السعودية ستطرق سوق الديون العالمية قريباً
الجدعان: إيرادات المملكة النفطية لن تتأثر بالهجوم على «أرامكو»
رويترز - قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن المملكة ستطرق سوق الديون العالمية على الأرجح قبل نهاية العام، مؤكداً أن الهجوم على منشأتي «أرامكو» ليس له أي تأثير إطلاقاً على إيرادات المملكة النفطية. وأوضح أن النمو الاقتصادي السعودي في 2019 سيكون أقل كثيراً مما توقعته المملكة بسبب تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها «أوبك» مضيفاً أن «الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيتوقف كثيراً على إنتاج النفط في ما يتعلق بحصص (أوبك) و(أوبك+)». وبيّن أن الطرح العام لـ«أرامكو» يسير كما هو مخطط له، وسيتم على الأرجح خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، لافتاً إلى أن المملكة ما زالت تدرس مواقع ثانوية لطرح أسهم الشركة بعد الموقع الأولي في الرياض. وأضاف الجدعان «لا نزال ندرس خيارات السوق الثانوية للمرحلة العالمية من الطرح العام الأولي»، موضحاً أن الحكومة ملتزمة بالصفقة. وذكر أن إعلان «أرامكو» استئناف الإنتاج بعد هجمات يوم السبت يثبت قدرتها على التعامل السريع مع أي أزمة، مؤكداً أن «السعودية تجاوزت مواقف أسوأ بكثير مما نراه حاليا. التوقف بالنسبة للاقتصاد والإيرادات يساوي صفرا». من ناحيته أوضح معهد التمويل الدولي، أن تأثير الهجوم الذي لحق بمنشآت «أرامكو» على الاقتصاد السعودي سيعتمد على سرعة استعادة البلاد لعملية الإنتاج، ونظراً لحالة عدم اليقين، رأى المعهد أن هناك سيناريوهين محتملين على المدى المنظور. ووفقاً للسيناريو الذي يرجحه أكثر، رأى المعهد أن الانتاج النفطي سيتعافى إلى مستوياته لما قبل الهجمات في غضون 4 أسابيع، ما سينتج عنه متوسط إنتاج بواقع 9.5 مليون برميل يومياً خلال 2019، وبانخفاض متواضع عن التوقعات السابقة التي بلغت 10.1 مليون برميل. وأفاد بأن السيناريو المتشائم، يعتمد على أن استعادة الإنتاج بشكل كامل يتطلب المزيد من الوقت، وبحدود الشهرين، مبيناً أن هذا السيناريو من شأنه أن يؤدي إلى متوسط إنتاج نفطي بواقع 8.85 مليون برميل مما يؤدي إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.5 في المئة مع تراجع نسبة الهيدروكربونات في هذا الناتج بواقع 13 في المئة. وأوضح المعهد أنه استناداً لهذا السيناريو فإن العجز المالي سيكون أكبر ومن الممكن أن يتقلص فائض الحساب الجاري بواقع 1.7 في المئة. وفي ظل الصورة الجديدة للتقلبات الإقليمية، لفت المعهد إلى أن المستثمرين الأجانب المحتملين في المملكة قد يكونون أكثر حذراً في ضخ أموالهم على المدى القريب. وتوقّع المعهد أن يزداد متوسط إنتاج النفط من قبل منظمة «أوبك» بواقع 800 ألف برميل خلال العام المقبل، مدفوعاً بتعافي الإنتاج السعودي.
جريدة الراي