الكويت تواصل رفع أسعار بيع الخام لآسيا في أغسطس
النفط يرتفع بدعم رفع وكالة الطاقة الدولية لتوقعات الطلب
للشهر الرابع على التوالي، أظهرت وثيقة أسعار أن الكويت رفعت أسعار البيع الرسمية لدرجات الخام التي تبيعها إلى شركات التكرير الآسيوية في أغسطس.
وحددت الكويت سعر خام التصدير الكويتي لشهر أغسطس عند علاوة 1.05 دولار للبرميل فوق متوسط خام عمان في بورصة دبي للطاقة والأسعار المعروضة لخام دبي على بلاتس، بزيادة 1.05 دولار عن الشهر السابق.
وحددت سعر البيع الرسمي للخام الخفيف الممتاز لشهر أغسطس عند 1.20 دولار للبرميل فوق متوسط خام عمان في بورصة دبي للطاقة والأسعار المعروضة لخام دبي على بلاتس، بزيادة دولار عن الشهر السابق.
عالمياً، زادت أسعار النفط بأكثر من 2 في المئة أمس الأول، بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في 2020، لكن تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بأرقام قياسية قوّض التوقعات لتعافٍ سريع لاستهلاك الوقود.
وتدعمت الأسعار أيضاً بعد أن أظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأميركية قلصت عدد حفارات النفط والغاز العاملة إلى مستوى منخفض قياسي للأسبوع العاشر على التوالي.
وجرت تسوية خام برنت بزيادة 89 سنتاً، أي ما يوازي 2 في المئة، إلى 43.24 دولاراً للبرميل، وجرت تسوية الخام الأميركي على ارتفاع 93 سنتاً، أو 2.4 في المئة، إلى 40.55 دولاراً للبرميل.
و دعم أسعار النفط أيضاً صعود الأسهم. وأشارت مجموعة من البيانات الاقتصادية إلى تعافٍ لنشاط الأعمال بالولايات المتحدة في يونيو.
وعلى أساس أسبوعي، لم يطرأ على الخام الأميركي تغير يذكر، في حين حقق برنت مكسباً أسبوعياً بنحو 1 في المئة.
ورفعت الوكالة، ومقرها باريس، توقعاتها للطلب إلى 92.1 مليون برميل يومياً، بارتفاع 400 ألف برميل يومياً عن توقعاتها في الشهر الماضي، عازية ذلك إلى انخفاض بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام.
وجرى الإعلان عما يزيد على 60 ألفاً و500 حالة إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» في الولايات المتحدة الخميس الماضي، مما مثل رقماً قياسياً جديداً. والعدد أيضاً هو الأكبر يومياً لأي دولة منذ ظهور الفيروس في الصين في أواخر العام الماضي.
وكانت الأسعار هبطت في وقت سابق من الجلسة بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أنها رفعت حالة القوة القاهرة التي تفرضها على جميع صادرات النفط، بعد نصف سنة من الحصار من جانب قوات من شرق البلاد.
وما زالت مخزونات النفط تشهد تخمة بسبب تبدد الطلب على البنزين والديزل وبقية أنواع الوقود خلال التفشي الأولي للجائحة.
وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بنحو ستة ملايين برميل الأسبوع الماضي بعد أن توقع محللون انخفاضها بنحو نصف ذلك الرقم.
على صعيد آخر، وقعت شركة «برشيا لتطوير صناعة النفط والغاز «، الإيرانية، اتفاقاً بقيمة 463 مليون دولار مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، المملوكة للدولة، لتشغيل وتطوير حقل ياران للنفط قرب الحدود مع العراق، بمحافظة خوزستان جنوبي إيران.
ومن المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة الطاقة الانتاجية للحقل بنحو 40 مليون برميل على مدى 10 سنوات، وفقاً لبيان بالفيديو بثته شركة النفط الوطنية الإيرانية عبر الخدمة الإخبارية «شانا» التابعة لوزارة النفط الايرانية . ويتطلب المشروع 227 مليون دولار من الاستثمارات المباشرة و236 مليون دولار تكاليف تشغيل إضافية. ومطلوب من شركة بيرشا توفير هذه الأموال لتطوير الحقل، حسبما ذكرت شركة النفط الوطنية الإيرانية في بيان، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، تشير تقديرات إلى أن حقل ياران يحتوى على نحو 550 مليون برميل من النفط، وهو مقسم إلى أجزاء شمالية وجنوبية في الأراضي الإيرانية.
ولجأت إيران إلى الشركات المحلية لتطوير مشاريعها الخاصة بالغاز والنفط بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران قبل عامين.
وكان الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، سمح للمستثمرين بالعودة إلى قطاع الطاقة الرئيسي في إيران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي لطهران.
وفي عام 2018 ، انسحبت شركة توتال الفرنسية من اتفاق بقيمة خمسة مليارات دولار لتطوير المرحلة البحرية من حقل غاز بارس الإيراني الجنوبي في الخليج. وتخلت شركة البترول الوطنية الصينية، الشريك الأجنبي الآخر في الاتفاق، عن المشروع في العام التالي، لتترك لشركة بتروبارس الإيرانية المسؤولية عن الحقل.
جريدة الجريدة