تقنيات تكنولوجية تغير شكل العالم خلال 10 سنوات
تخلق اتجاهات جديدة تشكل طريقة معيشة الناس مستقبلاً
لا تغير التقنيات الجديدة الطريقة التي يعيش بها البشر في الوقت الحاضر فحسب، بل تخلق أيضاً اتجاهات جديدة ستشكل الطريقة التي سيعيش بها الناس في المستقبل أيضاً، بدءاً من تقنية الجيل الخامس في الهواتف الذكية وحتى تقنية الروبوتات النانوية التي يمكن أن تربط الدماغ البشري مباشرة بالتخزين السحابي.
ومن المنتظر أن يشهد العالم المزيد من التقنيات التي تغير الطريقة التي يعيش بها البشر وقد رصد التقرير 10 اتجاهات تقنية ستشكل السنوات العشر المقبلة:
1- التعديل الجيني
• من المنتظر أن يحقق العلماء إنجازات كبيرة خلال العقد المقبل، لتقليل احتمالية إصابة البشر بالأمراض، من خلال التعديل الجيني لتغيير طريقة عمل الحمض النووي في مواجهة الأمراض.
• يستخدم العلماء في المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري أداة جديدة لتعديل الجينات، تُعرف باسم "كريسبر"، ويمكن استخدام التعديل الجيني لتغيير بعض الصفات مثل لون العين والجلد، والسمات الأخرى المتعلقة بالنمو، فضلاً عن تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية.
• سيكون العلماء قادرين خلال العشر سنوات المقبلة على تطبيق العلاجات الجينية للوقاية من الأمراض الوراثية أو علاجها، بما في ذلك أمراض مثل السكري والتليف الكيسي وفقر الدم المنجلي، وغير ذلك من أمراض.
2- السيارات الكهربائية وذاتية القيادة
• تشكل السيارات الكهربائية وذاتية القيادة مستقبل صناعة السيارات، ويتضح ذلك بالنظر إلى الاستثمارات الضخمة التي تضخها شركات السيارات في هذه الصناعة، من أجل تغطية نفقات تصميم السيارات، والبرمجيات، ومكونات السيارات، ومن المنتظر أن تنتشر أيضاً السيارات المتصلة بالإنترنت على نحو كبير خلال السنوات المقبلة.
• وفي حين تتسم السيارات الكهربائية بإمكانية العمل بدون غاز، بالتالي فهي سيارات صديقة للبيئة، فإن السيارات ذاتية القيادة تتسم بإمكانية السير في الطرق دون تحكم مباشر من السائق.
• يمكن للسيارات ذاتية القيادة إدراك البيئة المحيطة بها، من خلال أجهزة استشعار تعمل بالموجات فوق الصوتية، وكاميرات يتم التحكم فيها بواسطة برامج، من أجل تحديد موقع السيارة، والمسافة بينها وبين السيارات الأخرى.
3- شبكات الجيل الخامس
• تقنية الجيل الخامس هي التقنية المتطورة والتالية لتقنية الجيل الرابع، وفي حين توفر الأخيرة سرعة قصوى تبلغ غيغابايت في الثانية، فإن شبكات الجيل الخامس ستوفر سرعة قصوى تبلغ 20 غيغابايت في الثانية.
• بفضل تقنية الجيل الخامس سيصبح إنترنت الأشياء أكثر انتشاراً، إذ سيتم ربط كل الأشياء معاً تقريباً، فالبشر والآلات والأجهزة ستكون قادرة على التواصل لأغراض شخصية وتجارية.
• اعتباراً من يونيو 2020 كان لدى نحو 45 دولة بالفعل تقنية الجيل الخامس، وبحلول 2030 ستنتشر التقنية في 198 دولة.
4- الطاقة الشمسية
• بدأ الناس بالفعل يعتمدون على الطاقة الشمسية في تشغيل الأجهزة المنزلية، وطهي الوجبات، وتدفئة المنازل، إلا أن العالم كله لا يولد حالياً سوى 1 في المئة فقط من طاقته من الشمس، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة.
• وتشير الوكالة إلى أن هذه النسبة سترتفع إلى 27 في المئة بحلول 2050، بفضل التقنيات الجديدة في صناعة الطاقة الشمسية، فخلال السنوات العشر المقبلة سيكون هناك المزيد من مزارع الطاقة الشمسية العائمة، وسيكون هناك سيارات تعمل بالطاقة الشمسية، وستكون الطاقة الشمسية أكثر قابلية للتخزين لاستخدامها ليلاً.
