بنك الكويت المركزي للبنوك: لا تخزنوا بياناتكم في «الواتساب»

طالبها بتحذير العملاء وتوعيتهم بالشروط والأحكام

حذر «المركزي» البنوك من مخاطر تخزين أي بيانات أو معلومات عبر تطبيق التراسل «واتساب»، تحسبا لاحتمال التوصل الى تلك المعلومات، ومن ثم استخدامها واستغلالها.

يواصل البنك المركزي عمليات رفع التوعية لدى القطاع المصرفي، مطالباً البنوك في الوقت نفسه بأن تقوم بدورها في توعية العملاء، من منطلق المصلحة المشتركة والمتبادلة.

فريق التحليل الاستراتيجي والرصد والمتابعة في "المركزي" أصدر تعميما لإحاطة القطاع المصرفي بأقصى درجات الحماية مع رفد البنوك بعشرات النصائح الضرورية والحيوية.

ومؤخرا، حذر "المركزي" البنوك من مخاطر تخزين أي بيانات أو معلومات عبر تطبيق التراسل "واتساب"، تحسبا لاحتمال التوصل الى تلك المعلومات، ومن ثم استخدامها واستغلالها.

وشدد على "أهمية استمرار البنوك وسعيها الدؤوب لتطوير قنواتها الرقمية من أجل تقديم خدمة أفضل للعملاء، الا انه في ذات الوقت يجب عدم إغفال اهمية الحفاظ على خصوصية وسرية البيانات المتداولة بين البنوك والعملاء، في حالات التواصل عبر تطبيق واتساب".

وأشار إلى انه اذا كان من الضروري استخدام التطبيق فإنه يجب مرعاة جملة من الضوابط، وهي:

1- ضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة بخدمات الطرف الثالث والخدمات السحابية الواردة في الإطار الاستراتيجي للقطاع المصرفي بدولة الكويت، مع أهمية التحقق من عدم تخزين أية بيانات أو معلومات من خلال التطبيق المذكور لدى الشركة المزودة لهذه الخدمة.

2- يجب على القطاع المصرفي تكثيف حملات التوعية للعملاء للتعريف بالمخاطر المرتبطة بالخدمة، مع استمرار التأكيد على ضرورة أن يبادر العميل بإبلاغ البنك مباشرة عن اي رسائل احتيال محل شبهة، مع أهمية أن يتحرك البنك بأقصى سرعة ممكنة حسب الإجراءات الأمنية والاحترازية المتبعة.

3- بعد تبيان المخاطر يتوجب الحصول من العملاء الراغبين في التواصل مع البنك من خلال التطبيق المذكور على موافقتهم وتوقيعهم إقرارا بذلك، بعد ايضاح كافة الشروط والأحكام المتعلقة بهذه الخدمة.

وبحسب مصادر، فإن سياسة البنك المركزي الدائمة ترتكز على التنبيه المبكر بالمخاطر واتخاذ أقصى درجات التحوط بشكل استباقي لكل أنواع المخاطر سواء مخاطر التشغيل او التمويل او المخاطر المرتبطة بالتحولات الرقمية الاستراتيجية التي اولتها البنوك أهمية قصوى مؤخرا، وبات طريق إلزامي وإجباري لابد من مواكبته.

في سياق متصل، أكدت المصادر أن العميل يمثل ثغرة مهمة في معادلة أطراف العملية والخدمة الرقمية المصرفية التي تشمل أطرافها (البنك والقراصنة المحتالين والعميل)، بمعنى ان البنك يقوم بدوره على اكمل وجه من ناحية التحوط التقني وتحديث الخدمات وتعقيد اختراقها، الا ان اغلبية الأخطاء يكون العميل سببا مباشرا فيها، وهو ما يجب ان يؤخذ في عين الاعتبار.

جريدة الجريدة