استردادات كبيرة في صناديق الاستثمار خلال يوليو الماضي
25 صندوقاً منها شهدت عمليات استرداد وصل أقصاها إلى 48%
شهدت صناديق الاستثمار المحلية معدلات استردادات كبيرة خلال شهر يوليو الماضي، إذ تراوحت عمليات الاسترداد بين 3 و48 بالمئة، وفي المقابل جرت عمليات الاشتراكات بنسب قليلة. وأكد مديرو قطاع الأصول في عدد من الشركات بالسوق المحلي، أن 25 صندوقا استثماريا من إجمالي الصناديق المستثمرة في الأوراق المالية محليا شهدت عمليات استرداد، على خلفية الارتفاعات التي جرت في السوق الكويتي خلال الفترة الماضية، إذ إن أغلبية عمليات الاسترداد التي تمت خلال الفترة الماضية كانت من قبل المستثمرين، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو صناديق. وقالوا إن عمليات تغيير المراكز للصناديق والمحافظ الاستثمارية جرت وفق استراتيجيات عمل صناديق الاستثمار خلال الفترة الماضية، على خلفية التراجعات التي شهدتها البورصة في جلسات الشهر الماضي، مشيرين إلى أن التركيز انصبّ بشكل كبير على أسهم القطاعات الدفاعية، وأسهم الشركات التي توزع أرباحا نقدية فصلية، خصوصا مع إقرار العديد من الشركات توزيعات نصف سنوية. وأوضحوا أن الارتفاعات التي شهدها السوق خلال بعض جلسات التداول في الأيام الماضية، كانت على ضوء النتائج الجيدة التي حققها قطاع البنوك المحلية، بفعل نمو أرباح قطاع البنوك التي أعلنت أرباحا جيدة، إضافة الى بعض الشركات التشغيلية. وأضافوا أن الفترة الراهنة تعدّ فرصة جيدة لصناديق الاستثمار، لبناء مركز جديد في أسهم قوية مالياً، خصوصا بعد هبوط أسعارها، على خلفية التراجعات الأخيرة، لافتين إلى أن أغلبية عملاء الصناديق الاستثمارية لم تتأثر اتجاهاتهم الاستثمارية بالاضطرابات التي جرت خلال الفترة الماضية، ومبينين أن الزيادة أو الثبات في حجم استردادات صناديق الاستثمار خلال الفترة المقبلة، مرهون بأداء الشركات واستقرار الأوضاع الاقتصادية. وأشاروا إلى أن خطة عمل أغلب مديري الصناديق تتجه إلى زيادة نسبة الأموال الموجهة للمتاجرة القصيرة الأجل من إجمالي المبالغ المتوافرة خلال الفترة الراهنة، ، لتعويض جزء من الخسائر الناتجة عن هبوط أسعار الأسهم بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها معظم الأسهم خلال الفترة الماضية، متوقعة أن تشهد الفترة المقبلة تغييرات في تدوير أموال صناديق الاستثمار بين القطاعات الممثلة في البورصة، حيث ستستحوذ أسهم القطاعات التشغيلية، التي توزع أرباحا مرتفعة نسبياً، على نصيب أكبر من أموال صناديق الاستثمار خلال الفترة المقبلة. ولفتوا إلى أن استثمار المستثمرين عبر الصناديق الاستثمارية يحافظ على تعاملاتهم، لأنها إحدى أهم قنوات الاستثمار في السوق المحلي، مبينة أن استراتيجيات مدير الصندوق كانت المحكّ الرئيسي في إدارة الأموال المتوافرة لديها، لاسيما أن الفترة الراهنة تعتبر فرصة جيدة لصناديق الاستثمار، لبناء مركز جديد في أسهم قوية ماليا.
جريدة الجريدة