ارتفاع معظم المؤشرات بنسب متفاوتة أفضلها في بورصة الكويت
سجلت معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي أداء إيجابياً وحققت مكاسب متفاوتة خلال الأسبوع الماضي، أول فترة الربع الرابع من هذا العام، وربحت 5 مؤشرات في حين تراجع مؤشرا سوق دبي المالي وسوق عمان وبنسب متفاوتة، وتصدر الرابحين مؤشر بورصة الكويت الأول بنمو كبير بلغ 5.8 في المئة وحقق مؤشرها العام ارتفاعا بنسبة 5.1 في المئة تلاه مؤشر بورصة البحرين بارتفاع بنسبة 1.8 في المئة ثم مؤشر "تاسي" للسوق السعودي مرتفعا بنسبة 1.4 في المئة ومتجاوزا مستوى 8400 نقطة للمرة الاولي هذا العام.
وعلى عكس مؤشر دبي ارتفع مؤشر سوق ابوظبي المالي بنسبة 0.5 في المئة، بينما حقق مؤشر سوق قطر المالي ارتفاعا محدودا بثلث نقطة مئوية غير انه كان كافيا لاستعادة مستوى 10 آلاف نقطة، وخسر مؤشر سوق دبي المالي نسبة كبيرة بلغت 2.3 في المئة كما تراجع مؤشر سوق سلطنة عمان المالي بنسبة محدودة كانت ثلث نقطة مئوية.
مكاسب الكويت
وعلى وقع انتقال سلس للسلطة خلال يوم واحد فقط وتسلم سمو الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم وبعد خسارة كبيرة كانت خلال الأسبوع السابق إثر وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، عادت مؤشرات بورصة الكويت وحققت نموا كبيرا خلال 5 جلسات دون انقطاع، واستعادت معظم الأسهم القيادية أسعارها ما قبل ازمة جائحة كورونا. وكان مؤشر السوق الأول الأكثر نموا خليجيا محققا ارتفاعا كبيرا بنسبة 5.8 في المئة وهو الأعلى له خلال 4 اشهر محققا 351.98 نقطة ليبلغ مستوى 6372.82 نقطة مقلصا خسائر هذا العام الى ما دون 10 في المئة حيث بقي 9 في المئة فقط ليصل الي اقفال العام الماضي، وربح مؤشر السوق العام نسبة 5.1 في المئة تساوي 279.55 نقطة ليقفل على مستوى 5724.75 نقطة مبقيا على نسبة 10 في المئة فقط من خسائر هذا العام، بينما سجل مؤشر السوق رئيسي 50 ارتفاعا اقل كان بنسبة 3.9 في المئة أي 169.41 نقطة ليقفل على مستوى 4489.04 نقطة.
وارتفعت مستويات السيولة والنشاط بقوة رغم فارق عدد الجلسات الأسبوعي (الأسبوع السابق المقارن 3 جلسات فقط) ونمى النشاط بنسبة 60.9 في المئة بينما ارتفعت السيولة بنسبة 77.6 في المئة وهي اعلى من معدلات الأسبوع السابق ذي الـ 3 جلسات، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 63.6 في المئة، وتركز الأداء على الأسهم القيادية مثل بيتك والوطني وزين وأجيليتي ولكن حققت اسهم البنوك الصغيرة نموا اكبر مثل وربة والبنك الدولي وبرقان فكان إضافة الى انتقال السلطة السلس، اعلان الدفعة الثانية من الاسهم المدرجة في مؤشر MSCI للاسهم المتوسطة والصغيرة وبسيولة اقل عن الأسهم القيادية الكبيرة والتي ستستحوذ على مليارات الدولارات، وكان حراك الأسهم التشغيلية في السوق الرئيسي اقل وتراجع نشاطه بشكل واضح لمصلحة نشاط اسهم السوق الأول.
