الدولار قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع مع المراهنة على حزمة التحفيز

قبع الدولار قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، وسط تفاؤل بشأن التحفيز المالي في الولايات المتحدة، بينما نزل اليوان بعد أن غير البنك المركزي الصيني سياسته بشأن احتياطيات العملة.

واستقر مؤشر الدولار، بعد أن شهد أكبر خسارة في ستة أسابيع يوم الجمعة الماضي، حين رفع المستثمرون رهاناتهم على أنه سيتم الاتفاق على حزمة تحفيز مالي للحد من تداعيات "كوفيد 19" على الاقتصاد.

ودعت إدارة ترامب الكونغرس لتمرير نسخة مخفضة من مشروع قانون الإنقاذ أمس الأول، بينما تستمر المفاوضات بشأن حزمة أوسع نطاقاً.

وتعرض الدولار لضربات جراء مفاوضات التحفيز التي توقفت حيناً واستؤنفت حيناً آخر. لكن مع بقاء ثلاثة أسابيع فقط على موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر، يراهن المستثمرون على أن الديمقراطي جو بايدن من المرجح أن يفوز بالرئاسة الأميركية وأن يطرح حزمة اقتصادية أكبر.

وسجل مؤشر الدولار 93.118 خلال اليوم وتخلى تقريباً عن التعافي الذي حققه في نهاية سبتمبر الماضي.

وقد يتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 2018 وسط تزايد احتمالات فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والتطورات المتعلقة بلقاح كورنا، وفقاً لتقرير غولدمان ساكس.

وكتب محللو البنك الأميركي في مذكرة صادرة الجمعة الماضي، أن السيناريو الأكثر ترجيحاً الآن وسيؤدي إلى ضعف الدولار، والسيناريو الذي يدعمه أصبح أقل احتمالاً وهو فوز دونالد ترمب مع تأخر إنتاج لقاح كورونا.

 

وأشاروا إلى أن صعود الموجة الزرقاء "الديمقراطيون" في الانتخابات الرئاسية، والأخبار الجيدة بشأن لقاح كورونا قد يهبطان بالدولار إلى أدنى مستوى منذ 2018.

وتراجع مؤشر " ICE U.S. Dollar Index"، الذي يقيس متوسط أداء الدولار أمام ستة عملات بنسبة 3 في المئة منذ بداية العام، وتداول أمس فوق مستوى 93 بقليل، إذ تفاعل المستثمرون مع التحفيز النقدي غير المسبوق من الفدرالي الأميركي وأسعار الفائدة المنخفضة. وكان المؤشر يتداول عند مستوى 89 نقطة في عام 2018، وهو مستوى أقل من المستوى الحالي بنحو 4 في المئة.

وينضم بذلك غولدمان ساكس إلى يو بي إس لإدارة الأصول، وإنفيستكو، مع التوقع بتراجع الدولار خصوصاً أن جو بايدن يوسع من ريادته في سباق الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ بعد أقل من 3 أسابيع.

ويرشح البنك للمستثمرين بيع الدولار مقابل سلة من العملات تتكون من البيسو المكسيكي والراند الجنوب إفريقي والروبية الهندية، وذلك في التقرير الذي اطلعت عليه "العربية.نت".

وترجح الاستراتيجية أيضاً شراء اليورو والدولار الكندي والدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي. وأبقى البنك على توصيته طويلة المدى بشأن اليوان الصيني عبر سندات الحكومة الصينية غير التحوطية.

وتراجع اليورو 0.2 في المئة خلال الجلسة إلى 1.1808 دولار. وفي أوروبا، حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على تقييد الأنشطة لمكافحة الانتشار السريع للإصابات بكوفيد 19.

وارتفع الين 0.1 في المئة مقابل الدولار إلى 105.520.

واستقر الفرنك السويسري الذي يعد ملاذاً آمناً مقابل اليورو عند 1.07630.

جريدة الجريدة