«الوطني» يسلط الضوء على مخاطر العملات الافتراضية

في إطار دعمه لحملة «لنكن على دراية»

انطلاقاً من حرصه على دعم المبادرات الهادفة لرفع الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة في تعزيز الشمول والثقافة المالية لدى كل شرائح المجتمع، يواصل بنك الكويت الوطني دعم حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية».
وتركز الحملة في الفترة الأخيرة على المخاطر المصاحبة للتعامل بالعملات الافتراضية، لما لذلك من مخاطر عالية، نظرا لطبيعتها والتذبذب الحاد في أسعارها، إضافة إلى عدم خضوعها لأي جهة رقابية أو تنظيمية في الكويت، ما يعرّض المضاربين فيها إلى خسائر فادحة وعمليات احتيال.
وتعد جهود بنك الكويت الوطني في نشر الوعي لدى عملائه ركيزة أساسية في استراتيجيته، حيث يحرص البنك على تحذير العملاء من كل مخاطر الاحتيال والطرق الملتوية التي يتبعها المحتالون.
وينشر البنك باستمرار عبر جميع قنواته مواد تثقيفية تحذر من مخاطر الاستثمار في العملات الافتراضية، بسبب تعرضها لتقلبات كبيرة في قيمتها خلال فترة قصيرة، وعدم قدرة أي جهة على التحكم في سوقها وتنظيمه.
العملات الافتراضية والتي يطلق عليها صفة «العملات الرقمية أو المشفرة» لا يمكن مقارنتها بالعملات النقدية التي تصدر عن دول كعملة وكرمز سيادي وتخضع لجهة رقابية كالبنوك المركزية أو السلطات النقدية وتعتبر مخزن للقيمة وتتمتع بالقبول وكوسيط موثوق للتبادل، في حين تحافظ الدول على عملتها واستقرارها وربطها بسياسة تضمن لها الثبات النسبي في سعر الصرف أمام العملات الرئيسية.
ومن أبرز مخاطر العملات الافتراضية هو إصدارها من أشخاص مجهولو الهوية، يتم تبادلها بأسماء مستعارة وغير حقيقية، وهو ما يؤدي إلى مخاطر الاستخدام غير القانوني والمعاملات غير المشروعة وعمليات غسيل الأموال كون هذه الأصول لا تخضع إلى سلطة مركزية بالإضافة إلى مخاطر الهجمات والاختراقات الإلكترونية.
ولا يقتصر دور البنك على التحذير من الاستثمار في العملات الافتراضية فقط، بل يوفر الوطني للعملاء حلولا مالية شاملة وفرصا استثمارية مبتكرة تشمل على حسابات الودائع والصناديق الاستثمارية وهي طرق آمنة للاستثمار، كما تقدم شركة الوطني للاستثمار وهي الذراع الاستثمارية للبنك خدمة سمارت  ويلث والتي تعد الحل الإلكتروني الأفضل في فئته في الكويت للاستثمارات طويلة الأجل.
وتعتمد خدمة سمارت ويلث على تكنولوجيا حديثة مخصصة لتلبية احتياجات العملاء الاستثمارية بناء على درجة تقبل للمخاطر وفي ضوء الأهداف والتطلعات المالية، حيث يمكن للعملاء من خلال عملية التسجيل البسيطة امتلاك محفظة متنوعة من الأسهم العالمية، السندات، الصناديق العقارية والسلع الاقتصادية، من خلال صناديق الاستثمار المتداولة.
هذا، ويعد الوطني داعما وشريكا رئيسيا لكل حملات ومبادرات بنك الكويت المركزي التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي ونشر التوعية المصرفية بين شرائح المجتمع، كما يسخر الوطني كل إمكاناته الهائلة في التواصل مع العملاء عبر جميع قنواته الإلكترونية التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى البنوك الكويتية لدعم حملة جهود بنك الكويت المركزي في حماية العملاء والاقتصاد، وتوجيه المجتمع نحو الاستغلال الأمثل للثورة التقنية في معاملات مصرفية آمنة وسهلة.

جريدة الانباء