تراجعات لمعظم المؤشرات بعد أسبوع من المكاسب الجيدة
خسائر بالإمارات والسعودية وقطر وارتفاعات محدودة في البحرين وعمان
تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وبعد أسبوع واحد فقط من المكاسب الجيدة منتصف هذا الشهر، وسجلت 5 مؤشرات تراجعات معظمها كبيرة، بينما ربح مؤشرا سوقَي البحرين وعمان بنسب محدودة، وهما الأقل سيولة بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية. مؤشر أبوظبي يكسر 9 آلاف نقطة تكبد مؤشر سوق أبوظبي المالي أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتراجع بنسبة 2.30 في المئة، حيث فقد 208.15 نقاط، ليصل إلى هذا المستوى للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، حيث أقفل على مستوى 8833.50 نقطة، لترتفع خسارته لهذا العام الى نسبة 7.7 في المئة، وكانت 84 شركة قد أعلنت نتائج الربع الأول في السوق، ولم يتبق سوى 8 شركات لا تزال تحجب بيانات الربع الأول. وكانت النتيجة الإجمالية تراجع الأرباح بنسبة قريبة من 19 في المئة، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، حيث نمت أرباح 60 شركة وتراجعت أرباح 14 شركة، وحققت 10 شركات خسائر، كما تم الضغط على مؤشرَي الإمارات خلال تعاملات يومي الخميس والجمعة الماضيين، بعد تراجع مؤشرات الأسواق المالية العالمية، خصوصا داو جونز الذي سجل أكبر خسارة يومية في 5 أشهر يوم الجمعة، بعد نشر محضر «الفدرالي الأميركي» الذي استمر بحالة التشدد في السياسة النقدية، واستمرار أسعار فائدة مرتفعة لأطول فترة وأكبر من التوقعات المتفائلة التي سبقته بأسبوع، وتأثرت أسعار الذهب لتحقق أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية العام بنسبة 3.5 بالمئة، بضغط من تحسُّن أسعار صرف الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.37 بالمئة، أي 55.58 نقطة، ليقفل على مستوى 4012.65 نقطة، ليدخل في المنطقة الحمراء مع المؤشرات الخاسرة لهذا العام، حيث بلغت خسارته نسبة 1.16 في المئة، بعد أن كان مسجلا نموا كبيرا خلال الربع الأول من هذا العام، وكان ذلك بالرغم من الأداء القوي للشركات المدرجة في دبي، حيث أعلن منها 58 شركة ولم يتبقّ سوى 5 شركات لم تعلن، وجاءت نتائجها بنمو إجمالي بنسبة 29.13 في المئة بنمو أرباح 39 شركة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وتراجع أرباح 13 شركة فقط وتسجيل 6 شركات خسارة. «تاسي» يكسر 12 ألف نقطة وكذلك كسر مؤشر تاسي السعودي، وهو المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم في السعودية، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، مستوى 12 الف نقطة، للمرة الأولى منذ بداية شهر فبراير الماضي، وهو المستوى المهم جدا للسوق السعودي، بعد أن خسر نسبة 1.66 في المئة الأسبوع الماضي، أي 202.45 نقطة، ليقفل على مستوى 11995.99 نقطة، ليفقد جلّ مكاسب هذا العام ويبقي على نسبة ربع نقطة مئوية فقط مقارنة بإقفال العام الماضي، وأعلنت جل الشركات المدرجة في «تاسي» عن بيانات الربع الأول، حيث بلغ عددها 212 شركة، وحجبت 22 شركة نتائجها، وجاءت بتراجع إجمالي بنسبة 8 بالمئة تقريبا، حيث ارتفعت أرباح 126 شركة، وتراجعت أرباح 47 شركة وخسرت 38.
