تراجع معظم مؤشرات الأسواق... و«العماني» يربح وحيداً
أسبوع أخير فاتر وسط ترقب عوامل مؤثرة على العام الجديد
خسرت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي في أسبوعها الأخير لأكثر عام قساوة على الأسواق والسلع تذبذب فيه بحدة، وجاءت النهاية فاترة، إذ تراجعت 6 مؤشرات أسواق خليجية، وربح مؤشر واحد فقط هو مؤشر سوق الأسهم العماني وبنسبة كبيرة بلغت 1.6 في المئة، وسط ترقب الأسواق عوامل مؤثرة على العام الجديد.
وكان مؤشر سوق أبوظبي الأكثر خسارة بنسبة 1.6 في المئة تلاه مؤشر سوق دبي المالي متراجعاً بنسبة 1.4 في المئة، كما خسر مؤشر السوق القطري نسبة 1 في المئة.
واستقر مؤشر بورصة الكويت العام على خسارة محدودة بلغت 0.4 في المئة، فيما تعادل سوقا السعودية والبحرين وسجلا تراجعاً محدوداً كذلك لم يتجاوز عُشري نقطة مئوية.
السعودية وقطر واستعادة الخسائر
انتهى عام 2020 بنهاية فاترة وعلى عكس مجرياته التي عصفت بالعالم أجمع وبالاقتصاد على وجه الخصوص، إذ توقف عجلته عن الدوران في قطاعات كثيرة قد يكون أهمها الطيران والنقل والسياحة والسفر، وبعد سقوط كبير في بداية انتشار كورونا في دول العالم ومتابعة مستجداته بشكل لصيق في شهر مارس بلغت معظم البورصات قيعانها هذا العام.
واستطاع سوقان فقط بين 7 أسواق خليجية التعافي وإنهاء العامل بمكاسب، وهما السعودية وقطر، إذ استطاع السعودي أن يسجل أعلى إقفال سنوي له خلال 13 عاماً ويربح 4 في المئة لعام 2020 رغم تراجعه خلال الأسبوع الأخير الذي خسر به عُشري نقطة مئوية فقط أي 13.15 نقطة ليقفل على مستوى 8689.53 نقطة.
والترقب كان سيد الموقف خلال الأسبوع الأخير من العام إذ تدفقت بيانات سنوية مهمة تبني عليها قرارات المستثمر، التي ستتدفق خلال الأيام المقبلة في سوق الأسهم السعودي.
وكان السوق القطري ثاني أفضل أداء بين أسواق المنطقة واستطاع أن يربح نقطة مئوية لعام 2020 بعد خسارة نقطة مئوية خلال الأسبوع الأخير ليقفل على مستوى 10435.96 نقطة حاذفاً 1-2.2 نقطة ليستمر في جني الأرباح بعد نمو كبير خلال شهر نوفمبر واستقرار وتراجع معظم أسابيع شهر ديسمبر.
وكان سوق أبوظبي هو الرابح الثالث خلال عام 2020 لكنه بمكاسب محدودة جداً لم تتجاوز عُشري نقطة مئوية فقط، إذ اقتص الأسبوع الأخير معظم مكاسبه وسجل أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الأخير وفقد نسبة 1.6 في المئة أي 80.61 نقطة ليقفل على مستوى 5045.32 نقطة.
خسائر متفاوتة
وكان مؤشر بورصة الكويت العام الأكثر خسارة لعام 2020 إذ فقد 11.7 في المئة وكان الأسبوع الأخير هو الأكثر فتوراً وتراجعت المؤشرات ومتغيرات السوق الثلاثة بنسب متفاوتة، وخسر مؤشر السوق العام نسبة 0.4 في المئة تعادل 23.35 نقطة ليقفل على مستوى 5546.04 نقطة.
بينما فقد مؤشر السوق الأول وهو الأكثر خسارة لعام 2020 نسبة 0.6 في المئة أي 37.36 نقطة ليقفل على مستوى 6051.07 نقطة لتبلغ خسارته السنوية لعام 2020 ما نسبته 13.2 في المئة وهي أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق الخليجية، بينما في المقابل ربح مؤشر رئيسي 50 نسبة 0.4 في المئة أي 18.54 نقطة ليقفل على مستوى 4636.35 نقطة ويقلص خسارته السنوية إلى نسبة 6.9 في المئة.
