيتك" للحفاظ على جودة التمويل وبناء مصدات قوية ضد الأزمات.
وقد استمر مجلس الإدارة ولجانه والإدارات التنفيذية في عقد الاجتماعات الدورية عن بعد، باستخدام أفضل البرامج الآمنة، مما أدى إلى توسيع دائرة الأنشطة وتبادل الرؤى لتحسين كفاءة وإدارة المجموعة، وترسيخ أواصر الثقة لعملائنا ومساهمينا، وتطبيق أعلى درجات الحوكمة الرشيدة. وعلى الرغم من توقف حركة الطيران، خلال الربع الثاني من العام، استمرت قطاعات البنك المختلفة وأطراف المجموعة في أداء مهامها، رغم التحديات التي فرضتها فترات الإغلاق الكلي والجزئي، كما شارك مجلس الإدارة بنشاط في مسح بيئة عمل البنك، وتأكد من قدرة مسؤوليه على معالجة المشكلات، التي تؤثر على سمعة أعمالنا واستمرارية العمل.
وأضاف المرزوق: كما كان من المهم بشكل خاص التواصل مع عملائنا والاستماع إليهم، والتعامل بإيجابية مع الصعوبات المالية التي تواجههم وفق الضوابط، ومع انتهاء مدة انعقاد مجلس إدارة "بيتك" السابق بعد ست سنوات من العطاء أعيد انتخاب أعضاء مجلس الإدارة من بينهم عضوان مستقلان، لأول مرة، وفق تعليمات بنك الكويت المركزي، ويسعى المجلس الجديد لاستكمال رؤيته الاستراتيجية لتعزيز ربحية ومكانة "بيتك" والاستمرار في جهود توسيع حجمه الاقتصادي الأمثل، من خلال تحديث دراسات الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد- البحرين، الذي تأخر تنفيذه بفعل الجائحة.
وأكد أن عام 2020 كان عنواناً لإنجاز العديد من المشاريع، على الرغم من العمل في ظروف صعبة بما يسهم في استكمال بناء البنية التحتية الرقمية، مثل مشروع جزيل للتحول الرقمي في الكويت والبحرين، والتحول الرقمي لمشروع النموذج الإلكتروني. وأضفنا بعداً جديداً لتوفير القدرات الرقمية في خدمات SWIFT، من خلال تطبيق أحدث تقنيات المرحلة الثانية SWIFT-GPI التي تمكن عميل "بيتك" من تتبع تحويل الأموال الخاصة به، وطرحنا تطبيق KFH IT Technology DevOps الذي يتيح لموظفي تكنولوجيا المعلومات إجراء التغييرات اللازمة لتعديل النظم آنياً، وهو أحد المحاور الساعية لاستكمال بناء منظومة التحول الرقمي.
وأوضح المرزوق أننا خلال العام حصلنا على أكثر من عشر جوائز مصرفية متميزة، كان أبرزها أفضل مؤسسة إسلامية في العالم من "إيما فاينانس" EMEA Finance، وأكثر بنك إسلامي أماناً في منطقة الخليج من "غلوبال فاينانس" Global Finance، وأفضل بنك في الكويت من آسيا موني Asiamoney، وبنك العام لسنة 2020 من ذي بانكر The Banker.