واستفاد مؤشر سوق البحرين المالي من مكاسب الأسهم المدرجة في بورصة الكويت وكذلك ارتفاع السيولة الكبير حيث اقتربت من 4 ملايين دينار بحريني كأعلى مستوياتها خلال هذا العام في بعض جلسات تركزت على اسهم مثل بي ام ام أي وبتلكو للاتصالات إضافة الي جي اف اتش واهلي متحد البحرين ليحقق نموا جيدا بنسبة 1.8 في المئة أي 25.96 نقطة ليقفل على مستوى 1458.42 نقطة
السعودية وقطر
وحقق مؤشرا سوقي السعودية وقطر اختراقا جديدا لمستويات نفسية حيث ربح مؤشر السوق السعودي "تاسي" نسبة 1.4 في المئة واقترب كثيرا من نقطة التعادل لهذا العام ولم يعد يفصله عنها سوى اعشار النقطة المئوية كأفضل أداء ما بعد "كورونا" بين الأسواق المالية الخليجية السبع وجمع بنهاية الأسبوع الماضي 117.5 نقطة ليصل الى مستوى 8412.55 نقطة ويقفل فوقه للمرة الأول كإقفال اسبوعي مستفيدا من أداء إيجابي لمؤشرات الأسواق العالمية وقرب تدفق سيولة جديدة ومستمرة في السوق السعودي الذي يعد احد اكبر الأسواق المالية في الشرق الأوسط ويحوي بين مكوناته اكبر الشركات من حيث القيمة الرأسمالية الا وهي شركة أرامكو.
كما ربحت أسعار النفط نسبة 9 في المئة بنهاية الأسبوع الماضي مما عزز أداء الشركات في قطاعي الطاقة والمواد الأساسية، وبدأت الشركات السعودية الكشف عن بياناتها المالية للربع الثالث والذي يعتبر التجربة الاولي للشركات من الخروج من ازمة كورونا حيث أعلنت 5 شركات نتائج الربع الثالث كان ابرزها شركة المراعي العملاقة والتي حققت نموا بحوالي 7 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وثبت مؤشر السوق القطري فوق مستوى 10 آلاف نقطة بعد ان فقده ببداية الأسبوع وللمرة الثانية يقفل فوقه كإقفال اسبوعي بعد ان حقق مكاسب محدودة كانت ثلث نقطة مئوية تعادل 26.23 نقطة ليقفل على مستوى 10032.13 نقطة، وكان التذبذب واضحا في مجريات التعاملات اليومية ولم يستعد السوق خسائره سوى خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع والتي سبقها نمو كبير بمؤشرات الأسواق الاميركية التي تذبذبت بسبب مرض الرئيس دونالد ترامب ثم تعافت بمجرد خروجه من المستشفى منتصف الأسبوع الماضي.
وتأثر مؤشر سوق دبي المالي بإعلان الجمعية العمومية لشركة ارابتك تصفية الشركة بعد تراكم الخسائر بنهاية الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، كما تأثر سهم اعمار اثر شائعات بإلغاء صك أراض في السعودية بقيمة 13 مليون درهم وتم بعد ذلك توضيح عدم ملكية الشركة لهذه الأرض لينتهي مؤشر سوق دبي الي خسارة كبيرة نسبيا بلغت 2.3 في المئة تساوي 51.38 نقطة ليقفل على مستوى 2214.32 نقطة.
وكانت الجلسات الحمراء سيطرت على مؤشر الامارة التي تعتمد على قطاعات السياحة والعقار والتي تأثرت بشكل كبير جراء جائحة كورونا، وكذلك امتد التأثير بعد ان ارتفع عدد الإصابات في الامارات خلال الأسبوعين الماضيين مما سبب ضغطا على طموحات المتفائلين بسرعة التعافي والعودة الى الحياة الطبيعية خصوصا في مجالي السياحة والسفر العالميين. في المقابل ربح مؤشر سوق ابوظبي نسبة نصف نقطة مئوية بعد ان حقق ارتفاعا بـ 20.48 نقطة ليقفل على مستوى 4512.51 نقطة وكانت أسعار النفط حققت نموا جيدا خلال جلسات الأسبوع انتهى بحوالي 9 في المئة.
وخسر مؤشر سوق عمان المالي نسبة ثلث نقطة مئوية ورافق مؤشر سوق دبي المالي بالمنطقة الحمراء وفقد مؤشر السلطنة 10.43 نقطة ليقفل على مستوى 3604.21 نقطة، وأعلنت شركة واحدة بيانات الربع الثالث في سوق عمان المالي وهي انوار لبلاط السراميك وحققت نموا كبيرا في الأرباح تجاوز 200 في المئة.