وفترت السيولة في معظم أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي وخسرت سيولة الأسبوع الأخير 27.3 في المئة من قوتها مقارنة بالأسبوع الأسبق.
بينما ارتفع النشاط بدعم من تداولات استثنائية على سهم الأولى بحوالي 300 مليون سهم وتراجع عدد الصفقات بنسبة 22 في المئة وكانت متغيرات الأسواق المالية الخليجية متشابهة لناحية تراجع السيولة خصوصاً سوقي الكويت والسعودية.
وخسر مؤشر سوق دبي نسبة 1.4 في المئة أي 35.56 نقطة ليقفل على مستوى 2491.97 نقطة ليعمق خسارته لعام المنصرم وتبقى حوالي 9 في المئة كثاني أكبر الخاسرين عام 2020 وبانتظار كبير لتحسن الأجواء الصحية عالمياً وعودة تدريجية للسياحة والسفر والتي أضرت بشدة في اقتصاد دبي وعطلت افتتاح «إكسبو 2020» الذي كانت عليه آمال كبيرة بتدفق سيولة عالية في اقتصاد دبي.
وخسر مؤشر سوق البحرين المالي نسبة عُشري نقطة مئوية أي 3.13 نقاط وكان تحت ضغط تأثير تراجع كبير لسهم أهلي متحد بسبب تأجيل جديد لدراسة استحواذ بيتك عليه ورغم تعويضه خلال الجلسة الأخيرة لكن لم يسعف مؤشر سوق البحرين المالي من الدخول للمنطقة الخضراء وبقى خاسراً لعام 2020 وبنسبة 8.3 في المئة.
سوق عمان واللون الأخضر
وعاكس مؤشر سوق عمان المالي أداء بقية الأسواق المالية الخليجية ووسط تحسن محدود في أسعار النفط كانت هناك إصلاحات كبيرة في الاقتصاد العماني وميزانية الدولة بدأت بمحاربة الفساد وباهتمام وتوجيه من سلطان عمان شخصياً السلطان هيثم بن طارق، وانتهى مؤشر عمان بمكاسب أسبوعية مهمة بلغت نسبة 1.6 في المئة تساوي 59.09 نقطة ليقفل على مستوى 3658.77 نقطة بينما بقي خاسراً لعام 2020 نسبة 8.2 في المئة وهي نسبة مقاربة لخسارته خلال عام 2019 ليسجل عامين من السلبية والخسائر الواضحة.
استهلت أسواق الأسهم العربية تعاملات أمس، أولى جلسات عام 2021، على تباين، وسط عطلات رأس السنة في بورصتي الكويت والبحرين، وبينما خيم الأداء الإيجابي على أسواق الإمارات، تراجع سوق الأسهم السعودية والبورصة المصرية، في التعاملات المبكرة.
وفي الإمارات ارتفع سوق أبوظبي 0.74% عند مستوى 5082.5 نقطة، وتصدر سهم الدار العقارية الأكثر تداولاً في قيمة التداول بنحو 81.3 مليون درهم بعد ارتفاعه بنسبة 0.63%، وصعد سوق دبي 0.81% تعادل 20.23 نقطة ليصل لمستوى 2512.2 نقطة، وتصدر ارتفاعات الأسهم سهم داماك بنسبة 3.8%، في تلك الأثناء.
وارتفع المؤشر العام لسوق مسقط بنسبة هامشية بلغت 0.01% ليصل لمستوى 1657.3 نقطة، بقيمة تداول بلغت 5.6 ملايين دينار.
وانخفض المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنسبة 0.82% تعادل 70.96 نقطة ليهبط لمستوى 8618.57 نقطة، وارتفعت السيولة بالسوق إلى نحو 3.9 مليارات ريال عبر التداول على نحو 134 مليون سهم.
وتصدر سهم مجموعة الحكير الأسهم الأكثر ارتفاعاً، بنسبة 7.27%، بينما احتل سهم ثوب الأصيل الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 4.36%.
وتراجع مؤشر بورصة مصر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 0.29% ليصل لمستوى 10813.98 نقطة، بعد تراجع أسعار 38 سهماً، واستقرار أسعار 57 سهماً دون تغيير، بينما ارتفع 57 سهما.
وكانت بورصتا الكويت والبحرين أعلنتا تعطيل أعمالهما أمس، بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة، على أن يستأنف العمل اليوم.
جريدة الجريدة