أسعار النفط تستقر بعد صعود قوي مع زيادة المعروض في الأسواق

إنتاج مصافي تكرير النفط بالصين في مايو انخفض 1.8% على أساس سنوي

استقرت أسعار النفط إلى حد كبير، مع ترقب المتداولين لأي إشارات على زيادة الطلب خلال فصل الصيف، لدعم الأسعار رغم وجود معروض قوي في السوق يهدد بإضعاف المكاسب. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 84.09 دولاراً للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 80.18 دولارا للبرميل، بعد تحقيق مكاسب أمس. وربح الخامان القياسيان نحو 2 في المئة أمس لينهيا الجلسة عند أعلى مستوياتهما منذ أبريل. وقال محلل شؤون السلع الأولية والمشتقات لدى بنك أوف أميركا فرانسيسكو بلانش في مذكرة للعملاء: «سوق النفط حول تركيزه مرة أخرى إلى العوامل الأساسية التي شهدت ضعفا لبعض الوقت»، مشيرا إلى ارتفاع المخزونات العالمية من النفط الخام ومخزونات المنتجات المكررة في الولايات المتحدة وسنغافورة من بين أماكن أخرى. وأضاف بلانش، في المذكرة، أنه في الوقت نفسه، تباطأ نمو الطلب العالمي على النفط إلى 890 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في الربع الأول من العام، وتشير البيانات الى مزيد من التباطؤ في نمو الاستهلاك في الربع الثاني. ووفقا لمحللين استطلعت «رويترز» آراءهم، فإنه من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام الأميركية حوالي 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو. وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للوساطة في عقود النفط، إن «البيانات الحاسمة بالنسبة لنا على الأقل المقرر صدورها هذا الأسبوع، ستكون بيانات مخزونات النفط في الولايات المتحدة، لأنه من شأنها أن تؤكد أو تدحض التفاؤل المتزايد بأن الطلب على النفط قد بدأ في الارتفاع، مع اقتراب موسم القيادة الصيفي». وظل بعض المحللين متفائلين بشأن تأثير تمديد مجموعة «أوبك+» لخفض الإمدادات على أسعار النفط في المدى القريب. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات، أن إنتاج مصافي تكرير النفط بالصين في مايو انخفض 1.8 في المئة عن مستوياته قبل عام، إذ أجرت شركات التكرير أعمال إصلاحات وصيانة كانت مخططا لها وتأثرت أرباح التكرير بسبب ارتفاع تكاليف الخام. ويترقب المستثمرون أيضا مزيدا من الإشارات حول اتجاه أسعار الفائدة، وكيف سيتطور الطلب في الولايات المتحدة مع احتمال إدلاء ممثلين عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بتعليقات اقتصادية. الخام السعودي أظهرت مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أمس أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت إلى 5.968 ملايين برميل يوميا في أبريل من 6.413 ملايين برميل يوميا في مارس، والذي كان أعلى مستوى في تسعة أشهر. وأضافت «جودي» أن إنتاج الخام السعودي ارتفع 0.013 مليون برميل يوميا إلى 8.986 على أساس شهري في أبريل، مشيرة إلى أن مخزونات الخام صعدت بواقع 6.663 ملايين برميل إلى 145.948 مليون برميل في الشهر ذاته. وأوضحت البيانات أن استهلاك الخام بمصافي التكرير المحلية هبط 0.015 مليون برميل يوميا إلى 2.545 مليون برميل يوميا في أبريل، وأن معدل الحرق المباشر للخام ارتفع 93 ألف برميل يوميا إلى 400 ألف برميل يوميا في الشهر نفسه. وذكرت البيانات أن الطلب السعودي على المنتجات النفطية زاد 0.169 مليون برميل يوميا إلى 2.28 مليون برميل يوميا في أبريل، بينما ارتفعت صادرات المنتجات النفطية 0.154 مليون برميل يوميا إلى 1.406 مليون برميل يوميا في الشهر نفسه. وتقدم السعودية، وهي أكبر مصدري النفط الخام في العالم، وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني. وخفضت السعودية هذا الشهر سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي لآسيا لشهر يوليو، وهو أول خفض في خمسة أشهر، وكان عند الحد الأدنى لتوقعات المتعاملين في مسح أجرته «رويترز».
جريدة الجريدة