تراجع أسعار النفط مع القلق من تباطؤ في الصين

انخفضت أسعار النفط مع بدء تعاملات الأسبوع، بعد أن أدت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة إلى زيادة المخاوف من أن التباطؤ العالمي قد يضعف الطلب بالتوازي مع انتظار المستثمرين لاجتماع مسؤولين من أوبك وكبار المنتجين الآخرين هذا الأسبوع بشأن تعديلات الإمدادات.

وهبطت العقود الآجلة للنفط الأميركي 3 دولارات إلى 95.62 دولاراً للبرميل، صباح اليوم، بعد أن انخفضت بنسبة 7 في المئة تقريباً في يوليو في أول خسارة شهرية متتالية منذ أواخر عام 2020، فيما خسرت العقود الآجلة لخام برنت 3 دولارات إلى 100.97 دولار للبرميل، بحسب «رويترز».

وأشارت بيانات عطلة نهاية الأسبوع إلى انكماش مفاجئ في نشاط المصانع الصينية، مما يسلط الضوء على تكلفة تفضيل بكين لقيود التنقل في مكافحة موجة كوفيد.

وشهد النفط تداولاً متقلباً في الأشهر الأخيرة، إذ أضرّت المخاوف بشأن التباطؤ بالطلب على السلع حتى مع الإشارات الأساسية التي تشير إلى الظروف المادية التي لا تزال ضيقة.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد الأميركي للربع الثاني، في حين رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

وقال فيفيك دهار، مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي لوكالة «بلومبرغ»: «من المرجح أن يكون الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين هو السبب الرئيسي لانخفاض أسعار النفط». وأضاف أن الوضع في الصين سيعيد إثارة القلق من استمرار ضعف الاستهلاك السلعي العالمي.

في غضون ذلك، انتعش إنتاج الخام في ليبيا بعد سلسلة من الاضطرابات التي أدت إلى انخفاض المعروض بأكثر من النصف، وفقاً لوزير نفط ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال محمد عون في مقابلة هاتفية، إن الإنتاج على الصعيد الوطني عاد إلى 1.2 مليون برميل يومياً، وهو مستوى شوهد آخر مرة في أوائل أبريل.

في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيركز المستثمرون على اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بما في ذلك روسيا، مع وضع المجموعة لسياستها في سبتمبر. وقد أعادت موسكو والرياض مؤخرًا تأكيد التزامهما المشترك بسوق مستقرة.

جريدة الجريدة.