«الصناديق» تواصل التفوق وتحافظ على المكاسب
تشهد الصناديق الاستثمارية طفرة تحسّن في الأداء، خصوصاً من الشركات القيادية والكبرى، لاسيما أنها تواصل إغراء العملاء في الداخل والخارج بأدائها الجيد والفرص المتاحة في السوق المحلي. حققت الصناديق المحلية أداء إيجابيا منذ بداية العام، وحافظت على مكاسب جيدة في شهر نوفمبر الماضي، وتصدّر صندوق كامكو الاستثماري الأداء بعائد بلغ 14.99 بالمئة منذ بداية العام على مستوى كل الصناديق المحلية التقليدية، فيما تصدّر صندوق الدرة الإسلامي أداء الصناديق الإسلامية بعائد 9.3 بالمئة. ولا تزال الصناديق تمثّل وجهة استثمارية لكثير من العملاء الباحثين عن إدارة أصول محترفة ومتحفظة بمخاطر قليلة، حيث بمكن الإشارة إلى أنه بالرغم من الارتفاع الأخير للفائدة عند مستوى 3.5 بالمئة، فإنّ عائد الصندوق الأعلى أداء يعادل 4 مرات عائد الفائدة. وتشهد الصناديق الاستثمارية طفرة تحسّن في الأداء، خصوصا من الشركات القيادية والكبرى، لاسيما أنها تواصل إغراء العملاء في الداخل والخارج بأدائها الجيد والفرص المتاحة في السوق المحلي. في سياق متصل، قالت مصادر استثمارية إنها متفائلة بأداء السوق خلال المرحلة المقبلة برغم التحديات والتداعيات الضاغطة نفسيا، بسبب تحريك الفائدة، مشيرة إلى أن عائد السوق سيبقى تنافسيا، خصوصا أن الفائدة على مدار العام في السوق يعجّ بالفرص المتباينة؛ سواء على مستوى التغيرات السعرية في أسعار الأسهم القيادية، فضلا عن الأرباح والتوزيعات النقدية والمنحة. «كامكو الاستثماري» الأعلى أداء بعائد 14.99% منذ بداية العام وعلى صعيد أداء مؤشرات السوق، فقد واصلت بورصة الكويت أداءها الجيد للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر الماضي. وكانت المكاسب التي تم تسجيلها خلال الشهر مدفوعة بصفة رئيسية بالأداء الجيد للأسهم الكبرى التي أعلنت نتائج مالية قوية على أساس ربع سنوي عن فترة الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي، خاصة قطاع البنوك، مما ساهم في تعزيز معنويات التفاؤل بين صفوف المستثمرين.
وقد انعكس ذلك على أداء مؤشر السوق الأول الذي سجل مكاسب بنسبة 3.7 بالمئة، متفوقا على أداء مؤشر السوق العام، الذي سجل مكاسب بنسبة 3.6 بالمئة. وسجل مؤشر السوق الرئيسي 50 الأوسع نطاقا مكاسب بنسبة 3.2 بالمئة، مما أدى إلى تسجيل مؤشر السوق الرئيسي مكاسب شهرية بنسبة 3.5 بالمئة. كما عززت المكاسب الشهرية التي تم تسجيلها خلال شهر نوفمبر 2022 مكاسب البورصة منذ بداية العام حتى تاريخه، لتصبح بذلك البورصة الكويتية ثالث أفضل الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون، بنمو مؤشر السوق العام بنسبة 7.7 بالمئة. وساهم في تعزيز تلك المكاسب بصفة رئيسية نمو مؤشر السوق الأول بنسبة 11.2 بالمئة منذ بداية العام حتى تاريخه، بينما كان مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق الرئيسي في المنطقة الحمراء، في تراجع بلغت نسبته 4.6 و3.5 بالمئة على التوالي.
جريدة الجريدة