5- البطاريات المنزلية
• في حين تعتبر الطاقة الشمسية من أفضل الخيارات لتشغيل المصابيح والأجهزة المنزلية، لكن البشر لن يكون بإمكانهم الاستفادة القصوى من هذه الطاقة النظيفة إلا بتخزينها باستخدام بطاريات منزلية.
• تساعد هذه البطاريات على تخزين الطاقة الشمسية، من أجل الاستخدام طويل الأجل، عندما تكون شبكات الكهرباء معطلة، أو عندما يقل ظهور الشمس خلال الشتاء، وقد قامت شركة "تسلا" بالفعل وغيرها من الشركات بتصنيع بطاريات منزلية لتخزين الطاقة الشمسية.
• سيتمكن أصحاب البطاريات المنزلية خلال العشر سنوات المقبلة، من بيع الطاقة الفائضة لديهم لجيرانهم، وستصبح هذه الفكرة شائعة ومنتشرة خلال العقد المقبل.
6- التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي
• تعمل العديد من الأجهزة الشخصية والأجهزة المنزلية الرقمية، والسيارات الجديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأصبحت الروبوتات الآن، من خلال تقنية التعلم الآلي، تقوم بأداء الوظائف الصناعية، والعمليات الجراحية المعقدة بدقة ملحوظة.
• من المتوقع أن يتزايد التواصل بين البشر والآلات خلال السنوات العشر المقبلة، وسوف يستكشف المطورون والمسوقون تقنيات مماثلة للمساعد الصوتي لبناء العلاقات وفرص العمل.
7- سياحة الفضاء
• في وقت ينشغل فيه رواد فضاء وكالة "ناسا" بإجراء التجارب، بدأت العديد من الشركات الخاصة مثل شركة "سبيس إكس" التي أسسها إيلون ماسك في الاستعداد لإطلاق رحلات سياحية تجارية إلى الفضاء، إذ سيصبح بإمكان الأثرياء دفع الأموال لقضاء أسبوع أو اثنين في الفضاء، ومن المتوقع أن تكون هذه الرحلات شائعة أكثر بين الأثرياء خلال العقد المقبل.
8- زراعة الرقائق الإلكترونية
• زرع آلاف الأشخاص في السويد بالفعل رقائق إلكترونية صغيرة تحت جلدهم، والتي تمكن من التحقق من هوياتهم على أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الأمان بسهولة.
• يمكن لهؤلاء الأشخاص دخول البنوك والمكاتب والصالات الرياضية عن طريق تمرير أيديهم أمام جهاز رقمي، ويبدو أن ذلك مجرد نموذج مصغر لما ستكون عليه تقنية زراعة الرقائق الإلكترونية في المستقبل.
• تبنت الولايات المتحدة الأميركية أيضاً هذه التقنية، وبحلول عام 2030 سيتمكن الأشخاص الذين لديهم رقائق إلكترونية من مراقبة حالتهم الصحية وأي تغييرات تحدث داخل أجسادهم، وسيتمكن الأطباء والمرضى من الحصول على تقارير صحية دقيقة في الوقت الفعلي.
9- المزارع العائمة
• تشكل المزارع العائمة مستقبل الزراعة الذكية، وهي عبارة عن مزارع تكنولوجية مبنية على منصات اصطناعية مشيدة على مسطحات مائية، كما توجد أيضاً مزارع مشيدة فوق مبانٍ شاهقة الارتفاع.
• ستكون المزارع العائمة الذكية والمزارع المشيدة فوق المباني شاهقة الارتفاع أكثر انتشاراً خلال السنوات العشر المقبلة، مما سيمكن المزيد من الأشخاص من زراعة المحاصيل فوق أسطح المنازل.
10- تقنية التحكم بنظرات العين
• تمكن هذه التقنية الأشخاص من التحكم في أجهزة الكمبيوتر باستخدام حركات أعينهم، إذ تمكن تقنية مستشعر العين أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت من استشعار تركيز الأشخاص واهتمامهم ووجودهم، ويمكن للمستخدم من خلال هذه التقنية التحكم في العمليات الرقمية باستخدام عينيه فقط.
• بدأت بعض البلدان بالفعل باستخدام هذه التقنية، ومن المنتظر أن تستخدمها المزيد من البلدان خلال السنوات العشر المقبلة، إذ ستساعد هذه التقنية الأشخاص ذوي الإعاقة على التواصل والقيام بأنشطة عديدة مثل الرسم.
جريدة الجريدة