قال المرزوق: نحن إذ نلتزم بتحقيق عائد متميز للمساهمين على المدى الطويل، فإن مجلس الإدارة يوصي الجمعية العمومية بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المئة، وتوزيع أسهم منحة بنسبة 10 في المئة للمساهمين، وذلك في ضوء ما تم من توزيع عائد على الودائع الاستثمارية وحساب التوفير كما هو موضح فيما يلي:
وقال ان سهم "بيتك" انضم ضمن مكونات مؤشرMSCI للأسواق الناشئة، وهو ثالث المؤشرات العالمية التي حرصت على إدراج "بيتك"، بعد إدراجه ضمن مؤشر فوتسي راسل ومؤشر إس أند بي داوجونز للأسواق الناشئة، مع ترقية بورصة الكويت إلى سوق ناشئة في كلا المؤشرين، ويتمتع "بيتك" بجدارة ائتمانية عالية عاماً تلو الآخر، فقد أكدت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل لدى "بيتك" عند "A+"، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وخفضت Moody's التصنيف الائتماني للودائع على المدى البعيد عند "A2"، مع نظرة مستقبلية مستقرة، ويأتي هذا الإجراء بعد تخفيض التقييم السيادي لدولة الكويت إلى "A1" مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وقد واصلنا خلال 2020 التركيز على الاحتفاظ بمعدل جيد للتكويت والاهتمام بتنمية وتطوير العنصر الوطني، وإظهار دورنا في الاقتصاد الكويتي حيث يعد "بيتك" من أكثر الجهات التي توظف المواطنين الكويتيين في القطاع الخاص، وإضافة إلى ذلك حرص "بيتك" على شحذ معنويات فريقنا خلال هذه الفترة، من خلال إرساء أساليب رائدة تهدف إلى ضمان معاملة رأسمالنا البشري بشكل عادل وسليم، بما يتيح الاستمرار في تحديد "بيتك" كخيار أفضل للتوظيف".
وقال المرزوق: لم تعطل هذه الفترة غير العادية الموارد البشرية للمجموعة عن تحقيق مبادراتها الاستراتيجية، حيث واصلت دعمها للمجموعة بالعمل مع قطاعات الأعمال لتسهيل الإجراءات الداخلية، بهدف جعل العمل عن بُعد متاحاً ومثمراً، وإمكانية العمل من داخل المكتب أو المنزل أمراً عملياً، لضمان مواصلة مساهمتنا في تحقيق أهداف "بيتك" بشكل عام.
قال المرزوق: «خلال عام 2020، قمنا بمراجعة مكونات استراتيجيتنا الأربعة وتطويرها لمواجهة تحديات الأزمة والتكيف معها، من خلال التركيز على متطلبات العملاء وتحليل سلوكهم ومواكبة احتياجاتهم المستقبلية، وتوفيرها بشكل أفضل وأيسر، والعمل على تحقيق مؤشرات مالية متميزة تنعكس على المساهمين والمودعين، ودفع الرقمنة لآفاق جديدة بتبني حلول تكنولوجية عصرية، بالمشاركة مع شركات الفينتك لاستيعاب التطورات الرقمية المتلاحقة، وتقديم خدمات مصرفية مبتكرة في الكويت ومناطق عمل المجموعة».
وأضاف: «بالتالي كان أمن المعلومات لدينا هو المحور الثالث لاستراتيجيتنا، وإعطاء الأولوية القصوى لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني والالتزام الرقابي، وظل الابتكار محورنا الاستراتيجي الرابع من خلال تحقيق الترابط بين أهداف أعمالنا ودمجها مع متطلبات العملاء، مع ترجمة المحاور الاستراتيجية الخاصة ب (بيتك)، التي تشتمل على جملة من الأهداف والمبادرات الداخلية على مستوى المجموعة لتحسين القدرة التنفيذية لها».
وتابع: «لم تتوقف عجلة التطوير والابتكار في (بيتك)، حيث تمكنا من تحقيق العديد من الإنجازات النوعية لخدمة عملائنا، والمضي قدماً في استراتيجية التحول الرقمي وتبني أحدث خدمات التكنولوجيا المالية، وترسيخ الثقافة الرقمية، وفى سبيل ذلك أطلقنا خدمة فتح حساب مصرفي أونلاين للعملاء الجدد دون زيارة الفرع، كما طورنا وديعة النوير بالوكالة بالدولار جنباً إلى جنب مع وديعة النوير بالدينار الكويتي باستخدام منصات بيتك الرقمية».
