تراجعات حادة لمعظم المؤشرات وخسارة قاسية في قطر والسعودية
استمرت السلبية في مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي وتراجعت جميعها وبنسب متفاوتة كان بعضها قاسياً، وللأسبوع الثاني على التوالي يحقق مؤشر سوق قطر المالي الخسارة الأكبر، إذ بلغت نسبة 4.53 في المئة، تلاه كذلك مؤشر سوق الأسهم السعودي بخسارة بلغت 3.11 في المئة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.3 في المئة وحل ثالثاً، وفقد مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 2.13 في المئة، وحذف مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة 1.72 في المئة، وسادساً جاء مؤشر سوق البحرين المالي حيث أقفل خاسراً نسبة 0.56 في المئة واستقر مؤشر سوق عمان المالي على خسارة محدودة هي نسبة 0.13 في المئة.
تحديات الاقتصاد العالمي
يمر الاقتصاد العالمي بتحديات كبيرة عبر قائده الاقتصاد الأميركي، «وكما توقعنا في تقارير أسبوعية سابقة في الجريدة» بأن منتصف الأسبوع سيشهد تقلبات حادة فالجميع ينتظرون قرار رفع الفائدة الأميركية الجديد، والأهم منه حديث لجنة «الفدرالي» وعبر محافظ البنك الفدرالي الأميركي جيروم باول وتوقعاته بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي، التي جاءت مخيبة للآمال، إذ توقع دخول الاقتصاد الأميركي في ركود وتحول النمو إلى سلبي، وهناك مشكلة التضخم التي قرر أن يوجهها أولاً عبر رفع سعر الفائدة وباتجاه عكسي أي سياسة انكماشية لن تساعد الاقتصاد الأميركي على النهوض من ركود قد يتفاقم، وبعد أن تم رفع سعر الفائدة بأعلى وتيرة وهي 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي وتوقع باول بأنها ستبلغ 4.4 في المئة بنهاية هذا العام وبأعلى من تقديرات سابقة كانت 3.8 في المئة لتترنح مؤشرات الأسواق الأميركية الرئيسية الثلاثة وتتكبد خسائر كبيرة بلغت 4.4 في المئة لداو جونز ونسبة 5.7 في المئة لأسعار النفط، التي ضغطت بنهاية الأسبوع بوتيرة أكبر، وكانت مؤشرات سوقي قطر والسعودية قد سبقتهما وخسر القطري نسبة كبيرة بلغت 4.53 في المئة أي حوالي 600 نقطة ليقفل على مستوى 12643.8 نقطة، ولم تفلح تقديرات تدفقات كأس العالم «مونديال قطر» التي ستنطلق خلال شهرين بدعم سوق الأسهم على الأقل التي ستستفيد من تنظيمه مباشرة، لتتراجع مكاسب السوق القطري لهذا العام إلى ما دون 10 في المئة وأبقت 9.7 في المئة.
واستمر الأداء السلبي لأداء مؤشر «تاسي» وهو المؤشر الرئيسي للسوق السعودي وقبل تأثير انخفاض أسعار النفط إلى مستويات 86.7 دولاراً لبرميل برنت إذ كان مقفلاً يوم الخميس الماضي بسبب عطلة اليوم الوطني السعودي، وفقد مؤشر «تاسي» نسبة 3.11 في المئة أي 368.45 نقطة ليقفل على مستوى 11461.09 نقطة ولم يتبق من مكاسب عام 2022 سوى 1.6 في المئة فقط.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.3 في المئة وحذف 80.38 نقطة ليقفل على مستوى 3408.95 نقاط وتتراجع مكاسبه لهذا العام إلى 8.3 في المئة، وكان لتحركات الأجانب دور مهم في الضغط على الأسهم، التي يتملكون بها في جميع الأسواق المالية الخليجية المدرجة في مؤشرات الأسواق الناشئة.
بورصة الكويت
سجلت مؤشرات بورصة الكويت خسائر متفاوتة خلال تعاملات الأسبوع الماضي وخسر مؤشر السوق العام نسبة 2.13 في المئة أي 162.07 نقطة ليقفل على مستوى 7444.13 نقطة مبقياً فقط نسبة 6.5 في المئة من مكاسب هذا العام، بينما تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.83 في المئة أي 154.84 نقطة ليقفل على مستوى 8327.99 نقطة وأصبحت مكاسبه لعام 2022 نسبة أقل من 10 في المئة أي 9.8 في المئة، وكانت الخسارة الكبيرة في مؤشر رئيسي 50 إذ قاربت 4 في المئة أي 237.75 نقطة ليقفل على مستوى 5759.34 نقطة ليدخل في النطاق السالب بخسارة 4.9 في المئة لهذا العام.
وتراجع النشاط بقوة قياساً على الأسبوع الماضي، وفقدت كمية الأسهم المتداولة نسبة 30 في المئة بينما تراجع السيولة أقل وكان فقط بنسبة 3.65 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 14.7 في المئة، وشهد السوق الأول تماسك سهم بيتك بصورة لافتة مما خفف الضغط على المؤشر في المقابل كانت بعض الأسهم تتهاوى بقوة خصوصاً مثل استثمارات التي فاقت خسارتها نسبة 10 في المئة وأسهم آلافكو وكابلات وأجيليتي وبخسائر واضحة للأسهم الثلاثة لينتهي الأسبوع على سلبية واضحة.
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي الأفضل خليجياً ومن الأفضل عالمياً بنسبة أقل بلغت 1.72 في المئة أي 175.9 نقطة ليقفل على حدود مستوى 10 آلاف نقطة وتحديداً عند 10025.68 نقطة وبقي على مكاسب لعام 2022 بنسبة 18 في المئة.
عمان والبحرين
سجل مؤشرا سوقي عمان والبحرين خسائر محدودة قياساً على تراجعات حادة لمعظم مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، وفقد مؤشر سوق عمان المالي نسبة 0.13 في المئة فقط أي 5.74 نقاط ليقفل على مستوى 4472.93 نقطة، بينما فقد مؤشر سوق البحرين المالي نسبة نصف نقطة مئوية هي 10.8 نقاط ليقفل على مستوى 1928.06 نقطة.
جريدة الجريدة