النفط يقترب من 70 دولاراً بدعم آمال تعافي الطلب
البرميل الكويتي يرتفع 1.09 دولار ليبلغ 68.56
جرت تسوية النفط أمس الأول قرب 70 دولاراً للبرميل، مدعوماً بتخفيضات إنتاج ينفذها كبار منتجي الخام وتفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني من العام.
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.09 دولار ليبلغ 68.56 دولاراً في تداولات أمس الأول مقابل 67.47 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، جرت تسوية النفط أمس الأول قرب 70 دولاراً للبرميل، مدعوماً بتخفيضات إنتاج ينفذها كبار منتجي الخام وتفاؤل بشأن تعافي الطلب في النصف الثاني من العام.
وهبط خام القياس برنت 41 سنتاً، بما يعادل 0.6 في المئة، ليبلغ سعر التسوية 69.22 دولاراً للبرميل. كما أنهى خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الجلسة على انخفاض 41 سنتاً أيضاً لتجري تسويته عند 65.61 دولاراً للبرميل.
وأنهى برنت والخام الأميركي الأسبوع دون تغير تقريباً، بعد أن لامست الأسعار أعلى مستوى في 13 شهراً يوم الاثنين الماضي، عقب هجوم على منشآت نفط سعودية.
وقال جيم ريتربوش رئيس "ريتربوش آند أسوسيتس" في جالينا بإلينوي، "الطلب على الأصول عالية المخاطر مثل النفط لا يزال يتدعم بحزمة البيت الأبيض للإنقاذ وتدفق شبه يومي للأنباء الإيجابية بشأن اللقاحات".
وتتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول تعافياً أقوى للطلب على النفط هذا العام يتركز في النصف الثاني. وقررت أوبك وروسيا وحلفاؤهما الأسبوع الماضي الإبقاء على قيود الإنتاج دون تغيير يذكر.
وأفادت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن نشاط شركات الطاقة الأميركية يتراجع أيضاً، إذ قلصت عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة لأول مرة منذ نوفمبر.
وشهدت الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، سحباً كبيراً من مخزونات البنزين الأميركية الأسبوع الماضي، إذ أحدثت عاصفة شتوية في تكساس اضطراباً في إنتاج مصافي التكرير.
وقال محللو جيه.بي مورغان في مذكرة، إن استمرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة من المتوقع أن يدفع المنتجين الأميركيين لزيادة الإنتاج، وهو ما قد يضغط في نهاية المطاف على الأسعار.
ويتوقع جيه.بي مورغان أن يبلغ الإنتاج النفطي الأميركي 11.36 مليون برميل يومياً في المتوسط مقارنة مع 11.32 مليون برميل يومياً في 2020.
أرباح شل
من جانب آخر، زادت أرباح رويال داتش شل العام الماضي من تداول النفط الخام والمنتجات المكررة في 2020 إلى الضعف مقارنة مع العام السابق لتسجل 2.6 مليار دولار، مما قدم دفعة تعوض الانخفاض في الطلب على الطاقة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وشكلت عمليات تداول النفط لدى شل، والمعروفة داخلياً بقطاع التداول والإمداد، 43 في المئة من إجمالي أرباح قسم المنتجات البترولية الذي بلغ 5.99 مليارات دولار في 2020.
وذكر التقرير أن إجمالي إيرادات التداول في 2019 كانت قد سجلت 1.3 مليار دولار.
وأضاف التقرير أن شل، أكبر شركة لتداول الطاقة في العالم، شهدت انخفاضا نسبته 28 في المئة في مبيعات النفط العام الماضي.
إلغاء زيادة
ألغت شركة النفط الحكومية في نيجيريا زيادة أسعار البنزين خلال الشهر الحالي بعد أقل من يوم واحد على قرار جهاز تنظيم سوق الطاقة في نيجيريا زيادة سعر البنزين لأول مرة منذ نوفمبر الماضي.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن قرار شركة نيجيريان ناشيونال بتروليوم كورب وهي المستورد الوحيد للبنزين في البلاد يعني أن الشركة ستظل تتحمل تكلفة دعم أسعار الوقود في أكبر اقتصاد بإفريقيا.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أنها المرة الثانية خلال عدة أسابيع التي يرسل فيها صانعو السياسة في نيجيريا إشارات متناقضة، بعد أن ألغى البنك المركزي في 4 مارس الجاري الخطط التي أعلنها أحد مسؤوليه لمنع الأجانب من المشاركة فى بعض مزادات بيع أدوات الدين النيجيرية.
كان جهاز تنظيم أسعار المنتجات البترولية في نيجيريا نشر إعلاناً يقول، إن سعر التجزئة للبنزين سيتراوح بين 209.6 و 212.6 نايرا نيجيرية (0.51 دولار) لليتر بزيادة نسبتها 30 في المئة عن السعر الحالي.
لكن شركة نيجيريان ناشيونال بتروليوم كورب أعلنت أمس، أنه لن تكون هناك أي زيادة في أسعار البنزين خلال الشهر الجاري، مؤكدة بياناً صدر عنها في وقت سابق من الشهر.
ووفقاً لبيانات جهاز تنظيم أسعار المنتجات البترولية في نيجيريا، فإن شركة النفط الحكومية تخسر 47 نيارا على الأقل في كل ليتر بنزين وفقاً للأسعار الحالية التي تبلغ 165 نيارا لكل ليتر.
وتحاول الحكومة النيجيرية منذ مارس الماضي إلغاء دعم الطاقة الذي يكلفها حوالي 744 مليار نايرا (1.8 مليار دولار) سنوياً على مدى الـ 15 عاماً الماضية.
جريدة الجريدة