الذهب يستقر قبيل كلمة رئيس البنك المركزي الأميركي
سيتي ريسيرش: قد يتخطى 2000 دولار في 2021
استقر الذهب أمس، مع عزوف المتعاملين في السوق عن القيام برهانات كبيرة قبيل كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول، وسط تكهنات متزايدة بأن الولايات المتحدة قد تطبق في يوم ما أسعار فائدة سلبية.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1702.52 دولار للأوقية (الأونصة) في حين انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1705.90 دولارات للأوقية.
وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأول البنك المركزي مجدداً على تبني أسعار فائدة سلبية. والأسبوع الماضي بدأت أدوات سوق النقد الأميركية تضع في الاعتبار احتمال تطبيق أسعار فائدة سلبية.
وثمة ترقب في الأسواق لكلمة باول لاستجلاء متانة الاقتصاد الأميركي.
ودعمت إجراءات تحفيز ضخمة الذهب إذ يستخدم كتحوط ضد التضخم واضطراب قيمة العملة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1852.52 دولاراً للأوقية، في حين زادت الفضة 0.4 في المئة إلى 15.47 دولاراً للأوقية. وارتفع البلاتين 0.9 في المئة إلى 760.54 دولاراً للأوقية.
وقال سيتي ريسيرش، إن من المتوقع ارتفاع أسعار الذهب على المدى المتوسط وقد تتجاوز 2000 دولار للأوقية (الأونصة) عام 2021 إذ عزز خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة والتوقعات الضبابية للاقتصاد الكلي الطلب على الملاذ الآمن.
وقال سيتي في مذكرة أمس الأول: «أسعار الفائدة والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي محركان رئيسيان للنظرة المستقبلية لصعود سوق الذهب وستظلان داعماً هيكلياً على المدى المتوسط».
ودفعت إجراءات التحفيز الضخمة من بنوك مركزية في أنحاء العالم وخفضها أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الذي تضرر بسبب فيروس كورونا الذهب لأعلى مستوياته في أكثر من سبعة أعوام في منتصف أبريل، وارتفع الذهب 12 في المئة منذ بداية العام.
ويثير انخفاض أسعار الفائدة والمصاعب الاقتصادية اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن. كما أن إجراءات التحفيز واسعة النطاق إيجابية للذهب لأنه يستخدم للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملة.
ورفع البنك توقعاته لمتوسط سعر الذهب في العام الحالي إلى 1680 دولاراً من 1640 دولاراً في وقت سابق، بينما أبقى على توقعاته لعام 2021 عند 1925 دولاراً للأوقية.