«النفط الكويتي» قفز 5.5 دولار في جلسة
السعودية أكدت أنها ستفي بالتزاماتها لمصافي آسيا
قفز سعر برميل النفط الكويتي 5.54 دولار في تداولات الاثنين، ليبلغ 65.13 دولار، مقابل 59.59 للبرميل في تداولات الجمعة الماضي. وعالمياً، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، بعد أن قال مصدر سعودي كبير مطلع على أحدث التطورات إن الإنتاج قد يعود بالكامل في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع، وإن المملكة تقترب من استعادة 70 في المئة من الفاقد البالغ 5.7 مليون برميل يوميا عقب الهجمات. وكان خام برنت منخفضاً 3.72 دولار بما يعادل 5.4 في المئة إلى 65.3 دولار للبرميل، كما نزل خام غرب تكساس الوسيط 2.4 دولار أو 3.8 في المئة مسجلاً 60.5 دولار للبرميل. من ناحية ثانية، أخطرت «أرامكو» ما لا يقل عن 6 شركات تكرير في آسيا بأنها ستورد كامل الكميات المخصصة لها من النفط الخام في أكتوبر، رغم أن شركة واحدة على الأقل أُبلغت بتبديل جزئي لدرجة الخام. وأكدت المملكة أنها ستكون قادرة على الوفاء بطلب العملاء من مخزونها الوفير، لكن هذا أول مؤشر على أن إمداداتها لأكبر المستهلكين في آسيا، الذين يستهلكون أكثر من 70 في المئة من إجمالي صادرات النفط السعودية، ستظل مستقرة بشكل كبير. وقالت 3 مصادر بالقطاع، إن 3 شركات تكرير حكومية هندية، وهي مؤسسة النفط الهندية، و«بهارات بتروليوم»، و«مانغالور» للتكرير والبتروكيماويات، ستتلقى كامل الكميات المخصصة من النفط الخام من السعودية لشهر أكتوبر. وبيّن أحد المصادر، أن «أرامكو» أخطرت مؤسسة النفط الهندية بأنها ستعطيها بعض الكميات من مزيج الخام العربي، حيث يشير هذا إلى أن السعودية تعرض الخام الثقيل بدلاً من الخفيف، إذ ان المزيج العربي يجمع بين الخامين الخفيف والثقيل. و قالت 3 مصادر إن «أرامكو» السعودية تمضي قدماً هذا الأسبوع في اجتماعات مع مصرفيين حول إدراجها المزمع، مضيفة أن الاجتماعات المقررة هذا الأسبوع مع بنوك سعودية لمناقشة أعمال التعهد بتغطية الاكتتاب التي سيقومون بها في الطرح. وقال رئيس الاستثمار لدى «رويال لندن» لإدارة الأصول بيرز هيلر «من المنطقي أن يتأجل الطرح العام الأولي لـ«أرامكو» بينما يتم تقييم الضرر، لكن بخلاف ذلك، نتوقع الآن أن تكون علاوة المخاطر التي سيطلبها المستثمرون إذا استمرت خطة الطرح قدما، كبيرة». وذكر مصدر منفصل مطلع على الصفقة أن «أرامكو» قسمت بالفعل المهام المختلفة على البنوك، مثل تحديد التقييمات وتنظيم العروض الترويجية والتركيز على مناطق جغرافية معينة. من جهة أخرى، لفتت مؤسسة «ستاندر أند بورز بلاتس» أن السعودية ستحتاج لشهر على الأقل لتعوض نحو 3 ملايين برميل نفط يومياً، أي نحو نصف الإنتاج الذي توقف بعد الهجوم. من ناحيته، أفاد مصدر صيني حكومي كبير بقطاع النفط، بأن «أرامكو»أخطرت «بتروتشاينا» بأن بعض شحنات من الخام الخفيف لشهر أكتوبر ستتأجل لمدة تصل إلى 10 أيام تقريباً، لافتاً إلى أن شركة النفط الحكومية السعودية ستظل تورّد أنواع الخام نفسها والكميات المطلوبة لمخصصات أكتوبر. وأضاف أن شركة التكرير الحكومية الصينية أُبلغت أيضاً بأن شحنات سبتمبر من الخام الخفيف ستُستبدل بخام أثقل دون تغيير في الكميات أو تأجيل.
جريدة الراي