الأذينة: مليونا اختراق إلكتروني العام الماضي كلف العالم خسائر بـ 45 مليار دولار
خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر الأمن السيبراني 2019
قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس سالم الأذينة، «إننا أمام تحدٍ كبير للتصدي للمخاطر الإلكترونية، والذي يأتي بتكاثف جهود قطاعات الدولة كافة، سواء من القطاع العام أو الخاص». وبيّن أن الهيئة تدعم الجهود الرامية والتي تسعى لنشر التوعية الوطنية، حول الهجمات الإلكترونية وكيفية التصدي لها، وتأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز قدراتهم بمجالات الأمن السيبراني كافة. وأضاف الأذينة خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الأمن السيبراني 2019 الذي تنظمه «B.Online» الكويتية المتخصصة في خدمات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والاتصالات، بالتعاون مع شركة «فيرايزون» العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، «أن المؤتمر يتوافق مع الاهتمام العالمي مع ازدياد وتيرة الهجمات السيبرانية وحجم الضرر الناجم عنها، والذي يؤثر سلبا على اقتصاد وأمن الدول». وتابع «لو نظرنا إلى حجم الهجمات والتهديدات خلال السنوات الماضية، لأدركنا التزايد الملحوظ للهجوم المنظّم والمتطور على العديد من الدول، إذ بلغت الخسائر المادية الناجمة عن مليوني حادثة اختراق إلكترونية في 2018 ما يزيد على 45 مليار دولار، ويتوقع أن تتضاعف تكلفتها خلال السنوات المقبلة». ونوه إلى «أن الأمر يتطلب تفعيل الاستراتيجيات والخطط المستقبلية، للتعامل مع هذه المخاطر والتهديدات للتعايش مع هذا التطور السريع في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ومواكبة التنامي المتزايد لهذه التهديدات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مع تفعيل أوسع للتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتفادي ما يترتب على هذه المخاطر من خسائر اقتصادية بالغة». وأضاف الأذينة «نسعى لبناء ثقافة تمكن المجتمع بالكويت من تفهم المخاطر والتهديدات، تجسيداً لرؤية الهيئة المتمثلة في ترسيخ مكانة رائدة للدولة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوجيهات القيادة الرشيدة من أجل تعزيز أمن البنية التحتية الوطنية والبيانات الحساسة، للحد من مخاطر الفضاء الإلكتروني وتأمين بيئة معلوماتية موثوقة ومرنة وآمنه للقطاع الحكومي والقطاع الخاص والأفراد». وأكد «أن دور الهيئة سيساهم بتفعيل وتحقيق الأهداف المرجوة في الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، بما يعزز سبل التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين مختلف الجهات المحلية والدولية في مجال الأمن السيبراني». وذكر «أن حماية ومراقبة الأصول والبنى التحتية الحيوية للكويت، من أولويات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني من خلال اتخاذ سياسة الإدارة الاستباقية، والتي سيقوم المركز الوطني للأمن السيبراني بتحديدها مع الجهات الحكومية، ومساعدتهم على تطوير وسائل الدفاع الاستباقية الملائمة وقبل وقوع الكوارث والتعافي واستعادة الأعمال في حال حدوثها». وبخصوص تعزيز ثقافة الأمن السيبراني ودعم الاستخدام الآمن والصحيح للفضاء الإلكتروني، قال الأذينة «إننا ندرك مدى أهمية بناء بيئة فضاء إلكتروني آمنة، بتوعية جميع أفراد المجتمع لضمان أمن وسرية جميع تعاملاتهم ومعلوماتهم الشخصية لبناء ثقافة تمكن المجتمع بدولة الكويت من تفهم المخاطر والتهديدات ونقاط الضعف المصاحبة لها وتطوير المناهج التعليمية واتاحتها في المدارس والجامعات». بدوره، أكد مدير المبيعات والتسويق في شركة «B.Online» الشيخ مبارك الصباح، أن أنواع تهديدات الأمن السيبراني والمسؤولين عنها تتطور، وهو الأمر الذي تطلب من مقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات، القيام بتطوير أدوات قوية لاستخدامها ضد الاختراقات والمخاطر، مشدّداً في الوقت ذاته على أن أهم طريقة للدفاع عن الأنظمة الإلكترونية لأي مؤسسة هي المعرفة. وأضاف الصباح أنه من هذا المنطلق جاء مؤتمر الأمن السيبراني 2019 بتنيظم من «B.Online» المتخصصة في خدمات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والاتصالات، بالتعاون مع شركة «فيرايزون» العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، لإتاحة الفرصة للمهتمين بالمجال في السوق المحلي للاطلاع والتعرّف على المزيد من أحدث ما توصلت إليه الجهات العاملة في مجال الأمن السيبراني اليوم، من خلال استضافة صناع القرار وكبار المسؤولين التنفيذيين بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة «فيرايزون». التركيت: «وربة» يأخذ التهديدات على محمل الجد قال رئيس مجموعة تكنولوجيا المعلومات في بنك وربة، هيثم التركيت، الراعي لأعمال مؤتمر الأمن السيبراني، إن «المؤتمر يترافق مع تطور العصر والاعتماد الكبير على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة على مستوى الأفراد والمؤسسات على حد سواء، لافتاً إلى «تعرّض هذه الجهات للعديد من التهديدات السيبرانية كالقرصنة والاختراقات الأمنية التي تستهدف الحواسب والهواتف الذكية».وأضاف أنه «لذلك تساهم زيادة المعرفة في هذا المجال واتخاذ التدابير الاحترازية الاستباقية، ما يشكل نقطة مهمة لتفادي الوقوع في المخاطر التي ينتج عنها العديد من المشاكل والخسائر التي لا تحمد عقباها». وأفاد التركيت بأن المؤتمر يشكل المنصة المثالية التي تجمع بين نخبة من الخبراء في هذا المجال، إذ يتم نشر الوعي العام عن الأمن السيبراني وتنمية العلاقات بين المشاركين، والاطلاع على آخر التطورات المحلية والدولية في مجال الأمن السيبراني، وكيفية الاستفادة منها على المستوى الشخصي والمؤسسي. ولفت إلى الاهتمام الذي يوليه بنك الكويت المركزي ومؤسسات الدولة الريادية والمالية وصناع القرار، لزيادة مستويات الأمان في العمليات السيبرانية. وبيّن أنه في ظل توّجه «وربة» ضمن خطته الإستراتيجية للتحول الرقمي في مختلف عملياته وخدماته، فهو يحرص على استخدام وتوظيف أعلى معايير الأمن والحماية للبيانات ويأخذ المخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني محمل الجد.
جريدة الراي