«كامكو»: مستثمرو البورصة جنوا أرباح ارتفاع التقييمات
أحداث الخليج الجيوسياسية اختبرت الثقة بأسواقها
أشارت شركة «كامكو للاستثمار»، إلى أن الأحداث الجيوسياسية في دول مجلس التعاون الخليجي، اختبرت في سبتمبر الماضي، ثقة المستثمرين في أسواق المنطقة، والذي تمثل في تراجعها بحدة في أعقاب الهجمات على منشآت النفط السعودية. ولفتت الشركة إلى تراجع أداء البورصة الكويتية خلال الشهر، إذ كانت السوق الأسوأ أداءً بانخفاض بلغ 4.4 في المئة، نتيجة لتوجه المستثمرين نحو جني الأرباح، على خلفية ارتفاع التقييمات وتسجيل أعلى مكاسب منذ بداية العام حتى اليوم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وذكرت الشركة في تقريرها الاقتصادي، أن هذا التراجع انعكس على مؤشر السوق الأول الذي انخفض 5.4 في المئة، وسط تراجع كل مكونات المؤشر للشهر الثاني على التوالي. وأوضح التقرير أنه في الوقت نفسه، تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.6 في المئة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض المؤشر العام بنسبة 4.4 في المئة، إذ دفع ذلك الأداء السلبي الذي منيت به البورصة خلال الشهر إلى احتلالها المركز الثاني بعد البحرين على قائمة أكثر الأسواق الخليجية نمواً منذ بداية العام حتى اليوم، بنمو المؤشر العام بنسبة 11.8 في المئة. وتابع أنه على صعيد الأداء القطاعي، كان قطاع التأمين هو الرابح الوحيد خلال الشهر، بنمو 3.2 في المئة، لافتاً إلى تراجع أداء القطاعات الكبرى بما في ذلك البنوك وشركات الاتصالات والصناعة. وأظهر التقرير تراجع اداء جميع اسهم البنوك خلال الشهر، في حين انه ضمن قطاع الاتصالات فشلت المكاسب التي حققتها أسهم شركة «Ooredoo» في تعويض التراجعات التي منيت بها «VIVA» و«زين». وأفاد التقرير أن أداء المؤشرات الخليجية كان مختلطاً في ظل التذبذب الشديد الذي شهدته خصوصاً خلال النصف الثاني من الشهر، إذ دفعت الهجمات أداء المؤشر القياسي للسوق السعودية منذ بداية العام حتى اليوم إلى تسجيل أداء سلبي للمرة الأولى منذ بداية العام وصولاً إلى 7589.50 نقطة. وبيّن التقرير ان البورصة السعودية تعافت سريعاً، عاكسة تراجعها ومسجلة لنمو تخطى أكثر من 3 في المئة بنهاية الشهر.
جريدة الراي