«كامكو إنفست»: المؤشر الخليجي يستهل 2023 بأداء إيجابي وسط اتجاهات متباينة
شهدت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي أداءً متقلباً منذ بداية العام الجديد وكانت الاتجاهات متباينة عبر الأسواق المختلفة. كما أنه في يناير 2023، وحسب تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست»، اتخذت الأسواق أداء معاكساً تماماً لما شهدته على مدار العام 2022 بأكمله، وسط تسجيل بعض الأسواق التي منيت بأداء ضعيف العام الماضي (السعودية وقطر) مكاسب إيجابية قوية خلال الشهر، مما ساهم في تعويض بعض الخسائر التي شهدها عدد من الأسواق الأخرى التي تفوقت في أدائها العام الماضي (أبوظبي وعمان). وتمثل الأثر الصافي لتلك الاتجاهات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في تسجيل مؤشر مورغان ستانلي الخليجي لنمو بنسبة 1.5 في المئة في يناير 2023. وكان مؤشر السوق السعودي الأفضل أداءً على مستوى المنطقة، إذ ارتفع بنسبة 3.0 في المئة في ظل تسجيله مكاسب منذ بداية الشهر. وجاءت قطر في المرتبة الثانية بنمو بلغت نسبته 2.4 في المئة، تليها البحرين التي سجلت مكاسب بنسبة 1.7 في المئة. وعلى صعيد البورصات المتراجعة، جاءت بورصة أبو ظبي في الصدارة، بخسائر شهرية بنسبة 3.9 في المئة، تليها كل من عمان ودبي بتراجع بلغت نسبته 3.2 في المئة و1.0 في المئة، على التوالي. أما بالنسبة للأداء القطاعي، فقد تفوق أداء قطاع التأمين وسجل نمواً شهرياً بنسبة 8.2 في المئة، تبعه كل من مؤشري قطاع إنتاج الأغذية (6.8 في المئة) وقطاع تجزئة الأغذية والأدوية (6.1 في المئة)، في حين كان قطاع المالية المتنوعة الخاسر الأكبر بنسبة 3.3 في المائة. من جهة أخرى، واصلت أسواق الأسهم العالمية تعافيها خلال الشهر بعد تراجع معدل التضخم عن المستوى المتوقع في الولايات المتحدة، مما ساهم في تعزيز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيرفع سعر الفائدة بوتيرة أكثر بطئاً مما كان متوقعاً في السابق. إضافة إلى ذلك، أدت بعض البيانات الإيجابية من الاقتصاد الصيني إلى زيادة معنويات التفاؤل في الأسواق المالية. ووصل مؤشر مورغان ستانلي العالمي إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ أغسطس 2022، لكنه خسر بعض مكاسبه مع نهاية الشهر لينهي تداولات يناير 2023 مرتفعاً بنسبة 7.0 في المئة.
جريدة الجريدة