تباين مستمر في الأداء والقطري يتصدر الرابحين تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي

  • تبادل أدوار ومكاسب متفاوتة للسعودي والكويتي ومؤشر دبي... وخسارة كبيرة في مسقط

استمر التباين في مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة أسبوعية منذ بداية هذا العام 2023 حتى الأسبوع الماضي، الذي سجلت خلاله أربعة مؤشرات نمواً متفاوتاً وتراجعت مؤشرات ثلاثة أسواق وبخسائر كذلك متفاوتة. وتصدر الرابحين مؤشر السوق المالي القطري بنمو بنسبة 2.08 في المئة تلاه مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بمكاسب بلغت 1.31 في المئة وحل ثالثاً مؤشر بورصة الكويت العام وبفارق كبير عن سابقيه واكتفى بنسبة 0.33 في المئة وتوقف مؤشر سوق دبي المالي على 0.11 في المئة فقط، بينما سجل مؤشر السوق العماني خسارة كبيرة بلغت 2.42 في المئة وخسر مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة 0.46 في المئة، بينما استقر مؤشر سوق البحرين على خسارة محدودة جداً هي 0.07 في المئة فقط. ارتدادات جيدة في مؤشري قطر والسعودية ارتد مؤشرا سوقي قطر المالي والسعودية بقوة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وعوضا جزءاً كبيراً من خسائر الأسبوع الثاني من فبراير، وربح مؤشر السوق القطري نسبة كبيرة بلغت 2.08 في المئة أي 217.25 نقطة ليقفل على مستوى 10641.45 نقطة ويقلص خسائر هذا العام إلى نسبة 2.2 في المئة، وكانت مؤشرات الأسواق المالية العالمية تتحرك بشكل متذبذب وقريبة من نقطة الحياد خصوصاً مؤشرات الأسواق المالية الأميركية، بينما استقرت أسعار النفط قريبة من 85 دولاراً طيلة فترات الأسبوع عدا الجلسة الأخيرة يوم الجمعة الماضي سجلت تراجعاً واضحاً وبنسبة 2 في المئة وكانت جميع مؤشرات الأسواق المالية الخليجية مغلقة. وارتد مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» وسط دعم من ارتفاع سابق لأسعار النفط وخروجها من مستويات دون 80 دولاراً إلى مستوى 86 دولاراً كانت بداية الأسبوع وتماسكها قريبة منه حتى نهايته، التي انتهت عند 83 دولاراً لبرميل برنت، وكان مؤشر السوق الأميركي الصناعي ناسداك يتحرك بشكل أفقي منذ بداية شهر فبراير محافظاً على مكاسب بحوالي 10 في المئة حققها خلال هذا العام، لينتهي الأسبوع الماضي على مكاسب للسوق السعودي بنسبة 1.31 في المئة هي 136.29 نقطة ليقفل على مستوى 10548.45 نقطة وبمكاسب بنسبة 1 في المئة فقط لهذا العام.

مكاسب محدودة ارتفعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية خلال الأسبوع الماضي وبنسب متقاربة دارت حول ثلث نقطة مئوية، لكن تراجعت متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة (القيمة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات)، وربح مؤشر السوق العام نسبة 0.33 في المئة أي 24.56 نقطة ليقفل على مستوى 7364.47 نقطة ليبقى في المنطقة الخضراء ومكاسب بنسبة 1.1 في المئة لهذا العام. مؤشرات الأسواق المالية العالمية تستقر بانتظار مزيد من البيانات والأخبار الاقتصادية والجيوسياسية كذلك ربح مؤشر السوق الأول 0.38 في المئة أي 30.96 نقطة ليقفل على مستوى 8232.43 نقطة ومكاسب بلغت نسبة 1.6 في المئة لعام 2023، وربح مؤشر السوق رئيسي 50 نسبة قريبة بلغت 0.32 في المئة أي 18.33 نقطة ليقفل على مستوى 5713.63 نقطة ويبقى بالمنطقة الحمراء وخسارة ثلث نقطة مئوية منذ بداية العام. وتراجعت على الطرف الآخر متغيرات السوق الثلاثة إذ انخفضت السيولة بنسبة واضحة بلغت 21.1 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق وخسر النشاط نسبة 14 في المئة، كما تراجع عدد الصفقات بنسبة 16 في المئة واستمر التركيز على مكونات السوق الأول خصوصاً أن هناك 6 أسهم من الأسهم المؤثرة والنشيطة انتقلت من السوق الرئيسي إلى السوق الأول ليزيح مزيداً من النشاط والسيولة لمصلحة السوق الأول، ويضعف تعاملات السوق الرئيسي، وبقي الترقب لإعلانات نتائج سنوية قد تكون مؤثرة على مستوى أسعار الأسهم خصوصاً أن عوائد الودائع والسندات ارتفعت مع رفع أسعار الفائدة الذي بدأ منذ عام تقريباً، وسيستمر على الأقل 6 أشهر قادمة. واستقر مؤشر سوق دبي المالي على مكاسب محدودة هي نسبة 0.11 في المئة أي 3.87 نقاط ليقفل على مستوى 3457.72 نقطة ليبقى الأفضل أداء لهذا العام بنمو إجمالي بلغ 3.8 في المئة منذ بداية العام، وتحسنت نتائج أعمال شركاته للعام الماضي ودعمت الأسعار كما تحسنت البيئة التشغيلية للأعمال في دبي تدريجياً. خسائر متفاوتة سجل مؤشر سوق عمان المالي خسارة ثقيلة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بلغت نسبة 2.42 في المئة أي 115.32 نقطة ليقفل على مستوى 4653.354 نقطة مواصلاً التراجع بقوة منذ بداية العام لتصل خسارته 4.6 في المئة وهي أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 0.46 في المئة خلال الأسبوع الماضي وفقد 45.81 نقطة ليقفل على مستوى 9977.24 نقطة ويكسر مستوى 10 آلاف نقطة من جديد ويصل بخسائره منذ بداية العام إلى نسبة 2.2 في المئة وهو المؤشر الذي كان الأفضل أداء خلال العام الماضي بين مؤشرات الأسواق الخليجية كذلك الأسواق العالمية الناشئة. واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على تغير محدود جداً هو خسارة 0.07 في المئة فقط تعادل 1.28 نقطة ليقفل على مستوى 1935.7 نقطة ليبقى رابحاً بنسبة 2.2 في المئة منذ بداية العام وبتغيرات أسبوعية غالباً ما تكون محدودة.

جريدة الجريدة