«وربة» يقفز بأرباحه... 49 في المئة
البنك حقق 12.14 مليون دينار في 9 أشهر
أعلن بنك وربة عن تحقيق أرباح صافية للمساهمين عن التسعة أشهر الأولى من 2019 بلغت 12.143 مليون دينار، ما يعادل 4.80 فلس ربحية للسهم الواحد، مقارنة مع 8.127 مليون دينار، ما يعادل 2.97 فلس ربحية للسهم الواحد حتى 30 سبتمبر من العام 2018، بنسبة نمو لإجمالي الأرباح بلغت 49 في المئة، مقابل 62 في المئة ارتفاعاً في ربحية السهم. أما صافي إيرادات التمويل فبلغ 29.219 مليون دينار، بنسبة نمو 18 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018 والتي بلغت 24.782 مليون دينار، فيما بلغ إجمالي الإيرادات 86.569 مليون دينار بنمو 38 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، والتي بلغت الإيرادات فيها 62.606 مليون دينار. وبلغ صافي إيرادات التشغيل 41.947 مليون دينار بنمو 20 في المئة مقارنة بصافي إيرادات التشغيل للفترة نفسها من العام 2018، التي بلغت 34.902 مليون دينار. وشهدت محفظة التمويل نمواً بلغ 43 في المئة لتصل إلى 2.070 مليار دينار، فيما ارتفع إجمالي أصول البنك إلى 3.085 مليار دينار بزيادة قدرها 1.114 مليار دينار وبنسبة 56 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق ( 1.971 مليار دينار). وزادت ودائع العملاء والمؤسسات المالية إلى 2.602 مليار دينار بزيادة 844 مليون دينار وبنسبة نمو بلغت 48 في المئة عن ذات الفترة من العام 2018. خطط طويلة وفي إطار تعقيبه على النتائج المالية للبنك، قال رئيس مجلس الإدارة عبد الوهاب الحوطي إن الارباح تعبّر عن استراتيجية «بنك وربة» المعتمدة من مجلس الادارة، وخططه طويلة المدى، التي تطبقها الادارة التنفيذية، لتنويع مصادر الارباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الانفاق، وزيادة الايرادات التشغيلية من الانشطة المصرفية الرئيسية، وتحقيق الانسجام في الاداء بين الفروع، لضمان الاستدامة في النمو والربحية، مشيراً الى ان الميزانية تحمل مؤشرات ايجابية عديدة، تبرز متانة الوضع المالي، والنمو المستدام المتوازن على مدى 4 أعوام اتسمت بالأداء الايجابي المتصاعد، وعلى مدى 3 فصول متتالية حتى الربع الثالث من العام الحالي، لتسجل كل مؤشرات الربحية للبنك ارتفاعاً، ما يعبر عن تحسن اداء البنك رغم الصعوبات في البيئة التشغيلية، وتؤكد سلامة الاداء في ظل مواصلة «بنك وربة» سياسته الاستثمارية المتحفظة، وإدارة المخاطر بفاعلية، والحفاظ على جودة الاصول، حسب أفضل الممارسات بهذا المجال. وأضاف الحوطي: ان الأداء القوي للبنك والنتائج المالية الإيجابية التي سجلها حتى نهاية سبتمبر من هذا العام تعكس تطبيق الاستراتيجية التي وضعها أخيراً، لا سيما في ظل التحديات والتقلبات التي يشهدها السوق، والتطور السريع الذي يشهده العالم الذي نعيش فيه، ما جعلنا نتبنى تحولاً استراتيجياً أساسياً يهدف إلى تطوير علاقات البنك مع العملاء في قطاعي التجزئة والشركات ما انعكس على أداء البنك، فضلاً عن المنتجات والخدمات، وذلك إيماناً منه بأن التطوير ضروري لضمان النمو والتنمية والاستدامة. وأشار إلى أن النتائج المالية تدعو للتفاؤل بنمو مستدام رغم التحديات التي تتعلق