ترامب: العملة الصينية ذاهبة إلى الجحيم!

أكّد فرض رسوم جديدة على بكين بـ 300 مليار دولار

وكالات - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ بلاده ستفرض اعتباراً من أول سبتمبر المقبل رسوماً جمركية بنسبة 10 في المئة على 300 مليار دولار من الواردات الصينية غير المشمولة بالرسوم السابقة. وقال، إن على الصين أن تفعل الكثير من أجل إحداث تحول في مسار مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة، وإنه يمكنه زيادة الرسوم الجمركية على بضائع صينية. وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة أن يكون لديها اتفاق تجاري أفضل مع الصين وليس فقط اتفاقاً متكافئاً، موضحاً أن «العملة الصينية ذاهبة إلى الجحيم». من جانبها، حذّرت بكين من اتخاذ التدابير المضادة اللازمة للدفاع عن مصالحها الوطنية الأساسية ومصالح شعبها الأساسية إذا مضت الولايات المتحدة في إجراءات رفع التعريفة الجمركية على البضائع الصينية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في مؤتمر صحافي، إن رفع الولايات المتحدة التعريفة الجمركية 10 في المئة يعد انتهاكاً خطيراً للتوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين في قمة مجموعة العشرين (جي 20) الاخيرة في أوساكا. وأضافت أن هذه الخطوة لن تساعد بأي حال من الأحوال في حل المشكلة، مؤكدة أن الصين تشجب بشدة وتعارض هذه الخطوة. وأعربت عن اعتقاد بلادها الدائم بأنه لا يوجد فائز في الحروب التجارية، قائلة «لا نريد حربا تجارية لكننا لسنا خائفين من خوضها إذا لزم الأمر». في هذه الأثناء، أفاد «بنك أوف أميركا ميريل لينش» بأن أحدث جولة من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين قد تضعف الطلب العالمي على النفط، وتدفع بكين للانتقام منها بشراء النفط الإيراني، وهو ما سيخفض أسعار خام برنت القياسي بما يتراوح بين 20 إلى 30 دولاراً للبرميل. وقال محللو البنك في مذكرة «نمو استهلاك النفط العالمي بلغ أدنى مستوياته في نحو 10 سنوات...الحماية التجارية أثرت بشدة على النشاط الصناعي العالمي. نعتقد أن أحدث جولة من الرسوم الجمركية الأميركية على الصين قد تضعف الطلب العالمي على النفط بما يتراوح بين 250 ألفا و500 ألف برميل من النفط يومياً». وأضاف البنك أن قرار الصين استئناف مشتريات النفط الإيرانية قد يدفع أسعار النفط للتراجع. باسيرب من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الأميركي للألعاب ستيف باسيرب في مقابلة، أنّ الرسوم الأخيرة «تطول المستهلكين مباشرة»، مضيفاً أنّ «الأمر يتعلق بسلع مصنعة بشكل كامل، وليس مواد خام». وستطول الرسوم آلات تجفيف الشعر، والأحذية الرياضية، وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة أو فساتين الزفاف، حيث كان تجاز التجزئة الأميركيون يخشون هذا الإجراء منذ أشهر. وعبّر مدير سلسلة «مون شري برايدلز» لبيع فساتين الزفاف في نيوجيرسي، ورئيس اتحاد صناعات ملابس الزفاف وحفلات نهاية العام ستيفن لانغ عن الأسف، لأنّ «ذلك غير منصف للمستهلك الأميركي. غير عادل أبداً للمصنّع». بدوره، قال نائب رئيس الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة ديفيد فرنش، في بيان، «نؤيد هدف الإدارة بإعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لكننا نشعر بخيبة الأمل لارتكاز الإدارة على إستراتيجية الرسوم الجمركية الخاطئة». وأضاف أنّ «هذه الرسوم الجمركية الإضافية لن تؤدي سوى إلى تهديد الوظائف الأميركية وزيادة تكلفة السلع الاستهلاكية الأساسية للعائلات الأميركية». وفي السياق، أعلن ترامب عن اتفاق لبيع المزيد من لحوم الأبقار الأميركية إلى أوروبا، محتفلاً بانتصار متواضع لإدارته. وجمع ترامب مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ومزارعين أميركيين يرتدون قبعات رعاة البقر في البيت الأبيض لإعلان الاتفاق. وقال «الاتفاق الذي وقّعناه يخفض الحواجز التجارية في أوروبا، ويوسّع فرص دخول المزارعين ومربي الأبقار الأميركيين إلى السوق الأوروبي». وأوضح أنه في العام الأول ستزيد صادرات لحوم الأبقار الأميركية المعفاة من الرسوم الجمركية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 46 في المئة، وسترتفع على مدار 7 سنوات بنسبة 90 في المئة أخرى. وتابع «في المجمل، فإن الصادرات المعفاة من الرسوم الجمركية سترتفع من 150 مليون دولار إلى 420 مليون دولار، وهي زيادة بأكثر من 180 في المئة».

جريدة الراي