الخليج سيتأثر بالرسوم الأميركية لأنها سترفع أسعار السلع الصينية
لا يعتقد الخبير السعودي في التجارة الدولية، فواز العلمي، في مقابلة مع «العربية»، أن يكون التصعيد التجاري بين أميركا والصين موقتاً، بل برأيه سيستمر بشكل طويل جدا خصوصاً أن مجموعة السبع لن تتدخل بهذا الموضوع كونها على يقين تام بأنه إذا انتهت الحرب التجارية بين أميركا والصين، فواشنطن ستبدأ حينها حرباً تجارية أخرى مع الاتحاد الأوروبي. ويضيف: «هذا التصعيد جاء كنتيجة حتمية لفشل الجولة السادسة للمفاوضات، التي انتهت قبل 3 أيام، في مدينة شنغهاي الصينية». ويتابع: «حذرت الصين أميركا من قضية التمادي في طلباتها ومواقفها التفاوضية والتي تنادي بـ3 أشياء: عدم التعدي على حقوق الملكية الفكرية، وعدم التلاعب بأسعار العملة الصينية، وفتح الأسواق الصينية أمام الخدمات المالية الأميركية، وتوقف عن استخدام الشركات الصينية في التجارة نيابة عن الدولة. وهو الذي لن تقبل به الصين، لأنها تعتقد، بأن هذه المميزات التنافسية التي تملكها هي التي أوصلتها لأن تصبح أكبر مصدر في العالم للسلع للمرة الأولى في تاريخ التجارة العالمية». وبرأيه، فإن هذه الحرب التجارية لن تؤدي فقط إلى تباطؤ اقتصادي بل أيضا إلى ركود وحتى إلى كساد اقتصادي في المستقبل القريب إذا لم تعالج أميركا والصين هذه النقاط الخلافية، مستندا إلى تصريحات مدير عام منظمة التجارة العالمية. وحذر من أن الدول الخليجية والدول العربية التي تستورد من الصين، ستتأثر بشكل سلبي، لكون أسعار هذه السلع سترتفع بقدر الرسوم المفروضة عليها من الجانب الأميركي.
جريدة الراي