«بيتك» يصعد بأرباحه إلى... 190.5 مليون دينار
نمت 12.7 في المئة و27.67 فلس ربحية السهم عن 9 أشهر
أفاد رئيس مجلس الإدارة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، حمد عبدالمحسن المرزوق، أن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، بقيمة 190.5 مليون دينار، مقارنة مع 169.1 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق وبنسبة نمو 12.7 في المئة. وارتفع إجمالي إيرادات التمويل حتى نهاية الربع الثالث إلى 701.2 مليون دينار، بنسبة نمو بلغت 10.2 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وبلغ اجمالي إيرادات التشغيل حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 615.2 مليون دينار، بنسبة نمو 4.3 في المئة مقارنة بالفترة من العام السابق. وبلغ صافي إيرادات التشغيل 393 مليون دينار حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة نمو 7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما انخفضت نسبة التكلفة إلى الإيراد لتبلغ 36.1 في المئة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بـ 37.7 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق. وبلغت ربحية السهم حتى نهاية الربع الثالث 27.67 فلس مقارنة بـ24.58 فلس عن الفترة نفسها من العام السابق بنسبة زيادة 12.6 في المئة. وبلغت نسبة النمو بإجمالي الموجودات 6.9 في المئة، مقارنة بنهاية العام السابق لتصل إلى 18.999 مليار دينار في نهاية الربع الثالث من العام الحالي. وارتفع مدينو عمليات التمويل إلى 9.356 مليار دينار بزيادة قدرها 167.7 مليون دينار و1.8 في المئة مقارنة بنهاية العام السابق. كما ارتفع رصيد الاستثمار في صكوك الى 2.132 مليار دينار، بزيادة قدرها 568.6 مليون دينار، و36.4 في المئة عن نهاية العام السابق، ومعظمها يمثل استثمارا في صكوك سيادية. وصعدت حسابات المودعين إلى 13.248 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.467 مليار دينار، وبنسبة 12.5 في المئة عن نهاية العام السابق. وأشار المرزوق الى أن تحقيق نمو مزدوج الخانة في صافي الأرباح، وارتفاع جميع المؤشرات المالية للبنك، جاء نتيجة نجاح إستراتيجية تحقيق الاستدامة في النمو، من خلال التركيز على الأنشطة المصرفية الأساسية، والتخارج من الاستثمارات غير الإستراتيجية لمواصلة تحسين جودة الأصول. وبين أن «بيتك» نجح في رفع إجمالي قيمة الأصول، والحفاظ على أعلى مستويات الجودة الممكنة والتنويع، للحد من المخاطر، وتحقيق تدفقات لتعزيز السيولة، الأمر الذي انعكس على الارتفاع المتواصل في صافي الإيرادات، مدعوماً بزيادة الايرادات التشغيلية، ما أثر إيجاباً على صافي الربح، ومعدل النمو السنوي المركب الذي شهد نمواً مطرداً خلال الفترة الأخيرة. وأضاف المرزوق أن «بيتك» يمضي قدما نحو تعزيز قيمة حقوق مساهميه ومودعيه، وتنمية العائد على استثماراتهم، مع تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في خدمة العملاء، بما ينسجم مع رؤية قيادة التطور العالمي للخدمات المالية الاسلامية. التحوّل الرقمي لفت المرزوق إلى نجاح إستراتيجية التحول الرقمي على مستوى المجموعة، منوهاً بتحقيق نقلة نوعية في طرح الحلول المالية الرقمية، من برمجيات تفاعلية ذاتية الخدمة، وإطلاق أول روبوتات مصرفية على مستوى الكويت تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مستويات الأمان وتحليل البيانات، وتطوير البنية التحتية ومنصات تقديم الخدمات الإلكترونية، لتحسين تجربة العميل ضمن أعلى المعايير العالمية. وأشار إلى أن «بيتك» يهدف للتوسع في عملياته بالشرق الأوسط واوروبا، من خلال خدمات «البنك الرقمي» في تركيا، ومنصة «جزيل» في البحرين، فضلاً عن خدمات عصرية متطورة وذات كفاءة عالية عبر «الأونلاين». وأكد مواصلة «بيتك» سياسة الاستثمار في التكنولوجيا، وتبني آخر وأحدث وسائل التكنولوجيا المالية «FinTech»، مع تعزيز البيئة الحاضنة للابتكار، الذي بات عاملاً إستراتيجياً لمواجهة تحديات الرقمنة، والتكيف مع سرعة وتيرة وتنافسية البيئة التي تعمل بها البنوك. وأوضح أن «بيتك» يسير على الطريق الصحيح، في تحقيق الانسجام في الأداء