النمو في مصادر الطاقة المتجددة مستمر رغم هيمنة «الأحفورية»
أكد تقرير متخصص أن مصادر الطاقة المتجددة مستمرة بالنمو عالمياً، رغم استمرار هيمنة المصادر الأحفورية.
وقال التقرير انه بعد 5 سنوات على اتفاق باريس المناخي، لا تزال المصادر الأحفورية (الفحم والنفط والغاز) تهيمن على مشهد الطاقة في العالم، غير أن أنواع الطاقة المتجددة تظهر الدينامية الأقوى، في منحى يبدو صامداً في وجه الجائحة الحالية.
الألواح الضوئية
وبالنظر الى طاقة الألواح الضوئية خصوصا، فقد سجلت نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت قدرة المنشآت المقامة حول العالم من 217 غيغاواط في 2018 إلى 578 غيغاواط العام الماضي، وفق «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة».
وفي ظل التراجع الكبير في مصادر الطاقة الأحفورية هذا العام، استحوذت مصادر الطاقة المتجددة على حوالى 90 بالمئة من القدرات الإنتاجية الجديدة، خصوصاً بفضل دفع من منشآت الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والطاقة الكهرمائية، خصوصا في الولايات المتحدة والصين.
الطاقة المتجددة
وتوقع التقرير أن تبلغ هذه القدرات مستوىً قياسياً جديداً عند 200 غيغاواط، كما أنه من المأمول أن تصبح منشآت الطاقة المتجددة في 2025 المصدر الأول لتوليد الطاقة في العالم، أمام الفحم.
ولا تزال مصادر الطاقة الأحفورية، التي تتسبب في انبعاثات قوية لغاز ثاني أكسيد الكربون، تهمين بصورة كبيرة على مشهد الطاقة حول العالم، خصوصاً النفط الذي حافظ على الصدارة بعدما استحوذ على 33 بالمئة من مزيج الطاقة في العالم العام الماضي.
ولعل النفط سيبقى بلا منازع المصدر الأساسي للطاقة في مجال النقل، إضافة إلى استخداماته الصناعية الأخرى كتصنيع البلاستيك.
بيد أن أزمة وباء كوفيد-19 التي أدت إلى تباطؤ في الحركة حول العالم، وشلّت النقل الجوي بصورة شبه تامة، تسببت في صدمة كبيرة في هذه السوق.
مشاريع التنقيب
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجعاً عالمياً على الطلب بقدار 8.8 ملايين برميل يومياً هذا العام، ليبلغ 91.3 مليون برميل يومياً. كذلك تراجعت أسعار النفط، مما أدى إلى إنهاء بعض مشاريع التنقيب والإنتاج الباهظة التكلفة.
وفيما يُتوقع ارتفاع في الطلب خلال 2021، ينقسم الخبراء حيال آفاق النفط في المستقبل القريب، حيث يعتبر البعض أن المستوى الأقصى من الطلب بات وراءنا، في حين ترى بعض البلدان المنتجة في منظمة أوبك أن الطلب سيستمر في الارتفاع حتى 2040، بدفع خصوصاً من البلدان النامية.
الغاز الطبيعي
وفي المقابل، يبدو الطلب على الغاز الطبيعي، وهو أقل تسبباً لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة مع النفط، وخصوصا الفحم، في مسار تصاعدي على المدى المتوسط. وهو يستفيد من ارتفاع الطلب في الصين والهند، حيث يُستخدم أحيانا بديلا عن الفحم.
ورغم تراجع الطلب على الغاز هذا العام، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً سنوياً بمعدل 1.5 بالمئة كل سنة خلال الفترة بين 2019 و2025.
جريدة الجريدة