بالمنافسة، مؤكداً على نجاح البنك من تحقيق أهدافه في الاستحواذ على حصص سوقية في مختلف القطاعات سواء في خدمات الافراد أو الشركات وذلك بفضل موارده البشرية، الأمر الذي يدل على مدى الثقة التي بات البنك يتمتع بها في مختلف الاوساط، سواء على مستوى المساهمين او العملاء، ما انعكس ايجابياً على ارتفاع جميع مؤشرات البنك المالية. تصورات وسيناريوهات وذكر الحوطي أن «وربة» وضع تصورات وسيناريوهات عديدة للتعامل مع التطورات، التي طرأت على القطاع المصرفي، اقليميا وعالميا، والتوقعات لمستقبل البنوك على جميع الأصعدة، وأبرزها حالة التنافسية المتزايدة في الصناعة المصرفية، وظهور اندماجات عديدة ومتوالية، تؤكد ان ثمة عالماً مصرفياً مستقبلياً، يتجه نحو كيانات مالية كبيرة وبنوك عملاقة، تعزز من قدرة هذه الكيانات على تأمين مصادر التمويل المطلوبة محلياً ودولياً بكلفة تنافسية، الامر الذي يعزز قدرتها في تقديم التسهيلات الائتمانية بكلفة تنافسية ايضا، علاوة على تعزيز الحدود الائتمانية للبنك وزيادة أرباحه. وتوقع الحوطي استمرار بنك وربة في تحقيق نتائج مشرفة حتى نهاية العام الحالي نسبة الى النمو المتصاعد لكافة عمليات البنك والناتج عن استراتيجيته الطموحة التي أسفرت حتى اليوم عن تكريس مكانته وتأكيد ملاءته، والتي تركز على التنويع والتحول الرقمي لعمليات البنك. وأكد أن أداء «بنك وربة» الناجح نجم أيضا عن مهنية ادارته التنفيذية التي تتخذ قرارات توسعية محورية، مستندة على سلسة من دراسات الجدوى المعمقة، لضمان عوائد مجدية ومستدامة للمساهمين، وتزويد العملاء بخدمات وحلول مصرفية حصرية ومتابعة حركة الأسواق. فضلا عن استمرار البنك في الحفاظ على مؤشرات ممتازة من حيث كفاية رأس المال، حيث بلغ معدل معيار كفاية رأس المال طبقا لتعليمات بنك الكويت المركزي بخصوص بازل 3، نحو 19.26في المئة. خطى ثابتة وبدوره، أشاد الرئيس التنفيذي في البنك شاهين الغانم بالنتائج المالية الإيجابية قائلا إنه رغم التحديات الاقتصادية وتباطؤ نمو الائتمان، نجح بنك وربة في تسجيل نتائج مالية قوية في التسعة أشهر الأولى من 2019، ليواصل مسيرته بخطى ثابتة نحو تسجيل عام آخر من الأرباح، حيث توج اداؤه في الربع الثالث بإصدار صكوك غير مضمونة (ذات أولوية بالسداد) بقيمة 500 مليون دولار لمدة 5 سنوات. وهذه الصكوك ستعزز توسعات البنك وخططه التوسعية الشاملة لعدد من الخدمات المصرفية والاستثمارية والتزامه بتقديم حلول مصرفية خاضعة للشريعة الإسلامية. وأكد الغانم أن صكوك بنك وربة التي أُدرجت أخيراً في بورصة ناسداك دبي لاقت نجاحا كبيراً جاذبة عدداً كبيراً من المستثمرين من منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال افريقيا والعالم، ما يشكل دليلاً دامغاً على ثقة السوق في استراتيجية بنك وربة التوسعية في قطاعات أعمال حيوية من ضمنها الاستثمار، والشركات وقطاع التجزئة المصرفية. وفي ختام تصريحه وعد الغانم باستمرار البنك في متابعة جهوده الرئيسية في تقديم عوائد ممتازة للمساهمين، من خلال الحفاظ على مكانته الريادية على مستوى كل الأعمال الرئيسية، والعمل على زيادة حصته السوقية كما الاحتفاظ بثقة عملائه عبر تزويدهم بأفضل الخدمات.
جريدة الراي