تذبذب مؤشرات بورصة الكويت بعد إفصاحات البنوك وتنتهي بالصعود
السيولة ترتفع إلى 20.5 مليون دينار معظمها للسوق الأول
استقرت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية على اللون الأخضر بعد حالة من التذبذب الكبير، وانتهى مؤشر السوق العام إلى مكاسب محدودة بنسبة 0.06 في المئة فقط تعادل 3.01 نقطة ليقفل على مستوى 5145.35 نقطة بسيولة جيدة ارتفعت مقارنة مع جلسة أمس الأول الضعيفة جداً وبلغت أمس 20.5 مليون دينار تداولت 104.6 ملايين سهم نفذت من خلال 5334 صفقة، وتم تداول 109 أسهم ربح منها 38 وخسر 50 بينما استقر 21 دون تغير.
وكانت مكاسب المؤشر في السوق الأول مماثلة وبنسبة قريبة جداً من العام والتي تعادل 3.07 نقاط ليقفل على مستوى 5627.36 نقطة بسيولة بلغت 17.4 مليون دينار تداولت 51.7 مليون سهم نفذت من خلال 2474 صفقة وربحت 6 أسهم في الأول بينما خسرت 7 واستقرت 5 دون تغير.
وسجل مؤشر "رئيسي 50" نمواً أكبر من سابقيه بعُشري نقطة مئوية أي 8.65 نقاط ليقفل على مستوى 4188.25 نقطة بسيولة وسط كانت 2.4 مليون دينار تداولت 39.1 مليون سهم عن طريق 2013 صفقة، وكان قد ربح 16 سهماً بينما خسر 21 واستقرت 10 دون تغير.
كان المحرك الأول لتعاملات بورصة الكويت أمس هي إفصاحات البنوك جراء تأجيلها أقساطاً استهلاكية وسكنية للمواطنين ستة أشهر، والتي أقرها البنك المركزي الكويتي بسبب جائحة كورونا، التي كبدت البنوك خسائر تم تحميلها للأرباح المرحّلة، والتي ستقوم بتوزيعها خلال السنوات القادمة، وبعد أن ضغطت الإعلانات على الأداء وتراجعت الأسعار بنسب واضحة خصوصاً على الأسهم الكبرى تلقفتها عمليات شراء متواصلة دفعت بالسيولة إلى مستوى أفضل.
وكانت التقديرات السابقة تشير إلى مثل هذه الخسائر وكان متوقعاً أن تقوم البنوك بمعالجة متفق عليها مع البنك المركزي لهذه الأزمة وبشكل مالي فني محترف لتصعد الأسهم مجدداً ويحقق بعضها نمواً واضحاً وتستقر القيادية "بيتك" و"الوطني" على سعر الإقفال بينما ارتفعت أسهم مثل "بوبيان" و"زين" و"أجيليتي"، إضافة إلى "برقان" و"بوبيان بتروكيماويات" و"هيومن سوفت" الذي حقق نمواً كبيراً.
وعلى الطرف الآخر في السوق الرئيسي قاد التداولات "كابلات" و"أرزان" و"عقارات الكويت" التي حققت نمواً كبيراً دعم الأداء مقابل تراجع أسهم مثل وطنية عقارية بشكل لافت لتنتهي الجلسة خضراء بعد تردد محدود.
خليجياً غطى اللون الأخضر وللجلسة الثانية على التوالي معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي والقيادة أتت من مؤشر سوق دبي الذي ربح أكثر من نقطة مئوية، بينما استمر الأداء القوي لمؤشر السوق السعودي "تاسي" وربح أكثر من نصف نقطة مئوية مستمراً عند أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر. وتفاوت أداء بقية الاسواق الخليجية وكان التراجع الوحيد من نصيب مؤشر سوق البحرين، وكانت أسعار النفط برنت تقترب من مستوى 44 دولاراً للبرميل وهو الأعلى لها منذ جائحة كورونا لعقود شهر أغسطس مما كان له أبلغ الأثر على الأداء العام لأسواق المنطقة وبعض إعلانات الأرباح في السوق السعودي لشركات مثل المراعي.
جريدة الجريدة