تراجُع مؤشرات البورصة والسيولة تنخفض بشدة

بلغت 11 مليون دينار فقط وسط عمليات بيع على الأسهم القيادية والصغيرة

أبرز العوامل المؤثرة على تعاملات الاسهم في بورصة الكويت وخصوصا الانحسار الكبير للسيولة والنشاط هو إعلان بدء الحظر الكلي في البلاد.

سجلت مؤشرات بورصة الكويت خسارة واضحة على مؤشراتها الرئيسية امس في اولى تعاملات الاسبوع الثالث من رمضان، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 1.02 في المئة تعادل 49.56 نقطة ليقفل على مستوى 4812.36 نقطة بسيولة هي الادنى لهذا العام لم تتجاوز 11.3 مليون دينار فقط تداولت عدد اسهم هو الاقل كذلك في 2020 وكان 49.1 مليون سهم من خلال 4677 صفقة.

وتم تداول 98 سهما ربح منها 19 سهما وخسرت اسهم 66 شركة بينما استقرت 13 شركة دون تغير، وخسر مؤشر السوق الاول نسبة مماثلة لسابقه هي 1.09 في المئة تعادل 57.12 نقطة، ليقفل على مستوى 5173.05 نقطة بسيولة دون 10 ملايين دينار تداولت 32.6 مليون سهم عبر 3506 صفقة، وربح سهمان فقط في السوق الاول مقابل تراجع 16 سهما، وفي المقابل شهد مؤشر رئيسي 50 خسارة اكبر كانت بنسبة 1.36 في المئة أي 54.83 نقطة، ليقفل على مستوى 3980.19 نقطة بسيولة 1.5 مليون دينار تداولت 13.4 مليون سهم عبر 981 صفقة، وتداول 42 سهما من مجموع 50 سهما هي مكونات رئيسي 50 ربح منها 7 اسهم، وتراجعت 28 شركة وثبتت 7 شركات دون تغير.

حالة حظر كلي

 

ابرز العوامل المؤثرة على تعاملات الاسهم في بورصة الكويت وخصوصا الانحسار الكبير للسيولة والنشاط هو إعلان بدء الحظر الكلي في البلاد، وهي حالة جديدة قد تكون مشابهة للحظر الجزئي المعمول به منذ منتصف شهر مارس الماضي، ولكن تغير الحالة فسر سلبا وخفض توقعات المتفائلين بشأن انقضاء الجائحة وعودة الحياة الى طبيعتها وفتح القطاعات الاقتصادية للعمل، وكان قد رافق ذلك زيادة مطردة في اعداد المصابين في الكويت والتي تضاعفت وانتشرت اخبار اصابة جزء مهم من العاملين في بعض القطاعات اللوجستية، مما خفض تقديرات المستثمرين وإدخالهم في اعادة للحسابات قد تكون وقتية فقط ومرتبطة بزيادة الاعداد إلى أن يستوعبها السوق ويعتادها ويسعرها ثم يعود عودة ايجابية تدريجية.

وانطلقت عمليات شراء لم تكن بهلع بل بنسب تراجع محدودة وتوازنت عروض وطلبات كثير من الشركات، وإن كانت اقل بكثير من الفترات السابقة والتي كنا نشهدها بالمليون حيث تراجعت الى الألوف فقط، مما ضغط كثيرا على السيولة الاجمالية لتبلغ ادنى مستوياتها خلال عام 2020، وشهدت بعض الشركات عمليات ضغط اكبر خصوصا في السوق الرئيسي كان ابرزها سهم «المشتركة» الذي فقد 16.5 في المئة، ليكبد مؤشر رئيسي 50 خسارة اكبر وتنتهي الجلسة سلبية على مستوى المؤشرات الثلاث ومتغيراتها كذلك.

خليجيا وعلى مستوى مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي كان التباين واضحا، فقد ربحت 3 مؤشرات بنسب دارت حول 1 في المئة، وهي السعودي وابوظبي وقطر بينما تراجع مؤشرا دبي والكويت بنسبة فاقت 1 في المئة وسجل مؤشرا عمان والبحرين خسائر محدودة في ظل ارتفاعات اسعار النفط بنهاية تعاملاتها يوم الجمعة الماضي واستقرار «برنت» قريبا من 31 دولارا للبرميل بعد تراجع حاد في منصات الحفر الاميركية هو الادنى منذ 2009 ومكاسب كبيرة لمؤشري السوق الامريكي في نهاية تعاملاتها الاسبوع.

جريدة الجريدة