أزمة كورونا ذات الحدين... هوت بالأسواق ووفرت فرصاً جاذبة

قلة من المساهمين وجدوا أخبارا إيجابية منذ أن أطاح فيروس كورونا بأسواق الأسهم عالميا، هذه الفرص اقتنصها من أخذ المخاطر بعد دراستها، مثل كل من ساهم في شركة السفن السياحية كرنفال، والتي ارتفع سهمها أكثر من 60 في المئة خلال شهرين.

ومن أبرز من اصطاد الفرص هذه المرة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي قام بالاستثمار في الشركات العالمية الكبرى خلال الربع الأول، مستفيدا من تراجع التقييمات حسبما أظهره إفصاح تقدم به لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في 15 مايو.

الاستفادة من هذه الفرص حتمت تحويل 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية في ساما إلى صندوق الاستثمارات العامة خلال شهري مارس وأبريل في خطوة استثنائية، ولكن الأرقام الأولية لهذه الاستثمارات تشير إلى أن هذه الفرص تستحق ذلك.

وأظهر الإفصاح أن صندوق الاستثمارات العامة استثمر في 23 شركة خلال الربع الأول من العام الجاري لم يكن يمتلك حصصا فيها، فيما تخارج من استثماره في شركة تسلا.

وبذلك أصبح يمتلك حصصا في 24 شركة مدرجة في الولايات المتحدة، إذ كانت لديه حصة في أوبر لا تزال قائمة.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الأرقام تعكس الأرباح الرأسمالية التي حققها الصندوق على محفظته الأميركية منذ مطلع الربع الثاني وحتى 5 يونيو.

فبنهاية الربع الأول من هذا العام بلغت القيمة الإجمالية لحصص صندوق الاستثمارات العامة في هذه الشركات المدرجة بالأسواق الأميركية 9 مليارات و770 مليون دولار، وقد ارتفع إجمالي قيمة استثماراته بـ32 في المئة منذ نهاية مارس وحتى إغلاق 5 يونيو

ما يعني أن قيمة استثمارات الصندوق ارتفعت إلى نحو 12.92 مليار دولار، بزيادة قدرها 3.141 مليارات دولار خلال تلك الفترة.

وتصدر قطاع التكنولوجيا القطاعات التي يمتلك فيها صندوق الاستثمارات العامة حصصا في الشركات المدرجة في وول ستريت، لتكون الحصة الأكبر من نصيب أوبر بقيمة تتجاوز ملياري دولار بنهاية الربع الأول.

جريدة الجريدة