ارتفاعات متفاوتة لمعظم المؤشرات وتراجع قطر والبحرين

  • مؤشر دبي يسجل مكاسب كبيرة قريبة من 2.4% وأقل لأبوظبي وعمان ومحدودة في السعودية والكويت

مال الأداء الأسبوعي لمعظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي إلى الارتفاع، وحققت 5 مؤشرات مكاسب متفاوتة، بينما تراجع مؤشران وسجلا خسارة كبيرة، وتصدر الرابحين مؤشر سوق دبي المالي وقفز مجدداً بنسبة 2.39 في المئة، تلاه جاره مؤشر سوق أبوظبي المالي بنمو أقل بلغ نسبة 1.71 في المئة، بينما اكتفى مؤشر سوق عمان المالي بنسبة 1.15 في المئة، وحل ثالثاً وسجل مؤشر سوق الأسهم السعودي الأكبر في الشرق الأوسط ارتفاعاً جديداً، لكن بنسبة محدودة بلغت 0.54 في المئة. وكان مؤشر بورصة الكويت العام الأقل من حيث المكاسب، وحقق 0.3 في المئة فقط، بينما تراجع مؤشر السوق القطري بقوة وخسر نسبة كبيرة بلغت 2.44 في المئة، وفقد مؤشر سوق البحرين نسبة أقل، لكنها واضحة كانت 0.89 في المئة. بيانات اقتصادية جيدة استمر الحذر في تعاملات الأسواق العالمية وسط حالة من الاستقرار الإيجابي المحدود بعد بيانات البطالة والتضخم الأميركية، وساعدت بيانات اقتصادية منتظرة في دعم معظم الأسواق الرابحة في دول مجلس التعاون الخليجي، أولها ما صدر بنهاية الأسبوع السابق، وهو تراجع عدد الوظائف غير الزراعية عن التقديرات، وتراجعت أيضاً نسبة البطالة، لكن الوظائف غير الزراعية أهم، فهي مؤشر على ضغط أزمة المصارف على الوظائف الجديدة، مما أبقى مؤشرات ناسداك وداو جونز عند أعلى مستوياتها خلال الشهرين الماضيين. ثم أعقب ذلك نسبة التضخم التي ظهرت يوم الأربعاء الماضي، وأشارت إلى تراجع كبير وبأقل من التقديرات أيضاً، إذ بلغت 5 في المئة، وكانت التقديرات تشير إلى 5.2 في المئة، مما دعم الأسواق وكان واضحاً استجابة أسعار الذهب والبتكوين إذ بلغ الذهب أعلى مستوياته منذ عام، وأبقت النفط على مستوياته الجديدة ليبقى فوق مستوى 86 دولاراً للبرميل ليستفيد مؤشر سوق دبي من البيانات الإيجابية ويتحرك بنهاية الأسبوع بقوة لينهيه بنمو بنسبة 2.39 في المئة أي 81.42 نقطة ليقفل على مستوى 3491.93 نقطة وبتحسن في شهية المتداولين خصوصاً المستثمرين الأجانب الذين يتعاطون مع الأحداث والبيانات العالمية بتأثير أكبر من المستثمر المحلي، وليبقى مؤشر سوق دبي الأفضل خليجياً على مستوى ما مضى من هذا العام إذ بلغت مكاسب نسبة 4.8 في المئة. وحاول مؤشر سوق أبوظبي المالي اللحاق بجاره مؤشر دبي وسجل نمواً كبيراً بنسبة 1.71 في المئة معظمه خلال جلسة الجمعة الماضي وجمع 161.36 نقطة ليقفز إلى مستوى 9623.05 نقطة ويقلص خسائره لهذا العام إلى نسبة 5.5 في المئة بعد أن تجاوزت 7 في المئة قبل أسبوعين.

