أعلى مستوى للنفط الكويتي في 110 أيام
قفز إلى 68.47 دولار
وكالات - قفز سعر برميل النفط الكويتي 3.34 دولار في تداولات يوم الثلاثاء، إلى 68.47 دولار، ليبلغ أعلى مستوياته منذ 28 مايو الماضي، حين وصل إلى 68.8 دولار. في هذه الأثناء، أفاد «كومرتس بنك» بأن الاتجاه الصعودي لسعر النفط الناجم عن هجمات على منشأتين في السعودية ليس مستداماً، وخفض توقعاته للأسعار في 2020، مشيراً إلى تدهور العوامل الأساسية بما في ذلك تباطؤ نمو الطلب. وخفض البنك توقعاته لسعر خام برنت في العام المقبل بواقع 5 دولارات إلى 60 دولاراً للبرميل، بينما أبقى على توقعاته لسعر الخام للعام الحالي دون تغيير عند 65 دولاراً، كما خفض التوقعات لسعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 57 دولاراً من 62 دولاراً، وتوقّع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي هذا العام 58 دولاراً. من جهة أخرى، يبدو منتجو النفط الأميركيون غير مستعدين ولا راغبين بسد الفراغ، وانتزاع حصة جديدة في السوق، رغم تسبب هجمات السبت على منشأتين نفطيتين في السعودية بخفض إنتاج المملكة بمقدار النصف. وسمح ازدهار التنقيب عن النفط الصخري الذي يستخدم تقنيات حديثة، لاستخراج كميّات هائلة من رواسب النفط والغاز من تشكيلات صخرية، بزيادة الإنتاج الأميركي بأكثر من الضعف ليصل إلى نحو 12 مليون برميل في اليوم خلال العقد الماضي. وباتت الولايات المتحدة اليوم أكبر منتج للنفط في العالم وكثيراً ما تصدّر أكثر من 3 ملايين برميل في اليوم. لكن لماذا لا تستغل الفرصة للتعويض عن النقص المفاجئ للنفط إثر الهجمات، إذ أشار منتجون ومحللون إلى أن الأمر ليس بهذه البساطة. وكتب جيس ميرسر من شركة «إنفيروس» للمعلومات المرتبطة بالطاقة في مدونة أن الاحتفاظ بالقدرات الاحتياطية لحالات كهذه «يعني امتلاك حقول نفط موجودة أصلاً لا يتم استغلالها عمداً إلى أن تحتاج السوق إلى إنتاجها». وأضاف «بكل بساطة لا تتم عمليات إنتاج النفط في الولايات المتحدة بهذه الطريقة، بينما لا يمكن للمسؤولين الأميركيين إصدار أوامر في هذا الصدد». وذكر أن «الإنتاج الأميركي يأتي من مئات آلاف الآبار المتفرقة التي تسيطر عليها مئات الشركات الخاصة والتي تطرح أسهمها للتداول العام»، موضحاً أن زيادة الإنتاج ستعني إنفاق المزيد على منصّات الحفر والفرق والبنى التحتية، مؤكداً أنه «لا يمكن القيام بأي من هذا بين ليلة وضحاها». من جهته، قال رئيس مجموعة «شيفرون» الأميركية، مايك ويرث، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» إنه «لا يمكن الضغط على زر ورؤية مزيد من النفط يتدفق إلى السوق. يستغرق إقامة منصّات جديدة أشهراً» لإتمامه. وأضاف أنه «لا يزال من المبكر تقييم تداعيات الهجوم على المنشأتين السعوديتين على السوق، إلا أن المعطيات الأساسية لم تتغير». وبيّن هارولد هام من شركة «كونتينانتال ريسورسز» لإنتاج النفط، أن الخلل الذي طرأ على إنتاج النفط السعودي ليس إلا حدثاً طارئاً، وقال لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية «نريد تلبية الطلب بكل تأكيد»، لكن حدوث «خلل أو حالات نقص قصيرة الأمد» لن يغيّر ميزانية الشركة السنوية. وأضاف «سنبقي الوضع على حاله في الوقت الراهن». وقال آر تي ديوكس من «وود ماكنزي» للبحوث والخدمات الاستشارية، إن التوقعات في شأن الطلب لا تبدو متفائلة وسط مخاوف من أن يتسبب ضعف الاقتصاد بفائض بالإمدادات العام المقبل، موضحاً أن ذلك لا يتغيّر بفعل حادث قصير الأمد، مضيفاً أن أي زيادة سريعة في الاستثمار تحتاج لأسعار نفط مستدامة وأعلى بكثير مما هو الحال عليه الآن. جريدة الراي