وأضاف: «سعياً نحو تقديم جيل جديد من الخدمات المصرفية السهلة المزودة بأفضل أدوات التكنولوجيا المالية، افتتح بيتك فرع المطار الذي يقع في صالة المغادرين وفرع حطين الجديدين، بتصميم عصري، وتكنولوجيا حديثة، وخدمات تفاعلية، بأعلى درجات الخصوصية، كما يضم فرع حطين قسماً خاصاً للسيدات، كميزة تنافسية للبنك، مع حرصنا على توفير كوادر بشرية عالية الكفاءة لتقديم أفضل الخدمات المصرفية للعملاء، كما واصل البنك تعزيز انتشار فروعه الذكية KFH Go ليصل عددها إلى 9 أفرع موزعة في محافظات الكويت المختلفة».
شدد المرزوق على انه استمراراً لدوره الرائد نحو تمويل المشروعات الحكومية الكبيرة قام «بيتك» بدور المنظم الرئيسي لصفقة تمويل مجمع، لمصلحة مؤسسة البترول الكويتية بمبلغ مليار دينار، حيث قاد ترتيب الشريحة الإسلامية بقيمة 400 مليون دينار، وأضافت خدمة الشركات في قطاع العمليات مراكز جديدة للشركات في 3 فروع للإشراف على جميع الخدمات المقدمة لعملاء «بيتك» من الشركات لضمان خدمات ذات جودة قياسية تناسب اهتمامنا بقطاع الشركات.
وخلال الجائحة قام قطاع الخزانة بعمل استثنائي، وقدم خدماته المتنوعة لكل عملائه المحليين والدوليين بشكل متواصل ودون انقطاع حتى خلال فترات الإغلاق الكلي، وكان الأداء المستمر لقطاع الخزانة ومجموعة المؤسسات المالية خلال 2020 بارزاً كإدارة مركزية ومتكاملة للمجموعة، بالإضافة إلى كونها محوراً لأنشطة سوق رأس المال بالمجموعة ومركزاً رئيسياً لتداول الصكوك في السوق الثانوي كصانع سوق رئيسي ولاعب مؤثر، في ظل زيادة طلب الحكومات والشركات على الصكوك، وبالإضافة إلى ذلك، وفي ظل الجائحة كانت إدارة سوق النقد فعالة في توفير سيولة لمتطلبات المجموعة من حيث الحجم والتكلفة واستثمار السيولة الفائضة بكفاءة عبر المجموعة.
وأضاف أن إدارة السيولة بقطاع الخزانة للمجموعة واصلت عملها، فكان حجم وعدد صفقاتها قياسياً وغير مسبوق، فشاركت بنجاح في العديد من المعاملات الثنائية مع بنوك دولية ومحلية خلال فترات الجائحة، مما شكل إنجازاً فريداً في أوقات صعبة، حيث بلغت قيمة صفقاتها أكثر من مليار دولار.
وفي مجال أنشطة العملات الأجنبية تم توفير أسعار العملات الأجنبية المباشرة لعملاء التجزئة عبر الإنترنت، كما تضاعفت أحجام معاملات العملات الأجنبية والمعادن الثمينة، حيث ارتفعت عمليات البيع والشراء لحساب الذهب بنسبة 269 في المئة لعام 2020 مقارنة بالعام السابق.
وتستمر مجموعة «بيتك» في الحفاظ على مكانتها الرائدة كمنظم موثوق للصكوك في جميع أنحاء العالم، حيث قامت شركة «بيتك كابيتال» التابعة خلال 2020 بقيادة وترتيب أكثر من 4.5 مليارات دولار من الصكوك للحكومات والبنوك، من أبرزها اضطلاع «بيتك كابيتال» كمدير الاكتتاب المشترك ومدير الطرح لإصدارات صكوك المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (600 مليون دولار)، وبنك دبي الإسلامي (مليار دولار)، وبنك بوبيان (750 مليون دولار)، وبنك أبوظبي الأول (500 مليون دولار)، وبعد الحصول على الموافقات التنظيمية في العام الماضي، وفي مجال إدارة الأصول وفي إنجاز غير مسبوق، نجحت الشركة في إدراج صندوق ريت العقاري في بورصة الكويت في عام 2020، وهو الأول من نوعه بما يسهم في إضافة أدوات جديدة لتنشيط البورصة.
جريدة الجريدة