بين بنوك المجموعة في تركيا وماليزيا والبحرين وألمانيا، التي واصلت الأداء المتميز وفق الإستراتيجيات والخطط الموضوعة للاستفادة من عناصر قوة كل سوق تعمل فيه. وأضاف أن «بيتك-تركيا» يتمتع بمركز مالي قوي وبمعدلات سيولة عالية جداً، وفقا للمتطلبات الرقابية التركية والكويتية، وكذلك المعيار العالمي «بازل 3»، مبينا أن معدلات كفاية رأس المال وكافة المؤشرات المالية لـ«بيتك-تركيا» تفوق المعدلات المطلوبة من الجهات الرقابية وبمستويات ممتازة. وأوضح أن ذلك يأتي بفضل اتساع أنشطة التمويل في تركيا، والتنوع الاقتصادي الذي تتمتع به محفظة «بيتك- تركيا»، والأصول ذات الجودة عالية، وحجمه باعتباره أكبر بنك إسلامي في البلاد. وشدد المرزوق على دور القطاع الخاص في الاقتصاد الكويتي، مبيناً أن «بيتك» يقوم بدور رائد في دعم الاقتصاد الوطني وتمويل المشاريع الضخمة ومساندة خطة التنمية في الكويت والمنطقة، لا سيما وأن ذلك يعتبر ركيزة أساسية وأرضية صلبة، لترجمة رؤية الكويت 2035 الرامية إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي. وقال إن «بيتك» نجح في تمويل عدد كبير من المشاريع في قطاعات حيوية مختلفة، بما فيها الطاقة والماء والكهرباء والبنية التحتية والانشاءات، وكان له الدور الفاعل في إصدارات الصكوك لكثير من البنوك والشركات المحلية والعالمية، وكذلك للحكومات. وأكد أن «بيتك» يبدي استعداده دائماً لتمويل المشروعات الحكومية، والشركات المحلية، وهو سبّاق في هذا المجال وبمختلف القطاعات، مشدداً على ضرورة تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للمالية العامة. دعم الروّاد ونوّه المرزوق بجهود «بيتك» في دعم طموح روّاد الأعمال والشباب، لافتا الى أن لـ«بيتك» السجل الحافل في مجال دعم قطاع الشركات المصغيرة والمتوسطة «SMEs»، ودعم المشاريع الشبابية التي تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد. وأضاف أن لدى «بيتك» إدارة متخصصة لتمويل هذه الشركات، لما لها من دور حيوي في الاقتصاد والتنمية وتحسين بيئة الاعمال. وذكر أن «بيتك» فاز بجوائز رفيعة من جهات عالمية مرموقة، معنية بمتابعة أعمال البنوك والمؤسسات المالية، كجائزة «أفضل بنك في الكويت» لـ2019 من مجلة «يوروموني»، وجائزة «أفضل مؤسسة مالية اسلامية بالعالم لعام 2019» من مجموعة «غلوبال فاينانس» العالمية، حسب معايير ومنهجية كل مجلة ومنها تطوير الأعمال والمنتجات، والقدرة على تلبية احتياجات قاعدة عملاء متنوعة في جميع القطاعات، فضلاً عن الابتكار التكنولوجي في تقديم الخدمة ونوعية المنتج، وسمعة المؤسسة، ورضا العملاء، والانتشار الجغرافي، والعلاقات الإستراتيجية، والتفوق قياساً بالبنوك الأخرى، والقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة في السوق، بالاستناد إلى استشارات مصرفيين ومحللين وخبراء ماليين متخصصين من جميع انحاء العالم. وقال المرزوق إن توظيف وتطوير الشباب الكويتي، يعتبر إستراتيجية مستمرة في «بيتك»، تعززها فرص النمو والحصة السوقية الكبيرة التي يتمتع بها، والتي تستلزم توفير كوادر وظيفية وطنية تقوم على رأس العمل، موضحاً أن ذلك يسهم في تحقيق النجاح المنشود في كل المجالات، فيما نوه بأهمية تحسين الهيكل التنظيمي، وتطوير الإجراءات وتطبيق أنظمة فعالة لتحسين آلية وكفاءة العمل. تصنيفات... إيجابية أوضح المرزوق أن احتفاظ «بيتك» بالتقييمات والتصنيفات الإيجابية، من وكالات التصنيف العالمية يؤكد متانة مركزه المالي، منوها بأن وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أجرت مراجعة دورية لتصنيف «بيتك». وثبتت تصنيفها لودائعه بالعملات المحلية والأجنبية على المدى الطويل عند مستوى «A1» طويل الأجل للودائع، ورفعت في الوقت ذاته تقييم الائتمان الأساسي (BCA) إلى «baa3»، مع الإبقاء على النظرة المستقبلية لتصنيفاته على المدى الطويل مستقرة. من جهتها، ثبتت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «فيتش»، تصنيف عجز المصدر عن السداد (IDR) على المدى الطويل لـ«بيتك» عند «A+» مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما ثبتَّت تصنيف الجدارة الائتمانية (VR) عند «bb+».
جريدة الراي