الكويت تخفّض أسعار بيع النفط الخام للمشترين الآسيويين خلال شهر سبتمبر
رويترز - قال مصدر مطلع، إن مؤسسة البترول الكويتية خفّضت أسعار البيع الرسمية لخامين رئيسيين تبيعهما إلى آسيا في شهر سبتمبر. وأفاد المصدر بأن المؤسسة حدّدت سعر خام مزيج التصدير الكويتي في سبتمبر عند دولار واحد للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي دبي وعمان، بانخفاض 40 سنتاً مقارنة مع الشهر السابق. وأضاف أن مؤسسة البترول خفّضت سعر البيع الرسمي للخام الخفيف الممتاز الكويتي لشهر سبتمبر إلى آسيا إلى 1.6 دولار للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي دبي وعمان، بانخفاض 90 سنتاً عن الشهر السابق. ويأتي خفض الكويت للأسعار بعد أن قلّصت السعودية أسعارها الرسمية للبيع في سبتمبر إلى آسيا في وقت سابق من الشهر الجاري. من جهة أخرى، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري بأن إنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع بمقدار 85 ألف برميل يومياً في سبتمبر إلى مستوى قياسي مرتفع عند 8.77 مليون برميل يومياً. والتغير الأكبر متوقع في حوض برميان، في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المنتظر أن يقفز الإنتاج 75 ألف برميل يومياً في سبتمبر، ليصل إلى 4.42 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى على الإطلاق. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج في حوض باكان الذي يمتد في نورث داكوتا ومونتانا بمقدار 3 آلاف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 1.44 مليون برميل يومياً. وزيادات الإنتاج في برميان وباكان في طليعة طفرة النفط الصخري التي ساعدت على جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، متقدمة على السعودية وروسيا. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن الإنتاج في حوض نيوبرارا، الذي يمتد في ويومنغ وكولورادو، من المتوقع أن يزيد بمقدار 12 ألف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 758 ألف برميل يومياً. في هذه الأثناء، تراجعت أسعار النفط ليتجاوز تأثير ذلك المكاسب المحدودة التي سجلتها في الجلسة السابقة حيث كانت توقعات تباطؤ الطلب في مواجهة آمال بدعم كبار المنتجين للأسعار عن طريق خفض إنتاج النفط. ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 48 سنتاً أو 0.8 في المئة عن آخر تسوية إلى 58.09 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتاً أو 0.8 في المئة، مقارنة مع التسوية السابقة إلى 54.52 دولار للبرميل. وأوضحت السعودية، أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في أواخر الأسبوع الماضي أنها تعتزم إبقاء صادراتها من الخام أدنى من 7 ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر للمساعدة في تصريف مخزونات النفط العالمية. ويتوقّع محللون أن تدعم المملكة الأسعار قبيل خطط طرح شركة «أرامكو» السعودية، والذي قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. وكانت «أوبك» وحلفاؤها أو المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» اتفقوا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير الماضي. لكن زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي ما زالت تثبط جهود الحد من تخمة المعروض العالمي مما يؤثر سلبا على الأسعار. كما تراجعت أسعار النفط بفعل توقعات قاتمة في شأن الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
جريدة الراي