توقعات باستمرار حالة التذبذب لأسواق المال خلال الشهر الجاري
أفاد «الشال» بأن شهر مايو شهد غلبة الأداء السلبي لأسواق المال، حيث حققت 10 أسواق خسائر، بينما حققت 4 أسواق مكاسب، ولا تزال حصيلة الأداء منذ بداية العام هي تفوق عدد الأسواق الرابحة، إذ بلغ عددها 8 أسواق مقابل 6 خاسرة. وأكبر الخاسرين في مايو كان السوق البريطاني، الذي فقد مؤشره نحو4.4%، وعليه انتقل إلى المنطقة السالبة بأقل الخسائر منذ بداية العام وبنحو0.1%، ثاني أكبر الخاسرين خلال مايو كان السوق الفرنسي بفقدان مؤشره نحو5.2%، لتنخفض مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو9.7%. تلتهما في الانخفاض، بورصة الكويت بخسائر بنحو4.8% لمؤشرها العام، أي أصبحت ثاني أكبر الخاسرين منذ بداية العام بنحو6.8%، وحقق سوق أبوظبي خسائر بنحو3.9%، ليصبح أكبر الخاسرين منذ بداية العام وبنحو7.9%. وحقق السوق الصيني خسائر خلال مايو بنحو3.6%، يتبعه مؤشر داو جونز الأميركي بخسائر بلغت نحو3.5%، لينتقل إلى المنطقة السالبة بخسائر منذ بداية العام بنحو0.7%، وشملت الخسائر في مايو السوق السعودي، بورصة مسقط، السوق الألماني وبورصة قطر بنحو2.6%، و2.1%، و1.6%، و0.3% على التوالي. الرابح الأكبر في شهر مايو كان السوق الياباني بمكاسب بنحو7.0%، ليصبح بذلك أكبر الرابحين منذ بداية العام بمكاسب بنحو18.4%، وحققت بورصة البحرين مكاسب بحدود3.1%، أي ارتفعت مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو3.6%، يتبعهما في الارتفاع السوق الهندي بنحو2.5% وسوق دبي بنحو0.6%. وتظل الغلبة في التأثير على أداء الأسواق هي الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية الكلية، فقد كان تأثير احتمال إعلان عجز الحكومة الأميركية عن مواجهة التزاماتها بسبب عدم توافق الحزبين على رفع سقف الإنفاق والاقتراض سببا، وما يبدو أنه اشتداد مخاطر توسع الحرب الروسية الأوكرانية سببا آخر. وإضافة إلى احتمال رفع «الفدرالي» الأميركي سعر الفائدة الأساس على الدولار في 14 يونيو الجاري، تظل تلك العوامل بالغة التأثير على الأداء المحتمل للأسواق في الشهر الجاري، لذلك من المحتمل أن تستمر فيه حالة التذبذب الحاد أحيانا لمؤشراتها مع غلبة لأداء سلبي محتمل، وربما يكون أداء أسواق الإقليم السبعة أفضل، لأن غالبيتها في مستوى أدنى خلال الأشهر الخمسة الفائتة.
جريدة الجريدة