السعودية تستعيد طاقتها الإنتاجية بأسرع من المتوقع
قالت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات شركة أرامكو السعودية لرويترز إن المملكة استعادت طاقتها الإنتاجية للنفط إلى 11.3 مليون برميل يوميا، محققة تعافيا أسرع مما كان متوقعا بعد هجمات 14 سبتمبر الماضي على اثنتين من منشآتها النفطية. وقالت المصادر إن إنتاج النفط الخام من حقل خريص يبلغ الآن 1.3 مليون برميل يوميا، وحوالي 4.9 ملايين برميل من منشأة بقيق حاليا. وقال مصدران مطلعان إن أرامكو السعودية طلبت من بنوك تقديم مقترحات لقرض تمويل مشاريع بقيمة تزيد على مليار دولار. وقال أحد المصدرين، وهما على اطلاع مباشرعلى الأمر، إن طلب شركة النفط المملوكة للحكومة لمقترحات أُرسل هذا الأسبوع. وقال المصدران إنه لم يتضح على الفور من طلب المقترحات الطبيعة المحددة للمشاريع التي ستُستخدم فيها تلك الأموال. وأُرسل الطلب إلى البنوك بعد بضعة أيام من هجوم يوم 14 سبتمبر الماضي. وفي وقت سابق من العام الحالي، جمعت أرامكو، أكثر شركات النفط ربحية في العالم، 12 مليار دولار من أول إصداراتها من السندات الدولية بعد أن تلقت طلبات شراء بأكثر من 100 مليار دولار. وقالت مصادر مصرفية إن أرامكو وبتروناس الماليزية خاطبتا بنوكا العام الماضي لاستبدال قرض قصير الأجل بقيمة ثمانية مليارات دولار لمشروع مشترك وذلك بتمويل طويل الأجل بنفس الحجم تقريبا. وأفادت أرقام تصدير بأن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت بشكل حاد بعد هجمات 14 سبتمبر، ولا تزال منخفضة على أساس شهري، في مؤشر ملموس على أن الإمدادات للسوق يجري كبحها حتى مع تعافي الإنتاج. وقال تقرير من شركة تتبع الناقلات بترولوجستيكس اطلعت عليه رويترز إن متوسط صادرات الخام بلغ 5.875 ملايين برميل يومياً في الأيام العشرة التي تلت الهجمات، بانخفاض 1.494 مليون برميل يومياً عن الشحنات في أول 13 يوماً من الشهر. وأظهرت بيانات جمارك رسمية أن السعودية احتفظت بمركزها كأكبر مورد للنفط للصين في أغسطس الماضي، للشهر الثاني على التوالي، رغم أن هجوما وقع هذا الشهرعلى منشأتي نفط سعوديتين قد يُوقف هذا الوضع. ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك، بلغت واردات النفط السعودية في أغسطس للصين، أكبر مستورد للخام في العالم، 7.79 ملايين طن أو 1.83 مليون برميل يوميا مقابل 6.99 ملايين طن في يوليو ومثل مستوى الواردات تقريبا قبل عام الذي بلغ 4.134 ملايين طن. ونزلت أسعار النفط أمس للجلسة الثانية بفعل المخاوف من أن الطلب على الوقود قد يتراجع بعدما ثبط الرئيس الأميركي دونالد ترامب التفاؤل في الآونة الأخيرة بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وجدد المخاوف بشأن النمو العالمي. وبحلول الساعة 0649 بتوقيت غرينتش، أمس، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا إلى 62.58 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا إلى 56.89 دولارا للبرميل. وانخفض الخامان القياسيان لأدنى مستوياتهما منذ ما قبل الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر الماضي. وانتقد ترامب ممارسات تجارية للصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقال إنه لن يقبل «اتفاقا سيئا» في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. (رويترز)
جريدة القبس