المركز المالي الكويتي «المركز»: 7% تراجع مؤشرات الأسواق الخليجية في مايو
تأثرت بمخاوف الاقتصاد العالمي والتضخم رغم استمرار ارتفاع أسعار النفط.
ذكر المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر مايو الماضي، أن المؤشر العام للسوق الكويتي انخفض بنسبة 6.4 بالمئة في شهر مايو، متأثراً بأداء الأسواق العالمية، الذي ألقى بظلاله على منطقة دول مجلس التعاون. وتأثرت الأسهم الكويتية بتراجع المستثمرين عن المخاطرة بسبب مخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي، وسط ارتفاع معدلات التضخم وتشديد السياسات النقدية. وقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة 12.3 بالمئة خلال الشهر، مع اقتراب موسم ذروة الطلب على النفط في الولايات المتحدة الأميركية.
ومن بين القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع السلع الاستهلاكية الأكثر تراجعاً بنسبة 8.4 و8.2 بالمئة على التوالي. وكان قطاع المواد الأساسية الوحيد الذي سجل ارتفاعا هذا الشهر بنسبة 4 بالمئة.
ومن بين شركات السوق الأول، حقق سهم شركة الاستثمارات الوطنية وسهم مجموعة الامتياز أكبر تراجع في مايو بنسبة 15.1 و14.8 بالمئة على التوالي. وكانت شركة أجيليتي قد أعلنت ارتفاعا طفيفا في صافي أرباحها عن الربع الأول من العام، لتسجل 12.8 مليون دينار، مقارنة بـ 12.6 مليونا خلال الربع الأول من 2021.
وقد أعلن بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2 بالمئة خلال الشهر لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم، وذلك عقب قرار «الفدرالي الأميركي» رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أعلى معدل لرفع الفائدة منذ 22 عاما. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الكويت بنسبة 4.36 بالمئة على أساس سنوي في مارس، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 7.18 بالمئة على أساس سنوي. ومن جانبها، أكدت موديز التصنيف الائتماني لدولة الكويت عند A1، مع نظرة مستقبلية مستقرة، معتبرة أن الموازنة العامة للدولة والسياسات الوقائية المالية ستظل قوية في المستقبل القريب.
وعلى صعيد المنطقة، لفت تقرير «المركز» إلى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC) بنسبة 7 بالمئة خلال مايو، حيث سجلت جميع الأسواق الخليجية خسائر في هذا الشهر. وسجل المؤشر العام لسوق دبي والسوق الكويتي أعلى تراجع، لينهيا الشهر بتراجع نسبته 10 و6.4 بالمئة على التوالي.
كما تراجعت السوق السعودية بما نسبته 5.9 بالمئة. وبين القطاعات الخليجية، كانت الأسهم غير الدورية الرابح الأكبر هذا الشهر بنسبة 12.8 بالمئة، في حين كان قطاع الاتصالات الخاسر الأكبر بنسبة 11 بالمئة. وتراجع القطاع المصرفي بنسبة 7.5 بالمئة في مايو. ومن بين الشركات القيادية في دول مجلس التعاون، كان سهم الشركة الدولية القابضة الأفضل أداءً، حيث سجل ارتفاع بنسبة 28.3 بالمئة خلال الشهر و84.2 بالمئة منذ بداية العام، نتيجة أداء الأرباح القوي وقرار الشركة باستثمار ملياري دولار في 3 شركات تابعة لمجموعة «أداني» الهندية في مقابل امتلاك أسهم تفضيلية في تلك الشركات.
ولفت تقرير «المركز» إلى أن البنوك المركزية في كل من الإمارات والسعودية والبحرين وقطر رفعت أسعار الفائدة المعيارية بمقدار 50 نقطة أساس، بعد تحرك «الاحتياطي الفدرالي» الأميركي برفع سعر الفائدة. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية بنسبة 9.6 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، مدعوماً بالأنشطة النفطية التي نمت بنسبة 20.4 بالمئة في الربع الأول. وارتفعت الصادرات السعودية غير النفطية بنحو 29 بالمئة على أساس سنوي في الفترة نفسها، لتصل إلى نحو 21 مليار دولار. وحددت شركة بروج للبتروكيماويات، ومقرها أبوظبي، سعر العرض للاكتتاب العام الأوّلي عند 2.45 درهم (0.67 دولار) للسهم، مما يعني أن قيمة الأسهم 20 مليار دولار، مشيرة إلى أنها ستطرح 10 بالمئة من أسهمها من خلال الاكتتاب العام.
وسجلت «أرامكو» السعودية ارتفاع بنسبة 82 بالمئة على أساس سنوي في صافي أرباحها للربع الأول من العام، لتكون أعلى أرباح ربع سنوية للشركة منذ طرحها للاكتتاب العام في 2019. وارتفعت أسهم «أرامكو» بنسبة 2.7 بالمئة في مايو، بينما سجلت معظم الأسهم القيادية في دول مجلس التعاون تصحيحاً حاداً خلال الشهر. وارتفع السهم بنسبة 28.7 بالمئة لهذا العام. وخلال مايو، تجاوزت «أرامكو» شركة أبل، لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم من حيث رسملة السوق.
جريدة الجريدة.