وارتد مؤشر سوق عمان المالي إلى اللون الأخضر مواصلاً تحقيقه المكاسب وتقليص خسارته لهذا العام إلى نسبة 1.9 في المئة بعد أن ربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 1.15 في المئة أي 54.81 نقطة ليقفل على مستوى 4811.17 نقطة مستفيداً من ارتدادات أسعار النفط خلال أسبوعين بنسب بلغت 15 في المئة بعد إعلان «أوبك بلس» خفض الإنتاج وسلطنة عمان غير داخلة في المنظمة، وهي الوحيدة في الخليج غير منضوية تحت منظمة الأوبك. وكانت الشركات العمانية الأسرع في إعلانات الربع الأول إذ بلغ عدد الشركات المعلنة 44 شركة وتتبقى 18 شركة فقط لم تعلن وكانت بنمو إجمالي جيد بلغ 29.3 في المئة وارتفعت أرباح 23 شركة بينما تراجعت أرباح 11 شركة وخسرت 10 شركات. استمرار الحذر في تعاملات الأسواق العالمية وحالة من الاستقرار الإيجابي المحدود بعد بيانات البطالة والتضخم الأميركية مكاسب محدودة في السعودية والكويت واستمر الأداء الإيجابي في مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» وللأسبوع الرابع على التوالي ليقترب أكثر من مستوى 11 ألف نقطة ويقفل عند مستوى 10964.67 نقطة ليبقى ثانياً بعد مؤشر سوق دبي من حيث الأداء لهذا العام وبارتفاع بنسبة 4.6 في المئة مدعوماً بارتفاعات أسعار النفط وبتقديرات نتائج الشركات السعودية للربع الأول، إذ أعلنت 7 شركات نتائج الربع الأول، جاءت منها 4 شركات مرتفعة و3 شركات انخفضت أرباحها، منها واحدة خاسرة، وبنسبة نمو إجمالي بلغ 8 في المئة. وتذبذب أداء مؤشرات بورصة الكويت بقوة خلال الأسبوع الماضي إذ بدأت جلستان بتداولات سلبية جداً وخسرت 2.5 في المئة، ثم عادت بعدها واستعادت ما خسرته وزادت ثلث نقطة مئوية لينتهي الأسبوع على اللون الأخضر وبارتفاع مؤشر السوق العام بنسبة 0.30 في المئة أي 20.69 نقطة ليقفل على مستوى 6989.87 نقطة. بينما سجل مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بلغت 0.43 في المئة أي 33.22 نقطة ليقفل على مستوى 7758.46 نقطة وبقي المؤشران بالمنطقة الحمراء كقياس منذ بداية العام، وتراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 0.29 في المئة أي 16.25 نقطة ليقفل على مستوى 5496.60 نقطة. وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة قياساً على الأسبوع الأسبق، وخسر النشاط نسبة 14 في المئة، بينما تراجعت السيولة 20 في المئة، وكانت محدودة في الجلسات الحمراء، بينما ارتفعت في آخر ثلاث جلسات وتجاوزت معدلات الأسبوع بقوة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة محدودة بلغت 3.7 في المئة. وشهد الأسبوع انتهاء أحقية أسهم قيادية جديدة أهمها بنوك الخليج والدولي وبوبيان لكنها لم تتأثر كثيراً سعرياً، إذ نشط السوق وقت انتهاء الأحقية واستعادة نسبة التوزيع النقدي بسهولة، وينتظر أن تبدأ الشركات بإعلانات نتائج الربع الأول التي لم يظهر منها سوى إعلان شركة واحدة فقط هي البترولية فقط. خسائر متفاوتة تراجع مؤشر السوق القطري بقوة خلال الأسبوع الماضي، وفقد بنهاية المطاف نسبة كبيرة خلال الأسبوع بلغت 2.44 في المئة أي 252.42 نقطة ليتراجع إلى حدود 10090.01 نقطة وتصل خسائره لهذا العام إلى نسبة 4.1 في المئة، وكانت بالرغم من إعلان 5 شركات منها بنك قطر الوطني عن نتائج نامية للربع الأول وارتفعت أرباح بنك قطر الوطني بنسبة 24 في المئة كما ارتفعت أرباح بقية الأسهم وتراجعت أرباح قطر للوقود فقط. وخسر مؤشر سوق البحرين نسبة 0.89 في المئة أي 16.96 نقطة ليقفل على مستوى 1881.55 نقطة لتستقر خسارة مؤشر سوق البحرين على نسبة 0.8 في المئة لهذا العام.
جريدة الجريدة