السعودية وروسيا تتفقان على تخفيضات جديدة لإنتاج النفط

برنت فوق 40 دولاراً وسط آمال بخفض الإنتاج والتفاؤل بالتعافي من فيروس كورونا

قالت مصادر في "أوبك+"، لوكالة رويترز، إن السعودية أكبر منتج في "أوبك"، وروسيا وهي من خارج المنظمة، اتفقتا بشكل مبدئي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية الحالية لمدة شهر، بينما تكثفان الضغط على الدول التي لم تلتزم بالكامل بخفض إنتاجها لتعميق التخفيضات. وقال مصدر من "أوبك" إن أي اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج مرهون بتعميق الدول التي لم تلتزم بالكامل في مايو التخفيضات في الأشهر المقبلة لتعويض الإنتاج الزائد.

واتفقت "أوبك+"، في الشهر الماضي، على خفض الإنتاج بواقع 9.7 ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قياسي، أو نحو عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي في شهري مايو ويونيو، لرفع الأسعار التي هوت جراء انهيار الطلب، نتيجة إجراءات العزل لوقف تفشي فيروس كورونا.

وبدلا من تقليص التخفيضات في يوليو، تدرس "أوبك" وحلفاؤها الإبقاء على التخفيضات بعد يونيو. كما تبحث المجموعة عقد اجتماع عبر الانترنت في الرابع من الشهر الجاري، لمناقشة سياسية الإنتاج، بعدما اقترحت الجزائر التي تتولي رئاسة منظمة أوبك تقديم موعد اجتماع كان مقررا عقده في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.

وقال المصدر في "أوبك" إن عقد اجتماع مبكر في الرابع من الشهر الجاري مرهون أيضا بالالتزام، وإن المناقشات حاليا تدور بشأن معايير التطبيق لتلك الدول التي لم تلتزم بتخفيضات الإنتاج بالكامل وكيفية تعويض الإنتاج الزائد في الأشهر المقبلة.

على صعيد الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس، وتخطى خام القياس العالمي برنت 40 دولارا للبرميل لأول مرة منذ مارس، بفضل تنامي التفاؤل بشأن تمديد منتجين رئيسيين تخفيضات للإنتاج وأن يعزز التعافي من جائحة كورونا الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 78 سنتا أو اثنين في المئة إلى 40.35 دولارا للبرميل، وكان العقد قد صعد إلى 40.53 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ السادس من مارس، بعدما كسب 3.3 في المئة، أمس الأول.

وربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.06 دولار، ما يعادل 2.9 في المئة إلى 37.87 دولارا للبرميل، وكان قد بلغ 38.18 دولارا للبرميل، وهو أيضا أعلى مستوى منذ السادس من مارس. وأنهى العقد الجلسة السابقة مرتفعا 3.9 في المئة.

وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا حادا في الأسابيع الأخيرة من مستوياتهما المتدنية في أبريل، بفضل استمرار التعافي في الصين، التي انطلق منها التفشي الفيروسي، بينما تستأنف اقتصادات أخرى نشاطها ببطء بعد إجراءات عزل لاحتواء الجائحة.

وقال أفتار ساندو، مدير السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز: "يتوقع المتعاملون أن يتفق المنتجون الكبار للخام على تمديد التخفيضات الكبيرة لدعم الأسعار".

ولكن لا يزال ثمة قدر كبير من الضبابية إذ لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد، ويطالب البعض بأن يُعقد الأسبوع الجاري.

من ناحيتها، أعلنت شركة لوك أويل النفطية الروسية خفض الإنتاج في مشروع غرب القرنة-2 في العراق، بمقدار 70 ألف برميل يوميا.

وذكرت «لوك أويل»، ثاني أكبر شركات النفط الروسية، أمس الأول، أنها تكبدت صافي خسارة بلغ 46 مليار روبل (668.99 مليون دولار) في الربع الأول، بفعل انخفاض أسعار النفط وسعر الصرف لغير النقد وخسائر تتعلق بانخفاض قيمة الأصول. وقبل عام، حققت «لوك أويل» صافي ربح بلغ 149.2 مليار روبل.

وقالت الشركة، في بيان، إن الإيرادات تراجعت إلى 1.666 تريليون روبل في الفترة بين يناير ومارس 2020، من 1.851 تريليون في الفترة نفسها قبل عام، فيما انخفضت الأرباح قبل خصم الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين إلى 150.8 مليارا من 298.1 مليارا قبل عام.

جريدة الجريدة