المكاسب تعمّ المؤشرات مع تدني المخاوف من «أوميكرون»

صعود متفاوت بقيادة «دبي» استعاد معظم خسائر نهاية نوفمبر

استطاع مؤشر بورصة الكويت العام استعادة 1.5%، أي 105.6 نقاط، ليقفل على مستوى 7041.74 نقطة، مستعيداً مستوى 7 آلاف نقطة، وربح مؤشر السوق الأول 1.3%، أي 99.86 نقطة، ليقفل على مستوى 7632.47 نقطة، وكانت المكاسب الأكبر من نصيب مؤشر رئيسي 50، حيث ربح 2.4%، أي 144.66 نقطة، ليقفل على مستوى 6091.49 نقطة.

كسا اللون الأخضر جميع مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، بعد صعوبات جمة في الأسبوع الأخير من نوفمبر، وانتهت المحصلة الأسبوعية بنمو كبير لمؤشري سوقَي الإمارات دبي وأبوظبي بنسبة 5 و3.9 في المئة على التوالي، بينما حقق مؤشر بورصة الكويت العام ارتدادا بنسبة 1.5 في المئة وربح مؤشر سوق البحرين نسبة 1.4 في المئة، واستقرت مؤشرات السعودية «تاسي» وعمان على نمو اقل بنسبة نصف نقطة مئوية لـ«تاسي» السعودي، وثلث نقطة مئوية في مؤشر سوق عمان المالي، وبالكاد عاد مؤشر سوق قطر المالي الي المنطقة الخضراء، بعد أن ربح نسبة محدودة بعُشر نقطة مئوية فقط.

مكاسب عريضة

تحسنت كثيرا تقديرات الإقفالات بسبب «أوميكرون»، المتحور الجديد من «كورونا»، واستعادت مؤشرات عالمية الكثير من خسائر الأسبوع الماضي، كما ارتدت أسعار النفط بقوة واستعادة 10 دولارات من قاعها الذي بلغته يوم الجمعة الماضي عند 65.8 دولارا لمزيج برنت لتبلغ 76 دولارا يوم الأربعاء الماضي، بتماسك وشراء ممتاز، مما أعطى للذهب الأسود تقديرات جيدة لمستقبله خلال الفترة القادمة، بالرغم من قرارات «أوبك» بالإبقاء على خطط زيادة الإنتاج خلال يناير، والتي كانت مقررة منذ حوالي عام ونصف العام، وبما أن اقتصادَي دبي وأبوظبي مرتبطان بالاقتصاد العالمي بشكل اكبر، إذن استطاعا أن يرتدا بقوة، ليقفز مؤشر دبي بنسبة 5 في المئة، ويصل الى أعلى مستوياته خلال أربع سنوات تقريبا، ويقفل على مستوى 3226.26 نقطة، بعد أن أضاف 153.35 نقطة، وتصل أرباحه لهذا العام الى نسبة 28.3 في المئة، وتأثر كثيرا خلال الأسبوعين الماضيين بسب ارتباط إيراداته بـ «إكسبو 2020» الذي يعول عليه كثيرا في الخروج من أزمة «كورونا» بأقل الأضرار.

وواصل مؤشر أبوظبي المالي صدارته لمؤشرات الأسواق المالية العالمية عام 2021 بعد أن بلغت مكاسبه لهذا العام نسبة 77.5 في المئة، وبأداء معاكس لأداء معظم الأسواق المالية الخليجية، وفي بعض الأوقات العالمية ربح الأسبوع الماضي نسبة 3.9 في المئة، والتي تعادل 336.48 نقطة، ليقفل على أعلى مستوياته على الإطلاق عند 8883 نقطة مقتربا كثيرا من مستوى 9 آلاف نقطة.

ارتداد جيد

حلّت مؤشرات بورصة الكويت في المرتبة الثالثة بعد مؤشرَي الإمارات، واستطاع مؤشر بورصة الكويت العام استعادة نسبة 1.5 في المئة، أي 105.6 نقاط، ليقفل على مستوى 7041.74 نقطة، مستعيدا مستوى 7 آلاف نقطة، وربح مؤشر السوق الأول نسبة 1.3 في المئة، أي 99.86 نقطة، ليقفل على مستوى 7632.47 نقطة، وكانت المكاسب الأكبر من نصيب مؤشر السوق رئيسي 50، حيث ربح نسبة 2.4 في المئة، أي 144.66 نقطة، ليقفل على مستوى 6091.49 نقطة.

وبدأت تعاملات السوق هادئة نسبيا لتتراجع القيمة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات، خصوصا في السوق الأول وعوّض نشاط بعض الأسهم في السوق الرئيسي تأخرها لينتهي الأسبوع بتراجع النشاط بنسبة 2.8 في المئة فقط قياسا على الأسبوع الأسبق، بينما سجلت السيولة تراجعا اكبر بلغ 15.2 في المئة، وخسر عدد الصفقات نسبة 16.8 في المئة، وكان هناك حراك واضح من الأسهم الصغيرة منذ بداية الأسبوع وحتى الجلسة الأخيرة التي شهدت هدوءا وعمليات جني أرباح، بينما تركزت تعاملات السوق الأول على مكونات قطاع البنوك وتبادل الأدوار بين بنك الخليج والوطني ثم بيتك وأهلي متحد.

وربح مؤشر سوق البحرين المالي نسبة قريبة، وهو يحوي أهم سهمين نشيطين في بورصة الكويت، هما أهلي متحد بحريني وجي إف إتش، واستفاد أهلى متحد بحريني من خبر بدء دراسة جدوي جديدة لاستحواذ «بيتك» على المصرف البحريني، بينما استمر أداء جي إف إتش القوي، والذي تصدر النشاط في الجلسات الخميس، ليربح مؤشر سوق البحرين نسبة 1.4 في المئة، أي 24.11 نقطة، ويقفل على مستوى 1785.72 نقطة.

تذبذب حاد

تذبذب أداء مؤشر سوق المملكة العربية السعودية المالي، وتحرك مؤشر السوق الرئيسي (تاسي)، بقوة، وتجاوز مستوى 11 الف نقطة قبل أن يرتد بسبب ضغط عمليات جني الأرباح، ويتخلى عن المستوى النفسي المهم، ويقفل على مستوى 10938.88 نقطة، رابحا نسبة نصف نقطة مئوية فقط، أي 56.09 نقطة، ليبقى بانتظار إعلان موازنة السعودية لعام 2022 خلال هذا الأسبوع، والتي من المنتظر أن تحدد اتجاه المؤشر خلال الفترة القصير القادمة وحتى بداية العام الجديد.

يذكر أن مؤشر «تاسي» حقق نموا كبيرا خلال هذا العام، بلغ نسبة 26.5 في المئة حتي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

واستطاع مؤشر سوق عمان المالي الاستفادة من ارتداد أسعار النفط والتي أقفلت بنهاية الأسبوع فوق مستوى 75 دولارا للبرميل، ليرتد مؤشر سوق السلطنة المالي فوق مستوى 4 آلاف نقطة، ويقفل تحديدا على مستوى 4008.15 نقاط، بعد أن جمع ثلث نقطة مئوية تعادل 13.17 نقطة.

واستقر مؤشر سوق قطر المالي على مكاسب محدودة جدا لم تزد على عُشر نقطة مئوية، أي 16.38 نقطة، ليقفل على مستوى 11619.41 نقطة، بعد تحرّك أفقي معظم جلسات الأسبوع الماضي.

جريدة الجريدة