الأمير: دور مهم للقطاع الخاص في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني

• سموه ثمّن لدى استقباله رئيس وأعضاء «غرفة التجارة» ما يقومون به لمواجهة تحديات «كورونا»


• محمد جاسم الصقر: نهنئكم بالإجماع الكامل على مبايعتكم والالتفاف الشعبي الرائع تحت لوائكم

أكد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني والمساهمة في تنويع مصادر الدخل وأهمية التعاون والتنسيق مع الأجهزة المعنية لتضافر الجهود المشتركة من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

وشدد سموه، خلال استقباله رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر وأعضاء الغرفة في قصر بيان صباح أمس، على ضرورة العمل الدؤوب لمواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة في العالم وسط ما يشهده الاقتصاد العالمي من صعوبات وتحديات في ظل جائحة كورونا معرباً سموه عن تقديره للدور الفاعل والبنّاء الذي تقوم به غرفة التجارة والصناعة في مواجهة تلك التحديات.

من جانبه، ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر كلمة هذا نصها:

"حضرة صاحب السمو

اسمحوا لي بداية أن أشكر سموكم على سرعة تحديد هذا الموعد رغم كثرة مشاغلكم، وأرجو بعد ذلك أن أنقل إلى مقامكم لهفة بقية زملائنا في مجلس إدارة الغرفة إلى أن يشاركوا في تقديم هذا الواجب، وإلى أن يشتركوا في شرف هذه الفرصة؛ لولا مقتضيات الظروف الصحية العامة.

حضرة صاحب السمو

هذه غرفة تجارة وصناعة الكويت تشرف باللقاء بسموكم مهنئة ومشفقة ومتطلعة. أما التهنئة فليست بتسنمكم مسند الإمارة على رفعة قدره وهيبة مكانته، لأننا نعرف تماماً أن الإمارة قد جاءتكم منساقة إليكم تتويجاً لمسيرة طويلة في خدمة الكويت وشعبها بكل دأب وإخلاص واقتدار.

كما جاءت منساقة إليكم تعويضاً كريماً للكويت وعزاء جميلاً لأهلها بعد أن رحل عنهم أميرهم وأمير العمل الإنساني أخوكم وسلفكم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وأكرم مثواه.

 

جئنا مهنئين بهذا الإجماع الكامل على مبايعتكم وهذا الالتفاف الشعبي الرائع تحت لوائكم وهذا الاستبشار المحمل بالأمل بعهدكم.

جئنا مهنئين بما حباكم الله من حكمه وبما كتب الله لكم من نجاح حين زكيتم سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ليكون ولياً لعهدكم وعضيداً لحكمكم.

وجئنا مهنئين بهذا الانتقال الدستوري الراقي للحكم وهو انتقال لا يتحقق إلا في الدول التي تنبع ديموقراطيتها من سجية شعبها ولا تنجح فيه إلا الدول التي يكون حكمها حكامها هم الاختيار الحر لشعبها ويكون شعبها هو الحصن المنيع لحكمها.

أما الإشفاق يا حضرة صاحب السمو فهو من مسؤولية زادت الأوضاع الصحية العالمية صعوباتها وضاعفت التوترات الإقليمية والدولية تحدياتها وضيقت الأزمات الاقتصادية والمالية مخارجها وأبوابها.

غير أن إشفاقنا هذا سرعان ما تخفف منه ثقتنا بوعد الله بأن يجعل بعد عسر يسرا، ومعرفتنا بأن أصالة الحكم ونصاعة السجل وديموقراطية الممارسة ووفاء الشعب وتعاون السلطتين ستكون كلها عوامل ومنطلقات تمهد الطريق وتسدد الخطى وتتخطى التحديات.

أما القضايا والتطلعات التي نود أن نرفعها إلى عناية سموكم فهي كثيرة كثيرة ورغم أنه ليس فيها جديد، إلا أنها لم تعد تحتمل التأجيل خاصة بعد ما تعرض له تصنيف الكويت السيادي من تخفيض بالغ النذر بليغ الدلالات والأبعاد، ورغم أننا على يقين باطلاعكم الشامل عليها وباهتمامكم الشديد بمعالجتها، فإن القطاع الخاص يتطلع إلى أن تتاح له فرصة عرض وجهة نظره بشأنها على سموكم وبتنسيق مسبق مع سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين.

وعلى أمل أن تحين هذه الفرصة الرحبة قريباً، أود أن أؤكد لسموكم أن غرفة تجارة وصناعة الكويت تعتز أيما اعتزاز بسجلها المهني والتقني الملتزم بالموضوعية والمصلحة العامة وتفخر أيما فخر بدورها الوطني الأصيل دعما للحكم والتزاما بالدستور وتعاونا مع مجلس الأمة والحكومة.

وأخيراً حضرة صاحب السمو أكرر الامتنان والعرفان وأرفع إلى مقامكم صادق الاحترام والولاء وأسأل الله عز وجل أن يسدد خطاكم ويرشد رؤاكم لتمضوا بالكويت وشعبها في معارج التقدم والازدهار رسالتكم الإصلاح ثم الإصلاح ووسيلتكم العدل والحزم وبصيرتكم الحكمة والإيمان".

حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ورئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب صاحب السمو أحمد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.

جريدة الجريدة