النفط يهبط 3% ويسجل خسارة أسبوعية

تضرر الشركة الوطنية الماليزية للنفط «بتروناس» جراء جائحة كورونا وتراجع الأسعار

هبطت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة في المئة أمس الأول، وتكبدت أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو، إذ يفاقم القلق حيال بطء التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط.

وجرت تسوية خام القياس العالمي برنت بتراجع 1.41 دولار، بما يعادل 3.2 في المئة، إلى 42.66 دولارا للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.6 دولار، أو 3.9 في المئة، إلى 39.77 دولارا للبرميل.

وانخفض برنت 5.3 في المئة على أساس أسبوعي، في حين خسر غرب تكساس الوسيط 7.4 في المئة.

وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 34 سنتاً ليبلغ 44.45 دولاراً في تداولات أمس الأول مقابل 44.11 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وتأثرت الأسعار بتقرير أظهر أن نمو الوظائف بالولايات المتحدة ازداد تباطؤا في أغسطس، مع انتهاء أجل مساعدات مالية من الحكومة.

وزادت الوظائف غير الزراعية 1.37 مليون وظيفة في الشهر الماضي، لكن التوظيف لا يزال يقل 11.5 مليون عن مستوى ما قبل الجائحة.

وانخفض معدل البطالة إلى 8.4 في المئة في الشهر الماضي مقارنة بتوقعات عند 9.8 في المئة، وهو ما يقول محللون إنه يقلص الضغط على الحكومة الأميركية لتمرير تشريع بشأن تحفيز اقتصادي إضافي.

وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال بنيويورك إن "الآمال تنحسر في مزيد من التحفيز... نحتاج أن نرى عودة النشاط الاقتصادي للزيادة ليتدفق الطلب".

قدم خفض قياسي للإمدادات منذ مايو تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم "أوبك +"، دعماً للأسعار.

وبدأت أوبك في أغسطس تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا وفقا لمسح أجرته "رويترز".

وقال شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر على مستقبل الإنتاج، زاد بواقع اثنين إلى 256 في الأسبوع المنتهي في الرابع من سبتمبر. وهذه هي المرة الثانية في ثلاثة أسابيع التي ترفع فيها شركات الطاقة عدد الحفارات.

من جانب آخر، أعلنت الشركة الوطنية الماليزية للنفط "بتروناس" تراجعا سنويا بنسبة 23 في المئة في العائدات وخسارة ما بعد حساب الضرائب بقيمة 16.5 مليار رينجيت (4 مليارات دولار) في النصف الأول من العام.

وفي بيان، عزت بتروناس التراجع إلى "تأثير الطلب الضعيف الناتج عن الإغلاقات العالمية وقيود الحركة والسعة الزائدة وتوقعات سلبية بشأن أسعار النفط".

وبعدما وصفه الرئيس التنفيذي لبتروناس، تينجكو محمد توفيق بأنه "نصف أول من العام مليء بالتحديات"، قال إنه يتوقع "تقلب أسعار النفط" و"غموض ناتج عن جائحة كورونا الجارية" التي سوف تواصل التأثير على أداء الشركة.

وتعكس خسائر 2020 الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الماليزي جراء الجائحة والإغلاقات، وتقلص إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 17 في المئة خلال الربع الثاني.

جريدة الجريدة