«الأخضر» يكسو المؤشرات بمكاسب كبيرة بقيادة دبي والسعودية

ارتفاع مؤشرات أبوظبي ومسقط والمنامة بنسب متقاربة

كسا اللون الأخضر جميع مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري، وسجل الجميع مكاسب واضحة انقسمت إلى كبيرة في مؤشرات دبي والسعودية وقطر والكويت ومتوسطة للبقية.

وقاد الارتفاعات في المؤشرات الخليجية مؤشر سوق دبي المالي، الذي أضاف نسبة 2.4 في المئة، تلاه ثانياً أكبر الأسواق المالية بالشرق الأوسط وهو مؤشر "تاسي" الذي سجل نمواً بنسبة 2.1 في المئة وأقفل على أعلى مستوياته منذ عام 2006.

وربح مؤشر سوق قطر المالي نسبة 1.8 في المئة، تلاه مؤشر سوق بورصة الكويت العام بنمو بنسبة 1.3 في المئة، وربح مؤشر سوق البحرين المالي نسبة أقل من 1 في المئة كانت 0.9 في المئة، كما ربح مؤشر سوق أبوظبي أكبر الرابحين عالمياً لهذا العام نسبة 0.8 في المئة خلال الأسبوع الماضي، وحل أخيراً مؤشر سوق عمان المالي بنمو جيد بلغ نسبة 0.7 في المئة.

نغمة الارتفاعات

بعد شهر تقريباً من التراجع وجني الأرباح، التي أعقبت الارتفاعات الكبيرة قبيل انطلاق "إكسبو 2020" عاد مؤشر دبي خلال الأسبوع الماضي، وأكد اتجاهه الصاعد واستعاد معظم خسائره خلال شهر سبتمبر وبداية أكتوبر وربح نسبة 2.4 في المئة أي 67.81 نقطة ليصل إلى مستوى 2857.32 نقطة وبعد مرور ثلاثة أسابيع على افتتاح إكسبو 2020 وبداية تدفق بيانات شركاته القيادية المدرجة للربع الثالث، التي لها أهمية كبيرة في تقييم الأسعار السوقية وخلق تقديرات مستقبلية مهمة لسوق دبي المالي وأعلنت ثلاث شركات بياناتها، وكان أفضلها بنك أبوظبي دبي الذي حقق نمواً جيداً، كذلك تحول بنك أبوظبي الإسلامي إلى الربحية، لتصعد مكاسب هذا العام إلى مستوى 14.7 في المئة.

وكانت تعاملات مؤشرات الأسواق العالمية تدعم الأداء حيث ارتفاع مؤشر "داو جونز" بقوة وبلوغه مستوى قياسياً بنهاية الأسبوع كذلك مواصلة أسعار النفط ارتفاعاتها واقتراب نفط برنت من 86 دولاراً للبرميل بسرعة فائقة.

«تاسي» إقفال قياسي

واصل مؤشر "تاسي" الرئيسي في سوق الأسهم السعودي انطلاقته ليبلغ أعلى مستوياته خلال 15 عاماً، وعاد إلى مستويات عام 2006 وهي فترة انتعاش قياسية للأسهم السعودية، وربح مؤشر "تاسي" نسبة 2.1 في المئة أي 240.47 نقطة ليقفل على مستوى 11939.58 نقطة ليقترب من مستوى 12 ألف نقطة مستفيداً من ارتفاع أسعار النفط المفاجئ، الذي صعد به قريباً من أسعار التعادل في معظم موازنات دول مجلس التعاون الخليجي ليزيد من تقديرات الإنفاق الحكومي، التي ستصب في مصلحة أرباح الشركات العاملة بالاقتصاد السعودي، وبلغت مكاسبه لهذا العام 37 في المئة، وتم الإعلان عن 22 نتيجة للربع الثالث من هذا العام للشركات السعودية بنمو جيد بلغ 32.3 في المئة وسجلت 16 شركة نمواً مقابل تراجع أرباح 6 شركات.

قطر واستمرار النمو

واصل كذلك مؤشر سوق قطر المالي نموه، واقترب هو الآخر من مستوى 12 ألف نقطة إذ بلغت مكاسبه للأسبوع الماضي نسبة 1.8 في المئة، محتلاً المركز الثالث بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، إذ جمع 207.8 نقاط ليقفل تحديداً على مستوى 11871.43 نقطة.

ونمت أرباح 16 شركة قطرية أعلنت نتائج الربع الثالث وبنسبة نمو إجمالية بلغت 15 في المئة وحققت 13 شركة نمواً مقابل تراجع ثلاث شركات وسجلت واحدة منها خسارة، وبلغت مكاسب مؤشر سوق قطر المالي 13.6 في المئة هذا العام.

أربع جلسات

سجلت مؤشرات ومتغيرات بورصة الكويت نمواً جيداً خلال رابع جلسات للأسبوع الماضي كحال مؤشرات سوقي الإمارات، وقفز مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 1.3 في المئة تعادل 90.44 نقطة ليقفل على مستوى 6976.59 نقطة مقترباً جداً من حاجز 7 آلاف نقطة المهم والقياسي له.

كما ربح مؤشر السوق الأول نسبة 1 في المئة هي 75.59 نقطة ليقفل على مستوى 7537.05 نقطة، وكانت المكاسب أكبر في مؤشر السوق الرئيسي، الذي حقق نمواً بنسبة 1.5 في المئة أي 90.06 نقطة ليقفل على مستوى 6073.26 نقطة مخترقاً مستوى 6 آلاف نقطة.

وارتفعت معدلات السيولة والنشاط خلال رابع جلسات مقارنة مع خمس جلسات للأسبوع الأسبق، وكان الفارق فقط 6.7 في المئة في النشاط ونسبة 13.9 في المئة للسيولة، وذات النسبة لعدد الصفقات على الرغم من أن فارق عدد الجلسات 20 في المئة.

وتوزع النشاط بين السوقين الأول والرئيسي بداية الأسبوع بينما عاد بنهايته إلى السوق الرئيسي على الرغم من تدفق بيانات ثلاثة بنوك رئيسية هي الوطني، وبيتك، وبوبيان، بانتظار تدفق أكبر خلال هذا الأسبوع.

مكاسب متوسطة

تقاربت مكاسب ثلاثة مؤشرات أسواق مالية خليجية هي البحرين وأبوظبي وعمان، إذ حقق مؤشر سوق البحرين نمواً بنسبة 0.9 في المئة أي 15.36 نقطة ليقفل على مستوى 1724.08 نقطة، بينما ربح مؤشر سوق أبوظبي الأفضل خليجياً خلال هذا العام الذي تجاوزت مكاسبه نسبة 54 في المئة نمواً جيداً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8 في المئة ليبلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 7876.28 نقطة.

بينما حقق مؤشر سوق عمان نمواً أقل هو الأدنى خليجياً بنسبة 0.7 في المئة أي 28.2 نقطة ليقفل على مستوى 3984.69 نقطة مقترباً من مستوى 4 آلاف نقطة ومستفيداً من نمو أسعار النفط التي أصبحت مهمة جداً للاقتصاد العالمي، إذ إنه من أقل الاقتصادات الخليجية قيمة للصناديق السيادية.

جريدة الجريدة