تراجع بعض مؤشرات الأسواق المالية العالمية وسط ضبابية الأخبار الاقتصادية وابتعد مؤشر سوق قطر أكثر عن مناطق إيجابية، وأقفل على مستوى 9562.14 نقطة، بعد ان سجل خسارة بنسبة 1.45 في المئة، أي 140.39 نقطة، ليفقد 11.71 في المئة هذا العام، متكبدا أكبر خسارة بين الأسواق المالية الخليجية وكذلك العالمية، وكانت الأسهم القطرية قد انتهت من إعلانات الربع الأول، حيث أعلنت 53 شركة، نمت أرباح 38 شركة منها، وسجلت 14 شركة تراجعا، بينما خسرت شركة واحدة. تراجعات محدودة في بورصة الكويت بعد نمو قوي خلال الأسبوع الأسبق بنسبة 1.6 في المئة، تراجع مؤشرا بورصة الكويت العام والأول، بينما ربح مؤشر السوق رئيسي 50، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 0.40 في المئة، أي 28.56 نقطة، ليقفل على مستوى 7134.67 نقطة، ويقلص مكاسب هذا العام الى 4.8 في المئة، ويبقى من الأفضل بين مؤشرات الخليج، وخسر مؤشر السوق الأول نسبة اكبر بلغت 0.55 في المئة، أي 43.18 نقطة، ليقفل على مستوى 7784.40 نقطة، وتتراجع مكاسب ما مضى من هذا العام الى 4.3 بالمئة، في المقابل ربح مؤشر رئيسي 50 نسبة 0.24 في المئة، أي 14.14 نقطة، ليقفل على مستوى 5814.94 نقطة، ويبقى على مكاسب افضل لهذا العام هي 5.7 في المئة. وأتمت 131 شركة إعلاناتها الفصلية للربع الأول، ولم يتبقّ سوى 4 شركات لم تعلن عن أرباح الربع، وجاءت النتائج الإجمالية بنمو محدود بنسبة 1.5 في المئة، بعد نمو أرباح 86 شركة، وتراجع أرباح 18 مقابل خسارة 27 شركة خلال الربع الأول، وارتفع النشاط بصورة ملحوظة قياسا على السيولة، مقارنة بالأسبوع الأسبق، حيث ارتفع بنسبة 14.68 في المئة مقابل تراجع السيولة بنسبة 21.47 في المئة، وارتفاع عدد الصفقات بنسبة 10.5 في المئة، وهو ما يشير الى حراك قوي على الأسهم الصغيرة على حساب الأسهم القيادية التي تراجعت أسعارها، خصوصا الوطني بنسبة 1.3 في المئة وبيتك بنسبة محدودة جدا هي 0.13 بالمئة، كما خسر «زين» نسبة 2.75 في المئة، بعد أن تم توزيع الأرباح النقدية بـ 25 فلسا. وكان الرابح الأكبر في السوق الأول سهم البنك الدولي بنسبة 4 في المئة، وسجل سهم المعدات ارتفاعا قياسيا بنسبة 70 في المئة خلال الأسبوع الماضي، تلاه سهم مينا بنسبة 32 في المئة ومساكن بنسبة 28 في المئة ووثاق حقق 27 في المئة، والرابطة بنسبة 25 في المئة، بينما كان النخيل الأكثر خسارة بنسبة 21 في المئة تقريبا، ثم سهما يونيكاب وفيوتشر كيد بنسبة 15 و14 بالمئة على التوالي، وخصوصية بنسبة 10 في المئة وخسر معادن نسبة 8 في المئة. مكاسب متفاوتة في البحرين وعمان وسجل مؤشرا سوقي البحرين وعمان ارتفاعات متفاوتة، وهما الأقل سيولة بين مؤشرات الخليج السبعة، وربح مؤشر سوق البحرين نسبة 0.55 في المئة، أي 11.09 نقطة، ليقفل على مستوى 2020.23 نقطة، بينما اكتفى مؤشر سوق عمان المالي بمكاسب نسبتها 0.22 في المئة، أي 10.53 نقاط، ليقفل على مستوى 4802.71 نقطة، وليتصدر الرابحين خليجيا بنمو بنسبة 6.5 في المئة هذا العام، بينما كانت مكاسب البحريني 2.2 في المئة فقط.
جريدة الجريدة