«كامكو إنفست»: تباين البورصات الخليجية

على خلفية المشاكل الاقتصادية والقضايا الجيوسياسية

شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداء متبايناً في أغسطس الماضي، بعد تعافٍ بمعدل محدود، مقارنة بالانخفاض الحاد الذي سجلته بداية الشهر. ويعزى تراجع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 4.0 بالمئة في بداية الشهر بصفة رئيسية إلى المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي، بعد أن أشارت أحدث بيانات تقارير الوظائف في الولايات المتحدة إلى تصاعد الضغوط الانكماشية، التي سيكون لها تأثيرها على بقية الاقتصادات العالمية الكبرى. لكن على الرغم من ذلك، فقد شهدت معظم الأسواق انتعاشاً سريعاً، بعد أن أشارت تعليقات صناع السياسة إلى اتخاذ خطوة أكثر حدة خلال الأشهر المقبلة لمسار خفض أسعار الفائدة، وتظهر تقديرات الإجماع الآن إلى قيام «الاحتياطي الفدرالي» الأميركي بخفضها 3 مرات على الأقل بنهاية العام الحالي، كما تأثرت الأسواق الخليجية بتصاعد القضايا الجيوسياسية الإقليمية المتعلقة بالحرب على غزة والمواجهات في لبنان وهجمات البحر الأحمر. وحسب تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست»، انخفض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي هامشياً بنسبة 0.2 بالمئة خلال الشهر، مما يعكس الأداء المتباين على مستوى الدول المختلفة. وكانت عمان الأفضل أداء على مستوى الأسواق الخليجية خلال الشهر بتسجيلها مكاسب بلغت نسبتها 1.8 بالمئة، التي جاءت بعد شهرين متتاليين من الانخفاض. وتبعتها دبي بنمو بلغت نسبته 1.3 بالمئة، تليها قطر والسعودية أيضاً بمكاسب ضئيلة. وأدى الانخفاض الشهري، الذي شهدته الأسواق الخليجية في أغسطس الماضي إلى بقاء المؤشر الخليجي في المنطقة الحمراء منذ بداية العام حتى تاريخه، بنسبة تراجع وصلت إلى 1.2 بالمئة. لكن تلك الانخفاضات تركزت بصفة رئيسية في مؤشرات بورصتَي أبوظبي وقطر، بينما كانت بقية الأسواق في المنطقة الخضراء.
جريدة الجريدة