الكويت تتصدر الطلب على الغاز الطبيعي المسال
انحسر الطلب على الغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مستوى الدول بسرعة، لكن يبدو من المؤكد الآن أن الكويت ستبرز كسوق استيراد أساسي في المنطقة.
وبحسب "ناتشورال جاز وورلد" تمتلك منطقة الشرق الأوسط احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، وهي واحدة من أكبر مناطق تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم. ومع ذلك، فقد أثبتت أنها مصدر للطلب على الغاز الطبيعي المسال.
تاريخيا، ركز منتجو الهيدروكربونات في الشرق الأوسط على صادرات النفط، بينما تصدر كل من قطر وعمان والإمارات الغاز الطبيعي المسال، فإن تطوير الغاز للتصدير، إما عن طريق خطوط أنابيب الغاز الإقليمية أو كغاز طبيعي مسال، كان بطيئا في دول مثل السعودية والكويت وإيران، مع تأجيل طموحات تصدير الغاز للأخيرة مرارا وتكرارا بسبب العقوبات الدولية.
واستخدمت هذه البلدان الثلاثة الغاز المصاحب ثم الغاز غير المصاحب، لتلبية الطلب المحلي على الطاقة، ولدعم إنتاج النفط من خلال إعادة حقنه، وكمواد وسيطة إضافية للبتروكيماويات، وليس كسلعة تصدير في حد ذاتها.
وكان استخدام الغاز المنزلي ولا يزال وسيلة لتحرير النفط للتصدير، لذا أصبحت الكويت سوقا رئيسيا للغاز الطبيعي المسال، في الوقت الذي تمتلك احتياطيات غاز مؤكدة أكبر من النرويج، لكنها الآن أكبر مستورد له في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بشكل مطرد من 0.9 مليار متر مكعب عام 2009 إلى 5.7 مليارات عام 2020، إلى حد كبير من خلال استخدام وحدات التخزين وإعادة التحويل إلى غاز عائم (FSRUs)، ومع ذلك تم تجاوز معلم بارز في يوليو مع افتتاح أول عملية إعادة تحويل الغاز إلى غاز على اليابسة في البلاد.
جريدة الجريدة