الشركات الصينية تلتزم بخطط تمكين الطاقة النظيفة في الكويت
- طورت محطة توليد الكهرباء بما وفر شهرين من استهلاك الكهرباء خلال العامين الماضيين
- «باور تشينا» تنفذ أكبر نظام كهروضوئي على سطح المطارات في العالم بالكويت
مع قُرب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) لعام 2023، والمزمع انطلاقه من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في دبي بالإمارات، حققت الشركات الصينية في الكويت تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بتطوير الطاقة النظيفة، خصوصاً في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو الأمر الذي لم يتجاوز توقعات الدول الأخرى فحسب، بل تجاوز توقعات الصين نفسها. ومع حلول 20 نوفمبر 2023، أطلقت الهيئة العامة للبيئة في الكويت (EPA) رسمياً «الاستراتيجية الوطنية خفيضة الكربون لدولة الكويت 2050»، والتي بموجبها تلتزم الشركات الصينية بالنهوض بقطاع الطاقة النظيفة في الكويت، فضلاً عن تعزيز تحول الطاقة وتطويرها، وبالتالي تقديم مساهمات كبيرة للكويت في تعزيز الاستدامة البيئية وبرنامج حماية البيئة الخضراء. وفي هذا الصدد، تمكنت الكويت من تنفيذ مشروع الهندسة والشراء والبناء لمحطة توليد الطاقة ذات الدورة المركبة في جنوب الزور بالكويت، والمدار من قبل شركة باور تشينا (POWERCHINA)، والتي منحتها وزارة الكهرباء والماء عام 2016 لتحديث محطة الطاقة الحالية، ولتحسين استخدام الطاقة، وتوسيع وتحويل اثنتين من وحدات توليد توربينات الاحتراق الأصلية أحادية الدورة بقدرة 4000 فهرنهايت إلى محطة طاقة ذات دورة مركبة، ما يضيف 250 ميغاوات من القدرة المركبة، وإجراء ثلاث سنوات من أعمال التشغيل والصيانة للوحدات. يتمثل هذا المشروع في استعادة واستخدام غاز المداخن عالي الحرارة المنبعث من محركي الاحتراق أحادي الدورة من خلال مولد البخار لاستعادة الحرارة (HRSG) لتوليد الطاقة بواسطة وحدة مولد توربين بخاري حديثة البناء. يُذكر أن المشروع دخل رسمياً حيز التشغيل التجاري في سبتمبر 2020، واستمر في التشغيل لمدة 38 شهراً. وخلال فترة التشغيل، لم يكن هناك أي إيقاف غير مجدول، ولم يكن هناك أي خطأ، وكانت الوحدة في حالة تشغيل جيدة مع مؤشرات أداء ممتازة، وهو ما أشادت به وزارة الكهرباء والماء في الكويت. وحتى الآن، أنتجت وحدة المولدات التوربينية البخارية التي بنتها الشركة الصينية حوالي 4.1 مليارات كيلوواط ساعة من الكهرباء، من خلال الاستفادة من الحرارة المهدرة المنبعثة من وحدات التوربينات الغازية القديمة، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء في الكويت (التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة) لمدة شهرين تقريباً. وارتفعت الكفاءة الحرارية لمحطة توليد الكهرباء من 41 إلى 59.7 في المئة، مع تخفيض تراكمي قدره 2.6 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. إضافة إلى ذلك، أدى المشروع الذي نفذته الشركة الصينية أيضاً إلى خلق أكثر من 300 فرصة عمل محلية جديدة. من ناحية أخرى، وباعتبارها مقاولاً من الباطن في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية لمبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي (المبنى الثاني)، تساعد شركة باور تشينا على تمكين الطاقة النظيفة (الخضراء) في الكويت، وتصميم وبناء نظام توليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة 20 ميغاوات على سطح مبنى المطار، ومن المتوقع أن يصبح أكبر نظام كهروضوئي على مستوى مطارات العالم. وبمجرد اكتمال النظام، سيبلغ توليد الكهرباء في السنة الأولى حوالي 21 غيغاوات في الساعة. في الوقت الحاضر، تغلبت شركة باور تشينا على الصعوبات التي واجهتها لدى تركيب الألواح الكهروضوئية على سطح مبنى المطار، لاسيما أنها قد يكون لها تأثير سلبي على سلامة الطيران في برج المراقبة والمدارج، بسبب الوهج الناتج عن الألواح. لكن تم تقديم الحل الفني إلى العميل، وبمجرد الموافقة على الاقتراح، أصبح ممكناً إكمال النظام الكهروضوئي على السطح في غضون عام واحد.
جريدة الجريدة