النفط يرتفع مع توقف الإنتاج الأميركي بسبب إعصار
البرميل الكويتي يصعد 31 سنتاً ليبلغ 39.90 دولاراً
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني أمس، إذ تسبب إعصار في توقف إنتاج نفط وغاز بحري في الولايات المتحدة وأظهر تقرير للقطاع انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 31 سنتاً ليبلغ 39.90 دولاراً في تداولات أمس الأول، مقابل 39.59 دولاراً في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني أمس، إذ تسبب إعصار في توقف إنتاج نفط وغاز بحري في الولايات المتحدة وأظهر تقرير للقطاع انخفاض مخزونات الخام الأميركية. وارتفع خام القياس العالمي برنت 60 سنتاً أو ما يعادل 1.5 في المئة إلى 41.13 دولاراً للبرميل، بينما صعد الخام الأميركي 68 سنتاً أو ما يعادل 1.8 في المئة إلى 38.96 دولاراً للبرميل، وصعد الخامان القياسيان بأكثر من 2 في المئة أمس الأول. وتوقف أكثر من ربع إنتاج النفط والغاز البحري الأميركي وأُغلقت موانئ تصدير أمس الأول، في حين وصل الإعصار «سالي» إلى قبالة ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة.
وقالت «ريستاد إنرجي» في مذكرة: «تقديرنا الحالي لإجمالي التعطل المرتبط بالإعصار ما بين 3 و6 ملايين برميل من النفط على مدى 11 يوماً تقريباً».
ومن المرجح أن يقلّص ذلك المخزونات على الرغم من أن مصافي التكرير مغلقة أيضاً مما يخفض الطلب على النفط.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أمس الأول، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 9.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، لكن مخزونات البنزين زادت.
وكان محللون توقعوا ارتفاع مخزونات النفط 1.3 مليون برميل. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الأربعاء والتي عادة ما تتعارض مع تقديرات القطاع.
وقالت «آي.إن.جي» للأبحاث: «إذا رأينا رقماً مماثلاً... للانخفاض الذي أعلنه معهد البترول الأميركي أثناء الليل، فمن المرجح أن يقدم ذلك بعض الدعم الفوري للسوق».
التزام أغسطس
على صعيد متصل، قال مصدران في مجموعة «أوبك+» لـ«رويترز» أمس، إن من المتوقع أن يبلغ التزام أعضاء المجموعة بتخفيضات إنتاج النفط في أغسطس نحو 101 في المئة.
وتعتزم لجنة فنية للمجموعة التي تضم منظمة «أوبك» وحلفاء من خارجها عقد اجتماع في وقت لاحق اليوم لمناقشة العوامل الرئيسية في السوق والامتثال.
وقال أحد المصدرين، إن نسبة الامتثال قد تُعدل خلال اجتماع اللجنة.
مصادرة ناقلة
على صعيد آخر، أصدرت محكمة هندية أمراً ثانياً بمصادرة ناقلة لإعادة التزويد بالوقود البحري مملوكة لـ»جي.بي غلوبال» الإماراتية لتجارة النفط التي تعاني مشاكل، بعدما أخفقت في سداد مدفوعات لمشغل السفينة، حسبما أظهرت وثائق المحكمة.
ووافقت المحكمة العليا بولاية جوجرات بغرب الهند في العاشر من سبتمبر على طلب مشغل السفينة، وهي شركة «سيليستيال شيب ماندجمنت» ومقرها سنغافورة، بمصادرة ناقلة الوقود «جي.بي بي3» بسبب مستحقات غير مدفوعة، وفقاً لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها «رويترز».
وكانت نفس المحكمة قد وافقت في اليوم السابق على طلب من بنك الفجيرة الوطني الإماراتي مصادرة نفس الناقلة التابعة لجي.بي غلوبال بعد تخلف شركة تجارة النفط عن سداد قرض.
وتفيد الوثائق بأن «سيليستيال»، التي قدمت إدارة فنية وطواقم وخدمات أخرى لسفن «جي.بي. غلوبال، لها مبالغ مستحقة تزيد قليلاً عن 600 ألف دولار عبارة عن مطالبات مستحقة وفوائد ورسوم المحكمة. وقالت «جي.بي»، وهي مزود عالمي للوقود البحري ولها مكاتب في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، لـ»رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها لا يمكنها التعليق «لأن الأمر معروض أمام القضاء».
ولم تتمكن «رويترز» من العثور على بيانات الاتصال بسيليستيال.
كانت «جي.بي غلوبال» قالت في يوليو، إنها أجرت ممارسة هيكلة مالية بعد أن أخفقت في «الحصول على الدعم الكامل من بضع مؤسسات مالية في الآونة الأخيرة». ووصفت الشائعات التي تشكك في وضعها المالي بأنها «أكاذيب سافرة». وفي وقت لاحق من نفس الشهر، قالت شركة التجارة التي مقرها الإمارات، إن تحقيقاً داخلياً أسفر عن كشف احتيال داخل الشركة وإنها قدمت شكاوى جنائية بحق بعض موظفيها.
جريدة الجريدة