النفط يتراجع مع صدور بيانات صينية وانحسار مخاوف الإمدادات
البرميل الكويتي ينخفض 55 سنتاً ليبلغ 87.53 دولاراً
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 55 سنتاً ليبلغ 87.53 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 88.08 دولاراً في تداولات الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح اليوم، بعد أن جاء التضخم في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، أضعف من المتوقع، في حين تقيم الأسواق الاحتمالات المتزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع استئناف المفاوضات في وقت لاحق. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً أو ما يعادل 0.3 في المئة إلى 84.39 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها 1.3 بالمئة في الجلسة السابقة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً أو ما يعادل 0.25 بالمئة إلى 81.21 دولاراً للبرميل بعد تراجعه 1.1 بالمئة في الجلسة السابقة. وانخفض الخامان ثلاثة بالمئة في الجلسات الثلاث السابقة مع ظهور مؤشرات على أن صناعة الطاقة في ولاية تكساس الأميركية خرجت سالمة نسبياً من إعصار بيريل بعد أن ضرب المنطقة الاثنين الماضي. واستأنفت شركات النفط والغاز بعض عملياتها أمس، وقام معظم المنتجين والمنشآت بتكثيف الإنتاج، في حين تعرضت بعض المنشآت لأضرار ولم تتم استعادة الكهرباء بالكامل. وارتفعت أسعار المستهلكين في ثاني أكبر اقتصادات العالم للشهر الخامس في يونيو، لكنها جاءت دون التوقعات، في حين استمر انكماش أسعار المنتجين. وفي الشرق الأوسط، من المقرر أن تستأنف المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة في الدوحة، بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل. وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت نواتج التقطير، مما يشير إلى أن الطلب على الوقود في الصيف ثابت ويقود إلى الانتعاش بعد أيام من الانخفاضات. وقالت المصادر إن أرقام المعهد أظهرت انخفاض مخزونات الخام 1.923 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو. وتراجعت مخزونات البنزين 2.954 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 2.342 مليون برميل. ولقيت توقعات ارتفاع أسعار النفط دعماً أيضاً من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، الذي أظهر أن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز المعروض العام المقبل، في تراجع عن توقعات سابقة بحدوث فائض. وتلقت الأسعار الدعم أيضاً من تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، التي أشارت إلى أن مبررات خفض أسعار الفائدة أصبحت أقوى. ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة تحفيز المزيد من النمو الاقتصادي، وبالتالي المزيد من استهلاك النفط. وبعد تعليقات باول، واصل المستثمرون وضع احتمال يبلغ 70 بالمئة تقريباً لخفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأميركي في سبتمبر. وقال محللو «إيه.إن.زد» في مذكرة اليوم: «أكدت تعليقات باول أمام مجلس الشيوخ التحسن في البيانات خلال الربع المنتهي في يونيو، مع التأكيد على أن المزيد من البيانات الجيدة ستعزز الثقة في توقعات التضخم». من ناحية اخرى، قالت مصادر في السوق اليوم، إن مصفاة الزور الكويتية أرست عطاءها الفوري لزيت وقود بنسبة كبريت منخفضة بشدة عند 0.5 بالمئة للتحميل في وقت لاحق من يوليو. وأشارت المصادر إلى أن بيع الشحنة لشركة تجارية جاء بخصم يتراوح بين ثمانية وتسعة دولارات لكل طن على أسعار الشحن إلى سنغافورة لبيع زيت وقود منخفض الكبريت بشدة بنسبة 0.5 بالمئة على أساس تسليم ظهر السفينة في الكويت، بلا تغير يذكر عن العطاء الفوري السابق. وطرحت المصفاة 130 ألف طن من المنتج للتحميل في 21 و22 يوليو عبر عطاء حل أجله في التاسع من يوليو. ورجحت المصادر وصول الشحنة للشرق الأوسط بدلاً من آسيا بالنظر إلى السعر ومعدلات الشحن الحالية. وتتجه صادرات الكويت من زيت الوقود منخفض الكبريت بشدة إلى التراجع منذ مايو مع تحويل المزيد من الوقود إلى أغراض توليد الطاقة الكهربائية في شهور الصيف.
جريدة الجريدة