بن سبت: تنفيذ اتفاق باريس للمناخ انعطاف مفصلي في التحكم بـ «الاحتباس الحراري»

بن سبت: تنفيذ اتفاق باريس للمناخ انعطاف مفصلي في التحكم بـ «الاحتباس الحراري»

رأى بن سبت أن العالم سيظل معتمداً على النفط والغاز كمصدر رئيسي للطاقة لعقود قادمة إذ سيشهد الطلب العالمي على الطاقة خلال العقدين المقبلين ارتفاعاً ملحوظاً.

قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، علي بن سبت، إن مفهوم التغير المناخي وما يرتبط به من تداعيات يعتمد على تعاون مكونات المجتمع الدولي كافة والتعامل مع التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها لمعالجة هذه التداعيات لاستخدامها في معالجة الأمور المتعلقة بالتلوث البيئي والعمل على وضع حلول طموحة في هذا المجال.

وأضاف بن سبت، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الاجتماع التنسيقي الـ 27 لخبراء البيئة وتغير المناخ في الدول الأعضاء بمنظمة "أوابك" الذي انعقد امس عبر تقنية الاتصال المرئي "zoom"، أن مؤتمر الأمم المتحدة الـ 26 للدول الأطراف في اتفاقية تغير المناخ "COP26" المحتمل عقده خلال العام المقبل 2021 بمدينة غلاسكو، المملكة المتحدة، سيأتي انعقاده وسط تطورات مهمة تواجه الاقتصاد العالمي، لاسيما جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وتأثر النشاط الصناعي ودخول العالم في مرحلة ركود، وخصوصاً الصناعة البترولية.

وقال إنه سوف يبدأ سريان مفعول اتفاق باريس المتوقع أن يشكل تنفيذه نقطة انعطاف وتحول بالغ الأهمية في الجهود الدولية المتعددة الأطراف لعلاج وتخفيف تأثير حالات التغيرات المناخية بمحاولةِ خفض النسب المستهدفة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتأثيره على قطاع الطاقة.

وأشار إلى أن العالم سيظل معتمداً على النفط والغاز كمصدر رئيسي للطاقة لعقود قادمة إذ سيشهد الطلب العالمي على الطاقة خلال العقدين المقبلين ارتفاعاً ملحوظاً، لافتا إلى أنه لتلبية هذا الارتفاع في الطلب يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج أكثر تنوعاً يشمل المصادر المختلفة للطاقة.

وتابع أن الدول الأعضاء في منظمة "أوابك" تقوم بذلك من خلال رؤيتها الاستراتيجية، وإدراكاً منها لحجم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وقد بادرت إلى وضع الإجراءات اللازمة لتنويع مزيج انتاج الطاقة.

وبين أن هذه الاستراتيجيات غايتها تحقيق الأهداف الاقتصادية والبيئية وضمان استقرار اتجاهات الطلب على الطاقة ونسبها واستدامة مصادرها وتعزيز كفاءة الطاقة بما يتماشى مع الاتفاق الدولي لخفض نسبة الكربون بهدف إقامة منظومة طاقة آمنة ومستدامة في المستقبل.

وأكد بن سبت حرص الدول الأعضاء في منظمة "أوابك" على الاستفادة من تقنيات البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز لتقليل تكلفة وتحسين كفاءته وزيادة عوائده، وأن تكون المساهمات المحددة وطنياً مرتبطة بمدى توافر المساعدات الدولية من حيث إتاحة الموارد المالية وبناء القُدرات ونقل التكنولوجيا.

وأوضح أن الأمانة العامة لمنظمة "أوابك"، دأبت جرياً على عادتها على عقد مثل هذه الاجتماعات التنسيقية قبل انعقاد الاجتماع السنوي لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP26 الذي تم تأجيله للعام القادم بسبب جائحة كورونا إلى مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة 2021.

وأوضح أن الاجتماع سيشهد متابعة مستجدات مشروع الاتفاقية الجديدة لتغير المناخ المبنية على "اتفاق باريس" وتأثيراتها المحتملة في دولِ "أوابك".

وقال إن الأمانة العامة ستقوم برفع النتائج والتوصيات إلى مجلس وزراء المنظمة في اجتماعه القادم في شهر ديسمبر المقبل

وأشار الأمين العام على أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات التنسيقية كما الاجتماعات التنسيقية الأخرى التي تعقدُها جامعة الدول العربية، والفريق التفاوضي العربي المعني بتغير المناخ، التي تعتبر فرصة لتدارس القضايا والموضوعات التي تتطلب التنسيق المسبق وتوحيد المواقف فيما بين دولنا الأعضاء كي تتمكن من الحفاظ على مصالحها ومصالح الأجيال المقبلة من شعوبِها.

جريدة الجريدة