«فيتش» تثبت تصنيفات «الوطني» و«المتحد» و«وربة»

مع نظرة مستقبلية مستقرة

ثبّتت وكالة «فيتش» العالمية للتصنيف الائتماني، تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل، لبنك الكويت الوطني والبنك الأهلي المتحد وبنك وربة، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وجددت الوكالة تأكيدها بأن تصنيف الدعم وتصنيف الحد الأدنى للدعم للبنوك، يعكسان رؤيتها للاحتمالية العالية جداً لتقديم الحكومة الدعم لجميع المصارف المحلية في حال لزم الأمر. وبيّنت أن ما يدعم هذه التوقعات قدرة الكويت القوية لتقديم هذا الدعم، مع تمتعها بتصنيف سيادي بدرجة (AA) مع نظرة مستقبلية مستقرة، إضافة إلى الرغبة الكبيرة لفعل ذلك، بغض النظر عن حجم البنك وأنشطته وهيكله التمويلي ومستوى ملكية الحكومة فيه. كما أشارت الوكالة إلى أن بنك الكويت المركزي، يطبق نظاماً صارماً ورقابة مباشرة على النظام المصرفي، من أجل ضمان جدارة البنوك واستمرارها، لافتة إلى أنه سبق وتدخل على وجه السرعة خلال الأعوام الماضية، لتقديم الدعم عندما اضطرت الحاجة إلى ذلك. وتفصيلاً لعمليات التصنيف، أشارت «فيتش» إلى أنها ثبتت تصنيف عجز المصدر عن السداد لدى «الوطني» عند (-AA)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما أكدت تصنيفها للجدارة الائتمانية عند (-A)، وتصنيف الدعم عند 1 وتصنيف سقف الدعم عند (-AA)، لافتة إلى المركز الفريد الذي يتمتع به البنك، وأهميته النظامية باعتباره المصرف الرائد في الكويت، عدا عن روابطه الإستراتيجية والتجارية الوثيقة مع الدولة. وأوضحت الوكالة أن تصنيف الجدارة الائتمانية للبنك يعكس الوضع الريادي الذي يتخذه في الكويت، علاوة على ما يتمتع به من نموذج أعمال متنوع واستقرار في جودة الأصول والربحية، إضافة إلى متانة الرسملة، واستقرار السيولة والتمويل، وعمله في بيئة تشغيلية مناسبة إلى حد ما في الكويت، مبينة أنه رغم تنوعه الجغرافي، ما زال «الوطني» يحقق 76 في المئة من دخله التشغيلي في السوق المحلي، بينما مازال تمويله الأساسي يعتمد على المودعين بالجملة. كما لفتت الوكالة إلى تمتع البنك بمستوى منخفض من مشاكل القروض، والقروض المتعثرة التي جاءت بواقع 1.4 في المئة من إجمالي القروض مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، منوهة بأن ربحيته هي الأقوى مقارنة بنظرائه على مستوى قدرات التوليد والتنويع والاستقرار. عجز المصدر من جانب آخر، ثبّتت «فيتش» تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل للبنك الأهلي المتحد، عند مستوى (+A) مع نظرة مستقرة، كما ثبتت الجدارة الائتمانية عند مستوى (-BBB)، وتصنيف الدعم عند 1، وتصنيف سقف الدعم عند (+A). وبحسب الوكالة، يعكس تصنيف الجدارة الائتمانية للبنك، ما يتمتع به من نشاط مناسب، كما يستفيد من كونه يعدّ جزءاً من مجموعة «المتحد»، علاوة على وجود فريق إداري مؤهل، ومرونة في جودة الأصول، وربحية عالية مقارنة مع نظرائه. ورأت «فيتش» أن هذا التصنيف يأخذ بعين الاعتبار التركزات العالية للبنك، بالنسبة للقطاعات والعميل، والاعتماد العالي على الإيداعات من غير عملاء التجزئة أكثر من نظرائه. كما أكدت الوكالة أن تصنيف الجدارة الائتمانية للبنك قد يواجه ضغطاً نزولياً، في حال حدث أي تدهور كبير في جودة الأصول نتيجة مخاطر قد تنتج من تركزاته التمويلية الكبيرة، وتآكل الاحتياطات الرأسمالية، لافتة إلى أن «المتحد» يستفيد من التوليد الداخلي لرأس المال والنمو المحافظ، ومبينة أن رأس المال الأساسي لديه، وجودة الأصول المرنة تدعم من قدرة رأس المال على امتصاص المخاطر. الجدارة الائتمانية من جانب آخر، أكدت الوكالة التصنيف الائتماني لبنك وربة عند مستوى (+A)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، في حين ثبتت تصنيف الجدارة الائتمانية للبنك عند (-BB)، وأكدت تصنيف الدعم عند المستوى 1، وسقف الدعم عند (+A). ولفتت «فيتش» إلى أن تصنيف الجدارة الائتمانية يعكس الحصة السوقية الاسمية والمتزايدة للبنك، وارتفاع شهية المخاطر مقارنة مع نظرائه، مع اعتماد كبير على التمويل من قبل عملاء غير التجزئة، بالإضافة إلى الربحية ومعدلات رأس المال الأساسية التي تعتبر أقل من نظرائها. ولفتت الوكالة إلى أن البنك يملك امتيازاً متنامياً في الكويت مع وصول الحصة السوقية إلى 4.4 في المئة من الأصول بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مشيرة إلى أن «وربة» يتبنى نموذج أعمال يتوجه نحو الشركات، كما يستفيد من روابطه القريبة من الدولة، لا سيما مع وجود كبار المساهمين فيه، ممن يمثلون كيانات تابعة للحكومة.

جريدة الراي