تباين أداء المؤشرات الخليجية... والسعودي يربح 3.4 %
ارتفاع 4 أسواق بنسب متفاوتة وتراجع 3 بأقل من 1%
ارتد مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بقوة الأسبوع الماضي واستطاع استعادة مستوى 11 ألف نقطة والابتعاد أكثر بحوالي 300 نقطة.
تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وانتهت محصلتها إلى مكاسب متفاوتة لأربعة مؤشرات وتراجع ثلاثة بنسب دون 1 في المئة، وقاد الرابحين «تاسي» مؤشر السوق السعودي الرئيسي أكبر الأسواق المالية في الوطن العربي والشرق الأوسط، إذ أضاف نسبة كبيرة بلغت 3.4 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي بنمو جيد بنسبة 1.5 في المئة وحل ثالثاً مؤشرا سوقي قطر وسلطنة عمان بمكاسب متساوية بلغت 0.6 في المئة.
و كان مؤشر بورصة الكويت العام الأكبر خسارة بنسبة أقل من 1 في المئة هي 0.9 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي المالي بخسارة ثلث نقطة مئوية، وخسر مؤشر سوق البحرين المالي عُشري النقطة المئوية فقط.
السوق السعودي
ارتد مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بقوة الأسبوع الماضي واستطاع استعادة مستوى 11 ألف نقطة والابتعاد أكثر بحوالي 300 نقطة، إذ أقفل على مستوى 11311.89 نقطة بعد أن جمع نسبة 3.4 في المئة أي 373.01 نقطة متصدراً الأداء الخليجي في مؤشرات الأسواق المالية مدعوماً بما أعلن عن نتائج ميزانية 2021 وتقديرات موازنة 2022 التي أشارت إلى فائض بحوالي 90 مليار ريال للمرة الأولى منذ سبع سنوات بفضل خطط الإصلاح ورؤية 2030 التي كرست أسساً ومبادئ اقتصادية ومجتمعية جديدة ورفعت مساهمة الإيرادات غير النفطية في ميزانية المملكة بشكل مرضٍ للمراقبين وبرؤية واضحة للجميع. وارتفعت مكاسب مؤشر «تاسي» لهذا العام إلى مستوى 28.1 في المئة واقترب أكثر من 30 في المئة قبل أن يطوي صفحة عام 2021 ويبدأ عاماً جديداً.
مؤشر دبي
عاد مؤشر دبي ليستقر عند أعلى مستوياته منذ عدة سنوات، بعد أن استمر في الأداء الإيجابي للأسبوع الثاني على التوالي، وبعد تدفق كثير من الأخبار حول المتحور «أميكرون» والمبالغة في تقديرات إصابته للاقتصاد، والذي ما كاد أن يتنفس الصعداء خصوصاً اقتصاد إمارة دبي وتأثير كورونا على معرض «إكسبو 2020»، ومع مرور الأسبوع الثالث من إعلان «أوميكرون» وارتفاع عدد زوار المعرض تراجعت المخاوف من إغلاق مؤثر ليستمر مؤشر السوق بالصعود وتتخطى مكاسبه هذا العام نسبة 31.5 في المئة بعد أن ربح 1.4 في المئة أي 46.93 نقطة ليقفل على مستوى 3273.19 نقطة.
في المقابل، تزايدت عمليات جني الأرباح في مؤشر أبوظبي بعد اقترابه أكثر من مستوى 9 آلاف نقطة واقتراب العام من نهايته وهو محمل بمكاسب كبيرة حققها هذا العام بلغت حتى نهاية تعاملات الخميس الماضي نسبة 75 في المئة إذ خسر خلال الأسبوع الماضي نسبة محدودة بلغت ثلث نقطة مئوية فقط تعادل 26.9 نقطة ليقفل على مستوى 8856.1 نقطة.
قطر وعمان
تساوت مكاسب مؤشري قطر وعمان خلال تعاملات الأسبوع الماضي وربح كل منهما نسبة 0.6 في المئة، التي كانت تعادل 68 نقطة في مؤشر سوق قطر، الذي استقر على مستوى 11687.41 نقطة بينما تساوى 22.42 نقطة في مؤشر سوق عمان المالي ليقفل على مستوى 4030.57 نقطة، وكان الفارق بينهما مراجعات مؤشرات الأسواق العالمية الناشئة مورغان ستانلي وفوستي راسل التي تتم بين فترة وأخرى في أسواق قطر والإمارات والسعودية والكويت لكن مؤشر عمان المالي لم يدخلها بعد.
المزاد في الكويت
تميزت بورصة الكويت بمزادات قوية نهاية كل جلسة من جلسات الأسبوع الماضي، التي جاءت حصيلتها سلبية وفقدت نسبة 0.9 في المئة على مستوى مؤشر السوق العام التي تعادل 65.7 نقطة ليتخلى عن مستوى قياسي مهم هو 7 آلاف نقطة ويتداول حول مستوى 6976.04 نقطة، وجاء الضغط أكبر من خلال تعاملات السوق الأول، الذي سجل خسارة هي الأكبر بنسبة 1.1 في المئة أي 83.57 نقطة ليقفل على مستوى 7548.9 نقطة، واستقرت الأسهم الصغيرة وكانت أفضل أداء حيث لم يفقد مؤشر رئيسي 50 أكثر من 0.1 في المئة فقط أي 3.35 نقاط ليقفل على مستوى 6088.14 نقطة.
وتذبذب أداء مؤشرات بورصة الكويت طيلة جلسات الأسبوع ومال إلى تعويض خسارة جلسة بنمو جلسة تلحقها وتأثر بأداء فترة المزاد أكثر إذ كان الضغط من تعاملات وتغيرات المراجعة للأوزان في مؤشرات الأسواق الناشئة، التي أطاحت بكثير من النقاط في نهاية تعاملات الأسبوع وبنسب أقل خلال فتراتها منتصف الأسبوع إذ فقدت الأسهم القيادية نسب واضحة وهي الأكبر وزناً في مؤشر السوق العام، وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة (السيولة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات) وفقد النشاط حوالي ربع قوته مقارنة مع الأسبوع الأسبق إذ تراجع نشاط كثير من الأسهم الصغيرة والمتوسطة بينما تراجعت السيولة بنسبة 23.6 في المئة وخسر عدد الصفقات 31 في المئة من مستوياته، ووصل السوق إلى نهاية العام التي تشهد حراكاً مبنياً على تقديرات نتائج عام 2021 وتوقعات التوزيعات السنوية بعد أداء متفاوتة بين قطاع وآخر وشركة وأخرى.
وسجل مؤشر سوق البحرين وبعد هدوء تعاملات أسهمه الرئيسي المدرجة في بورصة الكويت أهلي متحد بحريني و»جي إف اتش» خسارة محدودة بعُشري نقطة مئوية تعادل 3.52 نقاط ليقفل على مستوى 1782.2 نقطة، واستقرت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع بين مستويات 76 إلى 73 دولاراً للبرميل فيما سجلت مؤشرات الأسواق العالمية تبايناً في الأداء كان آخره خسارة مؤشرات السوق الأميركي بنسب واضحة وبعد إيجابيتها منتصف الأسبوع التي تأثرت بتثبيت سعر الفائدة الأميركية دون تغيير.
جريدة الجريدة